تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[ضاد]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 06:00 م]ـ

طيب. إذا كنت تؤمن بكل ما قالوه (وهم يتحدثون عن وضعية اللغة العربية في عصور الازدهار) فهات أثبت لي هذا التفوق. هات خصيصة في العربية ليست في غيرها من اللغات (لا تقل لي القرآن ولا الحديث النبوي المعجز). دعني أقل لك أي منحدر انحدرته العربية, عندما تنغلق لغة الكلام بين العرب في الغرب فلا يفهم الشرقي المغربي فأي لغة وسط يستعملون؟ إنها المصرية وليست الفصحى. واأسفاه.

ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 07:48 م]ـ

أخي وحبيبي: ضاد

نحن لا نتحدث عن لغة العامة وما يتحدثونه بينهم، فأي شعب في العالم إلا وأهله يتحدثون باللغة العامية، فمثلا في أمريكا لغة أهل تكساس تختلف عن لغة واشنطن، مع أن لغتهم واحدة، فهذه لهجات لا يفتؤ أهلها إلا التحدث بها واختراع ما يناسبهم على حسب بيئاتهم.

نحن نتحدث عن الفصحاء الذين تهمهم لغتهم فلا يتحدثون إلا بها.

لن أكثر في حديثي بل سأعطيك خصيصة للعربية لا توجد في غيرها - إضافة إلى ما سبق، فالسابق كله يدخل في موضوعنا التي لم أعرف أحدا حاول نقضها من قبلكم، ولم تنقضها بكلام علمي، بل ذهبت تنقض بكلام عام، لا يسمن ولا يغني من جوع -

وهذه الخصيصة تحدث عنها (جورجي زيدان) حينما قال:

"ومن نتائج سعتها اقتدار أصحابها على كتابة المعنى الواحد بعدة تراكيب بين مهمل ومنقط أو مشترك. وقد علمنا أن بعضهم كتب تفسير القرآن بألفاظ ليس فيها حرف منقط. وهناك تراكيب يشترط فيها إذا قرأ الألثغ لا تظهر لثغته لخلوها من الراء. وقد خطب واصل بن عطاء خطبة طويلة لم يرد فيها حرف الراء، وكان إذا قال شعرا لم يورد فيه حرف الراء على الاطلاق وذلك لا يتيسر في اللغات الافرنجية.

وقد جرب بعضهم كتابة أسطر بالألمانية بدون راء، فلم يستطع ذلك إلا بشق النفس ".

هذا الكلام من قائل متقن لعدة لغات: العربية والفرنسية والانجليزية والألمانية.

ـ[ضاد]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 08:26 م]ـ

وهل هذه خصيصة؟ هل هذا الذي ذكرته يجعل العربية أفضل من غيرها حسب قولك؟ أستطيع أن آتيك بجملة من الفرنسية مليئة بحروف الغنة, أو جملة من الألمانية مليئة بحرف ch, فهل تستطيع أن تأتي بذلك من العربية؟ ما هكذا تقاس الأمور, فلكل لغة نظام صوتي خاص بها يجعل من تكرار صوت أو عدمه أمرا ممكنا فيها. وحتى ولو سلمنا بأن ما ذكرته يرجع إلى كثرة المترادفات في العربية, فأنا قلت سابقا أن من حسنات العربية الثروة اللفظية الهائلة ولم أنكرها. ولكن هذه الثروة لم تغن عنا شيئا في هذا العصر العلمي, فكم من مصطلح لا نجد له تعريبا, وكم من كلمة علمية لا نظير لها في العربية. أخبرني ما الفعل من "ديموقراطية"؟

أما ما قلت بأني نقضته, فأنا لم أنقض شيئا, بل ثبتت ذلك في العربية وفي غيرها من اللغات, في حين أنك زعمت أن ذلك ليس موجودا إلا في العربية, وهذا مناف للواقع اللغوي.

