تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

د. عبد الرحمن: نعم.أنا أعرف حالهم أنه أقل من المتوسط فقلت لماذا هذه المبالغة وهذه المغالاة على ماذا؟! وقلت في نفسي مثل هذه الزواجات لا تستمر. والله ما جلسنا كما قال الشيخ ربما أقل من شهرين فإذا يبلغني خبر طلاق هذه البنت!! وكانت أمها هي الحريصة جدًا على أنه يقام في هذا القصر وعلى أن يبالغون في إحضار بعض المطربين كلام فارغ! ولذلك أنا أربط بين هذه المغالاة وبين الآية التى بعدها (وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُم) وأن فعلًا هذه الصفة صفة السفه هي الصفة التي تجعل هؤلاء يبالغون ويغالون ويثقلون كاهلهم وكاهل الزوج وكاهل الأسرة بمثل هذه التي ما أدري ماذا أسميها المهرجانات التى ليست من السنة في شيء ولا من الإسلام في شيء ولامن الألفة ولا من يعني مادام إذا كان هناك أموال زائدة عندك فاعطها لزوج ابنتك ولبنتك ولتكن عونًا لهم على هذه الحياة بدل انفاقها في ليلة كأنها استعراضات.

د. الخضيري: أحد الإخوة فعل هذا كان قدم أظنّ ثلاثين ألف ريال قال لأخته وأمه الرجل ترى حالته بائسة وما عنده شيء كثير ونحن هذا الرجل غنيمة بالنسبة لنا ما قدم إلا خمسة عشر قالت الأم: كيف ولا يمكن وبنتنا ما تقدّر! قال كذا! تبغون الرجل أنتم ولا تبغون الفلوس؟ قالت لا نحن نبغى الرجل قال: إذا كان تبغون الرجل، الرجل ترى ما قدم إلا القليل ولكن أنا أضمن لكم إن احتجتم أدفع من مالي! فمعروف أن الأم والأخت لن يحوجا الأخ أن يدفع من ماله لأنهم يرفقون به واقتطع نصف المبلغ المهم انتهوا من حاجاتهم واقتصدوا فيه اقتصادًا بالغًا بخمسة عشر ألف تقريبًا. لما دخل الرجل على امرأته يعني زفت المرأة إلى زوجها في تلك الليلة جاء وقدّم لها خمسة عشر ألف ريال قال هذا بين يديك الآن تصرفي فيه كيف تشائين!

د. عبد الرحمن: هو أعطاها ثلاثين ألف؟

د. الخضيري: ثلاثين ألف وفّر لها مبلغًأ أفضل لها بدل أن تستعملها في أمور

د. عبد الرحمن: العادة أنهن يتلفونها تشتري بكل المبلغ

د. الخضيري::بدل أن تشتري خمسة أثواب تشتري به ثوبًا نصفها لايصلح ولايعجب الزوج وبدلًا من أن تشتري ثوب العرس بألف ريال تشتري بسبعة ثمانية تسعة آلاف ولايلبس إلا مرة واحدة!

في قوله (صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً) بالمناسبة الشيخ بن عثيمين له لفتة جميلة في هذه الآية قال: يجب أن يكون عن طيب نفس إذا كان عن طيب نفس فإنه لا يحلّ للزوج أن يمن على المرأة بما أعطاها،.يقول أنا كم دفعت عليك! كم أعطيتك! قال يجب أن يكون نحلة يعني عطية عن طيب نفس وإذا كان عن طيب نفس فإنه تحرم المنة به، هذا الملحظ الرائع صراحة! نقول يُكثر بعض الأزواج من ترداد أنا تعبت عليك أنا دفعت ما أدري ماذا وفي النهاية هذا يجرح المرأة جرحا قاهرا ولاينبغي يا أخي ما دمت أعطيت فاتقِ الله سبحانه وتعالى واحتسب أجرك عند الله والله عليه الخلف سبحانه وتعالى

د. عبد الرحمن: ومن المعاني الجميلة أن الحياة الزوجية مبنية على المحبة وعلى الود المتبادل وعلى الإحترام وعلى النظر للموضوع على أنها نفس واحدة نصفين يعني في قوله هنا (وَآَتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ) أول شيء سماها صدُقات من الصدق معناه هي عطية لكنها عبّر عنها بالصداق من الصدق في المحبة. ثم قال (نحلة) ثم قال في الجانب الآخر (فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ) فكلوه معناه أن علاقة الزوج بزوجته ما تعطيه أنت لها ليكن عن طيب نفس وأيضًا هي ما ترجعه لك أو تعطيك المفروض يكون عن طيب نفس. لا تمن ّعليك! للأسف هذا كثير من النساء وكثير من الرجال للأسف يعني سبب الخلافات الزوجية القضايا المالية ما في حاجة اسمها عن طيب نفس إلا كلها مصالح متبادلة فإذا حصل أي خلاف بينهم الخلافات بينهم أنا أعطيتك وأنت أعطيتني وأنا أعطيتك

د. مساعد: الفقهاء عرضت أكثر من حادثة أن يعرض على بعض القضاة يعني أنه امرأة ردت شيئًا من مهرها لزوجها (فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ) فالمهم طلقها فراحت تشتكي القاضي تطلب ما أعطته فجاء الزوج وقال: لقد أعطتني عن طيب نفس قال: لو كان عن طيب نفس لما طلبته، فردوه لها.

د. الخضيري: عجيب! يعني قد أكرهها

د. مساعد: لا ما يلزم استدل بتمام طيب نفسها به أنها تطالب به

د. الخضيري: لكن قد يقال أنها جاهلة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير