د. الخضيري: (ولهديناهم صراطًا مستقيمًا) هذه أربعة أشياء يكسبونها
د. الشهري: من الاستجابة للموعظة
د. الخضيري: الهداية للصراط المستقيم, الأجر العظيم, التثبيت وزيادة الإيمان لأن الحسنة تقول أختي أختي وأيضًا كونه خير لهم في العاجل وفي الآجل
د. الشهري: تأتي هنا في قوله سبحانه وتعالى (وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ) تذكرون الآيات التي تقدمت معنا قبل عدة آيات وهو قبله سبحانه وتعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ.) الآيات, هنا يذكر النتيجة يذكر الجزاء (وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ) يعني في الآخرة فأولئك منزلتهم ومكانهم في الجنة (مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (70) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ عَلِيمًا) وهذه المنزلة العالية التي وعد الله بها من أطاعه سبحانه وتعالى في الدنيا لا شك أن كل واحد منا يطمح إليها وهذه الآية بالمناسبة من الآيات التي يفسَّر بها قوله تعالى في سورة الفاتحة (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ)، من هم الذين أنعمت عليهم يارب؟! جوابها في هذه الآية (وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم) وهم (النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ) من كانت قدوته هذه الأوصاف الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين لا شك أنه يكون قد اقتدى
د. الطيار: يقرِّب هذا أنه قال (وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا) (اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ) , (وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم) (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ) الذين هم (مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء)
د. الخضيري: لعلها فسرت آيتين
د. الطيار: آيتين في سورة الفاتحة
د. الشهري: وأيضًا ختمها بهذه الخاتمة البليغة في قوله (ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ عَلِيمًا) هذه المكانة التي وعد الله بها من أطاعه في الدنيا لا شك أنها مكانة عالية ثم يقول (ذلك الفضل من الله) فيها إشارة يا إخواني إلى أن ما يعطيه الله سبحانه وتعالى للمؤمنين به من الجزاء في الدنيا وفي الآخرة أنه محض فضل من الله سبحانه وتعالى
د. الطيار: قوله (كفى بالله عليما) في مقام الترغيب أليس كذلك؟! لأنه قال (ومن يطع الله والرسول) ثم مقام مقام ترغيب كأنه يقول ما تعملونه وما تؤدونه من العمل فإن الله مطّلع عليه ولازم ذلك أنه يجازيكم به
د. الخضيري: قوله (من يطع الله والرسول) حقيقة هذه تجعل المؤمن يجتهد في البحث عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعرفة أحكامه وشرعه حتى يقتدي به ويؤدي هذه الخصلة
د. الشهري: حق الله يعني
د. الخضيري: نعم، في طاعة الله والرسول ليكون مع هؤلاء الأصناف الأربعة, الأصناف الأربعة الحقيقة يعني هذه طبقات عالية
د. الشهري: صدقت
د. الخضيري: ولا يخرج عنها أحد من أهل الإيمان بالمناسبة
د. الشهري: الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين
د. الخضيري: هؤلاء أعلى الخلق، فأعلاهم الأنبياء ثم الصديقين ثم الشهداء ثم سائر الصالحين يعني بهذه المرتبة يعني مرتبون كما هم الآن في هذه الآية
د. الشهري: ولا يخرج من هذا التقسيم، يعني هي قسمة حاصلة. على كل حال يبدو أن الوقت انتهى في هذا اللقاء وفي هذا المجلس نتوقف عند هذه الآيات ونبتدئ بإذن الله بما بعدها في المجلس القادم. أيها الإخوة المشاهدون الكرام انتهى وقت هذا اللقاء نشكركم على متابعتكم كما نشكر الإخوة الذين شاركوا معنا في هذا اللقاء الدكتور محمد بن عبد العزيز الخضيري والدكتور مساعد بن سليمان الطيار والزملاء المصورون والأخ المخرج الأستاذ رضا غلاب والفريق معه ومهندس الصوت ونشكر أيضًا الذي استضافنا في هذه المزرعة الأستاذ ظافر بن حلبد الشهري في مدينة تنومه الذي نسق لنا هذه المجالس نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منا ومنكم أيها الأخوة المشاهدون ما قدمناه في هذه اللقاءات وأن يجعلنا وإياكم من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته وإلى لقاء قادم نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بُثّت الحلقة بتاريخ 29 رمضان 1431 هـ
ـ[راجية الهدى]ــــــــ[14 Dec 2010, 08:20 م]ـ
أسأل الله أن يتقبل منا هذا العمل والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات،وجزاك الله خيرًا أختنا الدكتورة سمر وجميع المفرغات.