د. الشهري: وأيضًا ختمها بهذه الخاتمة البليغة في قوله (ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ عَلِيمًا) هذه المكانة التي وعد الله بها من أطاعه في الدنيا لا شك أنها مكانة عالية ثم يقول (ذلك الفضل من الله) فيها إشارة يا إخواني إلى أن ما يعطيه الله سبحانه وتعالى للمؤمنين به من الجزاء في الدنيا وفي الآخرة أنه محض فضل من الله سبحانه وتعالى
د. الطيار: قوله (كفى بالله عليما) في مقام الترغيب أليس كذلك؟! لأنه قال (ومن يطع الله والرسول) ثم مقام مقام ترغيب كأنه يقول ما تعملونه وما تؤدونه من العمل فإن الله مطّلع عليه ولازم ذلك أنه يجازيكم به
د. الخضيري: قوله (من يطع الله والرسول) حقيقة هذه تجعل المؤمن يجتهد في البحث عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعرفة أحكامه وشرعه حتى يقتدي به ويؤدي هذه الخصلة
د. الشهري: حق الله يعني
د. الخضيري: نعم، في طاعة الله والرسول ليكون مع هؤلاء الأصناف الأربعة, الأصناف الأربعة الحقيقة يعني هذه طبقات عالية
د. الشهري: صدقت
د. الخضيري: ولا يخرج عنها أحد من أهل الإيمان بالمناسبة
د. الشهري: الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين
د. الخضيري: هؤلاء أعلى الخلق، فأعلاهم الأنبياء ثم الصديقين ثم الشهداء ثم سائر الصالحين يعني بهذه المرتبة يعني مرتبون كما هم الآن في هذه الآية
د. الشهري: ولا يخرج من هذا التقسيم، يعني هي قسمة حاصلة. على كل حال يبدو أن الوقت انتهى في هذا اللقاء وفي هذا المجلس نتوقف عند هذه الآيات ونبتدئ بإذن الله بما بعدها في المجلس القادم. أيها الإخوة المشاهدون الكرام انتهى وقت هذا اللقاء نشكركم على متابعتكم كما نشكر الإخوة الذين شاركوا معنا في هذا اللقاء الدكتور محمد بن عبد العزيز الخضيري والدكتور مساعد بن سليمان الطيار والزملاء المصورون والأخ المخرج الأستاذ رضا غلاب والفريق معه ومهندس الصوت ونشكر أيضًا الذي استضافنا في هذه المزرعة الأستاذ ظافر بن حلبد الشهري في مدينة تنومه الذي نسق لنا هذه المجالس نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منا ومنكم أيها الأخوة المشاهدون ما قدمناه في هذه اللقاءات وأن يجعلنا وإياكم من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته وإلى لقاء قادم نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بُثّت الحلقة بتاريخ 29 رمضان 1431 هـ
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[14 Dec 2010, 09:07 ص]ـ
الحلقة 29 و30 هما نفس الحلقة
الحلقة 29
تأملات في سورة النساء من الآية (60) إلى الآية (70)
د. الشهري: بسم الله الرحمن الرحيم, الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين, أيها الإخوة المشاهدون الكرام في كل مكان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أهلًا وسهلًا بكم في هذا الملتقى القرآني المتجدد في برنامجكم بينات الذي يجمعكم مع أصحاب الفضيلة الدكتور محمد بن عبد العزيز الخضيري والدكتور مساعد بن سليمان الطيار ونحن نتحدث إليكم من مزرعة الأستاذ ظافر بن حلبد من مدينة تنومه في هذه الأجواء الصيفية قبل رمضان المبارك. وقد توقف بنا الحديث أيها الإخوة المشاهدون في سورة النساء في الآيات التي تتحدث عن المنافقين في قوله سبحانه تعالى (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ) وتحدثنا حديثًا مختصرًا عن هذه الآيات وما فيها من الفوائد في اللقاء الماضي. ولعلنا في هذا اللقاء نعيد الحديث بتفصيل أكثر بوقفات أكثر مع المشايخ ولكن قبل أن نبدأ في الحديث عن هذه الآيات نستمع إليها مرتلة ثم نعود إليكم للحديث حولها
¥