الله أكبر 00دخل الجنة بسبب سقايته لكلب ولكن إنه الإخلاص 000 الذي يرفع الأعمال عند الله 000 مهما كان ذلك العمل إذا قارنه الإخلاص 00 أصبح عالياً عند الله تبارك وتعالى
....
..............
(15) ـ أنه سبب لحسن الخاتمة 0 وذلك:أن من ليس في قلبه إخلاص لله وتجرد لله تعالى، وكان في قلبه شهوات خفيه: من حب المال 00 أو الرياسة00 أو الصور 00فإن ذلك غالباً لا يوفق لحسن الخاتمة0 والقصص تشهد لذلك0 أما من عمر قلبه بالإخلاص والصدق مع الله فما أقرب "لا إله إلا الله" على لسانه عند الموت0 لأنه كان يعرفها في الدنيا 00 فأتته عند الموت 0
.............
(16) ـ ومن ذلك:أن العبد الصادق مع الله ييسر الله له البركة في الوقت، فيكون ما يعمله في وقت قليل أعظم نفعاً من غيره إذا فعله في زمن طويل وبدون نفع،
وعلى ذلك فيجد العبد الصادق أبواب الخير مفتوحة والتيسير والخيرات مالا يعطى لغيره00
..............
(17) ـ أن صاحب الإخلاص هو أسعد الناس بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم ففي الحديث: (أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله ألا الله خالصاً من قلبه) رواه البخاري.
قال ابن تيميه في:القاعدة الجليلة "ص101 (فبين النبي صلى الله عليه وسلم أن أحق الناس بشفاعته يوم القيامة من كان أعظم توحيداً وإخلاصاً0) أهـ
.................
(18) ـ أنه بالإخلاص والنية الصادقة تتحول العادة إلى عباده فيكون "النائم في عباده إذا صدق في نيته " وهكذا الأعمال عند الله والغافل في غفلة من هذا السر العجيب الذي إذا وُضع منه ذرة على قناطير من نحاس الأعمال قلبها ذهباً.
...........
(19) ـ أن الإخلاص لله في التوبة من الذنوب، يجعل ذنوبه تتبدل إلى حسنات0 قال الله تعالى ("إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات") ولكن يا أخي ليس كل من تاب نال هذا الآجر العظيم، فإن الناس يتفاوتون في الصدق في التوبة تفاوتاً عظيماً00
فاحرص على الصدق مع الله في توبتك إن كنت تريد هذا الفضل الكبير000
"ما هو السبيل إلى الإخلاص"؟
ـ معرفة الله عز وجل حقيقة المعرفة، واستيلاء محبته على القلب، فإن القلب إذا باشر حلاوة الإخلاص لله ومحبته وذاق حلاوة ذلك جعله يتعلق بهذا الإله العظيم الذي يستحق أن تبذل من أجل مرضاته الأرواح، فمعرفة الله بأسماءه وصفاته والتعّبد لله بها هو أعظم دافع للإقبال على هذا الرب الكريم0
فإذا تمكنت معرفة الله في قلبك جعلتك تخلص في عملك وتفرح بالعمل الذي لم يطلع عليه أحد إلا الله فرحاً إيماناً نابعاً من قرارة القلب، لا الفرح الذي هو العجب00
معرفة فضل الإخلاص 00 والمخلصين0 ومالهم عند الله تعالى من المنزلة العالية00
التربية على الزهد في الدنيا , فإن من عرف حقارة الدنيا , عرف أنها لا تستحق أن يقصدها بعمل من أعمال الآخرة.
القراءة في سير أهل الإخلاص من الأنبياء والصحابة والتابعين, فإن سيرهم تدل على شدة اعتناءهم بالإخلاص اهتماماَ عجيباً.
مصاحبة من يدلك ظاهره على الإخلاص، لأن القرين بالمقارن يقتدي، وهذا الأمر معين في هذا الزمان الذي اشتدت غربته.
الصبر و المصابرة 00 والمرابطة00 واعلم بـ ("إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين").
وختاماً
عرفنا في هذه الصفحات اليسير
عظم فضل الإخلاص وأسراره وعجائبه فهذا نداء إليك يا أخي إن كنت تريد المغفرة للذنوب فعليك بالإخلاص إن كنت تريد أن ُتصرف عنك الفتن فعليك بالإخلاص إن كنت تريد النجاة من النار فعليك بالإخلاص
000
وغيرها كثير من فوائد الإخلاص
ولكن اعلم أن معرفتك للشيء ليست مثل أن تشعر بهذا الشيء حقيقة في قلبك 0 فالعلم النظري ليس كالعلم التطبيقي له 0
وما أحسن الشاب في شبابه أن يتربى على الإخلاص كما هو حال يوسف عليه السلام، وأخص الشباب لأنهم في هذا السن يحتاجون كثيراً إلى أن تتعلق قلوبهم بالله كثيراً أكثر من أي شيء آخر 00 فهم يعانون من الفتن 00 ولا يصرفها إلا بأن يمتلئ القلب بمحبة الله وخشيته.
وهذا والله تعالى أعلم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد000
http://www.denana.com/articles.php?ID=154
معكم بإذن الله. الله ينفعنا وإياكم ..
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[07 - 02 - 2008, 09:23 م]ـ
بارك الله فيك على هذا النقل الرائع والمناسب