[المسائل المتعلقة بصحيح مسلم]
ـ[أبوأيوب]ــــــــ[25 - 09 - 2010, 06:47 م]ـ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد
أما بعد
فهناك مسائل ذكرها الشيخ خالد بن عبدالعزيز الهويسين في بعض المؤلفات يبين ما في المصنفات من ميزات وما لها من شروحات مما يفيد طالب العلم والفائدة ويختصر له أوقاتا قد ينفقها في قراءة كتب كثيرة تتحدث عن الكتاب أو مؤلفه وخصائصهما وشيخنا خالد الهويسين قل أن يلقي درسا علميا في كتاب ما إلا أعطى مسائل في المصنِّف والمصنَّف مما ييسر على الطالب الانتفاع من الكتاب في يسر وسهولة. وإن شاء الله سأكتب مسائل في الكتب الستة أولا ثم ما بعدها مما ألقاه الشيخ خالد في دروسه بعد عرضها عليه. والله ولي التوفيق، وهو المستعان وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
المسائل الثانية: مسائل تتعلق بصحيح مسلم
1. مصنف الكتاب هو أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري أحد الحفاظ المكثرين من الرواية.
2. مسلم بن الحجاج ثقة ثبت بالإجماع.
3. ذهب بعض الحفاظ إلى أنه مدلس وهذا القول ليس بصحيح.
4. مسلم بن الحجاج أحد تلاميذ البخاري ومنه استفاد في تأليف كتابه هذا، فإنه عرضه عليه بعد تصنيفه.
5. قال مسلم بن الحجاج: لو كتب الناس الحديث مئتي سنة لكان مرجعهم إلى هذا الصحيح أو مدارهم عليه.
6. انتقى مسلم بن الحجاج صحيحه من أكثر من أربع مئة ألف حديث.
7. لا يوجد في هذا الصحيح حديث ثلاثي، وإنما رباعي فما فوق.
8. نستطيع القول أن الأحاديث التي في مسلم قد صححها البخاري؛ لأن مسلما قد عرضه عليه، فأقره إلا أحاديث اعترض عليها البخاري، فتركها مسلم، وأبقى مالا قدح فيه ولا علة ولا اعتراض.
9. انتقد بعض الحفاظ أحاديث في صحيح مسلم مثل الدارقطني وابن الشهيد وابن تيمية وابن القيم، وقد يكون معهم الصواب أحيانا.
10. ألف الحافظ ابن الشهيد جزءا في علل صحيح مسلم أورد فيه بضعا وثلاثين حديثا.
11. شرح صحيح مسلم جماعة منهم القاضي عياض والقرطبي والنووي وعليه ملاحظات والسيوطي والأُبِّي.
12. مما ينبغي التنبه له أن النسخ تختلف ففي بعضها قد تسقط بعض الأحاديث، وفي نسخ أخرى تثبت.
13. التبويبات التي على صحيح مسلم ليست من مسلم، وإنما من الشراح لذا نجدها مختلفة.
14. توفي الإمام مسلم عن بضعة وخمسين سنة. بسبب حديث أخذ يبحث عنه في مكتبته، وكانت عنده سلة فيها تمر، كلما قرأ حديثا أكل تمرة، حتى أتى على جميع ما في السلة من تمر، ووجد الحديث. ذكره الخطيب في التاريخ.
15. هناك أحاديث في مسلم ليست في البخاري.
16. ليس ما تركه مسلم أو البخاري من الأحاديث أنه ليس صحيحا. إنما انتقوا من الصحيحة وبقي كثير.
17. مسلم يميز بين حدثنا وأخبرنا كثيرا في صحيحه.
18. من أراد قراءة صحيح مسلم في السنة مرتين، فليقرأ كل يوم خمسين حديثا.
19. المعلقات في صحيح مسلم قليلة في نحو بضعة عشر معلقا بخلاف البخاري، فإن معلقاته أكثر.
20. فاق الإمام مسلم في صحيحه غيره في حسن ترتيبه للأحاديث مما يسهل وجود الحديث في مظانه لترتيبه ووضعه إياه في الموضع المناسب.
21. ينبغي الاعتناء بصحيح مسلم لما فيه من الميزات والزيادات والترتيب مع صحة الأسانيد في الجملة.
22. افتتح مسلم صحيحه بمقدمة حسنة ومفيدة يفاد منها في الحديث وأصوله والجرح والتعديل وغيرها.
23. إذا كان من الرواة رجل متكلم فيه، فإنه يخرج له متابعة مقرونا بغيره.
24. ما وجد في صحيح مسلم من الرجال المتكلم فيهم، فإنه ليس محل اتفاق على ضعفهم فمنهم ضعف ومنهم وثق، ولعل مسلما رجح التعديل على الجرح.
25. ما وجد من بعض الرواة أنه عنعن في روايته، ولم يصرح بالتحديث، مع أنه وسم بالتدليس، فمحمولة على الاتصال والتنقي والتوقي.
26. ما وجد في الإعلال في أحاديث صحيح مسلم أكثر منه مما في صحيح البخاري، ولذلك قدم صحيح البخاري عليه.
27. هذا الصحيح عليه مستخرجات وشروح من الحفاظ والشراح، وإن كانت ليست بأكثر من غيره لكن يستفاد منها وينتفع بها.
تمت المسائل المتعلقة بصحيح مسلم، وتليها إن شاء الله المسائل المتعلقة بسنن النسائي