د. محمد الخضيري: مثال الإنصاف. مثال الإصلاح (وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا)
د. عبدالرحمن الشهري: هذا إنصاف
د. محمد الخضيري هذا إصلاح
د. عبدالرحمن الشهري: وإصلاح نعم
د. محمد الخضيري:هذا إصلاح
د. عبدالرحمن الشهري: وأيضا (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ)
د. محمد الخضيري:نعم هذا إصلاح
د. عبدالرحمن الشهري: نعم هذا إصلاح أيضًا، صدقت.
د. مساعد الطيار:لكن يا شيخ عبد الرحمن المعنى الذي ذكره الدكتور إبراهيم يدخل في كونه من الحقوق.
د. عبدالرحمن الشهري: لا شك
د. مساعد الطيار:فالإنصاف والإصلاح
د. محمد الخضيري:حقان
د. مساعد الطيار:حقان من الحقوق المرتبطة بالمرأة
د. عبدالرحمن الشهري: هو طبعا هو الآن ماذا يقصد الدكتورالخليفة؟ يقول الآن السورة سميت سورة النساء لهذه العلة لأنه قد انتشر فيها معنى الإنصاف والإصلاح المرتبط بالنساء الذي تحتاجه النساء، أما إذا تحدثنا عن الموضوع الآخر وهو ما هو موضوع سورة النساء أصلاً؟ قلنا موضوعها الحقوق حقوق المرأة، وحقوق الضعفاء، وحقوق الأيتام،
د. مساعد الطيار: وحقوق الورثة
د. عبدالرحمن الشهري: حقوق الورثة وهذه ستأتي معنا بكثرة
د. مساعد الطيار:مفصلة نعم
د. عبدالرحمن الشهري: فهذا يعني جانبان مختلفان أليس كذلك
د. مساعد الطيار:هذا صحيح
د. عبدالرحمن الشهري: موضوعات السورة وجانب تسميتها بسورة النساء
د. مساعد الطيار:و بما أنك ذكرت قبل قليل قضية العناية بالنساء يعني هي الحقيقة قضية مهمة ومن أخطر الأمور في نظري أن يكون الحق معك ولكنك لم تستطع بيانه
د. عبدالرحمن الشهري: نعم
د. مساعد الطيار: ولهذا من يضل من نساء المسلمين، ويذهبن إلى النظر إلى حقوقهن كحقوق المرأة الغربية هذا دلالة كبيرة جدًا على جهل هذه المرأة وأنها لم تعرف حقها الصحيح، وإلا فإننا نجد أن كثيرًا من النساء الغربيات إذا أسلمن أدركن أنهن بالإسلام وصلن إلى حقهن الصحيح
د. عبدالرحمن الشهري: نعم
د. مساعد الطيار: وأول حقوقهن هو قضية الحجاب. يعني يعتبر من الحقوق الكبيرة جدًا للمرأة التي نجد مع الأسف أن كثيرًا من المسلمات فرّطن فيه، وظنن أنه من التزمت أو ظنن أنه من
د. محمد الخضيري:من التضييق
د. مساعد الطيار:من التضييق على المرأة وهو في الحقيقة نوع من الإكرام، لم يدرك هذا الإكرام إلا من وقع في سوء الجاهلية فانتقل إلى الإسلام، فما بال بنات المسلمين اليوم ومعهن هذا النور يفقدنه ويتنازلن عنه؟! ولذا نقول مهم جدًا أن ننتبه أن عندنا الحق لكن عندنا ضعف في بيان هذا الحق و في إيصاله
د. محمد الخضيري:يعني قصدك يا شيخ مساعد أن هذه السورة تعطي المسلم القوة في بيان هذا الحق
د. مساعد الطيار:نعم
د. محمد الخضيري:وفي إظهاره لأنه يعتمد في إظهاره على كلام ربه سبحانه وتعالى والغريب أنه يأتي بشكل تنصيصي
د. مساعد الطيار:نعم
د. محمد الخضيري:يعني مثلاً انظر عندما يقول (خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً) يذكر النساء مع الرجال ثم يقول (لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ) كذلك في قول الله –عز وجل- (يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ) وفي قوله في آخر السورة (وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ) تنصيص على هذه المواطن بحيث يجهر المسلم بها ويعلم أنه يستند فيها إلى حق صريح ليس محلاً للاجتهاد ولا أيضًا للتواري ويعني عدم الوضوح
د. مساعد الطيار:صحيح
د. محمد الخضيري:نعم
د. عبدالرحمن الشهري: الحقيقة مسألة حقوق الإنسان في سورة النساء موضوع مهم جدًا
د. محمد الخضيري:نعم
د. عبدالرحمن الشهري: وقد أفرد يعني الدكتور-رحمه الله وغفر له - الدكتور عبد الحميد طهماز هذا الكتاب سماه (حقوق الإنسان في سورة النساء)
د. محمد الخضيري:نعم
¥