أما حديثك عن اللهجات فهو صواب, ولكن لا تقارن لي من فضلك قدرة الأمريكي أو الألماني على التحدث بلغته الفصحى متى ما شاء بقدرة العربي على ذلك. إن الألماني إذا سمع لهجة ألماني لا يعرفها, انتقل معه إلى الفصحى وليس إلى لهجة أخرى. وكذلك الأمريكي, وهذا ما يجعل هذه اللغات حية متكلمة, أما العربية فهل هي متكلمة؟ لقد أصبحت لغة كتابة, وما إن تسمع من يتكلم بها حتى تجد من بين يديه ورقة يقرأ منها. هذا هو المستوى الذي وصلت إليه العربية, ومن ينكر ذلك فهو لا يعيش في هذا العصر. جميل أن نحلم بعودة العربية لقوتها, ولكن الأجمل أن نعي وضعها الحالي لنجد له الحلول الممكنة.

أما قولك أن ما ذكرتُه عام, فأنا لم أشأ أن آتيك من كل لغة بمثال, ولكن إذا شئت, اذكر الخصيصة وأنا آتيك بشبيهها في لغة أخرى.

http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=37377

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 08:36 م]ـ

أيها الأحباب

أرى العاطفة كانت وراء كثير من المداخلات. كانت العربية لغة العلم والعالم في أوج ازدهار حضارة أهلها. أما اليوم فهي غريبة بين أهلها مقصاة عن حركة الحياة العملية، إن من يمسك بحركة العمل في بلداننا هو اللغة الأجنبية. ويكفي أننا لا نعلم بها العلوم في جامعاتنا. نعم العربية بصفتها أنظمة لسانية كغيرها من اللغات ولكن الذي يقعد بها اطراحها وتخلف أهلها. ولمن أراد معرفة ما تتصف به العربية أنها لغة تربط ماضيها بحاضرها ولعلها تختلف بهذا عن لغات أخرى بعض الاختلاف، وتتصف بأن نظامها الكتابي نظام صوتي فبوسع العربي أن يكتب أي لفظ كتابة صحيحة وإن لم يسمع به من قبل وإن لم يعرف معناه.

لعل الواجب علينا أن نفكر في كيفية التعليم بها كما فعل اليهود بالعبرية فعلموا بها العلوم لأنهم آمنوا بأهمية اللغة إيمانًا عقليًّا صحيحًا.

ـ[ضاد]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 08:41 م]ـ

أيها الأحباب

أرى العاطفة كانت وراء كثير من المداخلات. كانت العربية لغة العلم والعالم في أوج ازدهار حضارة أهلها. أما اليوم فهي غريبة بين أهلها مقصاة عن حركة الحياة العملية، إن من يمسك بحركة العمل في بلداننا هو اللغة الأجنبية. ويكفي أننا لا نعلم بها العلوم في جامعاتنا. نعم العربية بصفتها أنظمة لسانية كغيرها من اللغات ولكن الذي يقعد بها اطراحها وتخلف أهلها. ولمن أراد معرفة ما تتصف به العربية أنها لغة تربط ماضيها بحاضرها ولعلها تختلف بهذا عن لغات أخرى بعض الاختلاف، وتتصف بأن نظامها الكتابي نظام صوتي فبوسع العربي أن يكتب أي لفظ كتابة صحيحة وإن لم يسمع به من قبل وإن لم يعرف معناه.

لعل الواجب علينا أن نفكر في كيفية التعليم بها كما فعل اليهود بالعبرية فعلموا بها العلوم لأنهم آمنوا بأهمية اللغة إيمانًا عقليًّا صحيحًا.

لا فض فوك أستاذي الفاضل. والخصيصة التي ذكرتها تعود لأن العربية تحتوي الصوامت الأساس فقط وهي a u i ونظائرها الممدودة, وعلى ذلك ففك النسيج الصوتي في أي كلمة أمر سهل.

أظن - وليتني أكون مخطئا - أن العرب هم الوحيدون في العالم الذين يعلمون العلوم بلغة غيرهم. فتأخرت اللغة بسبب ذلك وتقلص معجمها العلمي وباتت دخيلة على العلوم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير