تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[ضاد]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 08:58 م]ـ

ومما يميز العربية في هذا السياق, وبضعَ لغات أخرى, هو اتصالها الوثيق بالدين, فالعربية لغة عبادة. والدين هو الذي حمى العربية من الموت خصوصا في العصر الحديث. وربما تأتي بعد العربية العبرية التي يعد بقاؤها إلى اليوم معجزة بعد تشتت قومها وتشردهم, ولكن اتصالها بالمعتقد اليهودي جعلها تبقى ما بقيت اليهودية.

ومن هذا, فإن العربية, ككل اللغات, تتطور وتؤثر وتتأثر وتشهد الازدهار والضعف على حد سواء, وذلك بتطور متكلميها أو ضعفهم. وهي اليوم ضعيفة لضعف العرب في كل المجالات, ليس فقط السياسية أو الاقتصادية, بل الأدبية كذلك. وقد عرفت العربية نهضتها وتطورها بمجيء الإسلام وقيام الدولة الإسلامية وقوتها, فكانت لغة قوية وكان الغرب يفخرون بمعرفتهم العربية مثلما يفخر العربي اليوم بمعرفته لغة الغرب. وبضعف هذه الدولة وتشتتها وتمزقها وتفرقها ضعفت اللغة وباتت مغلوبة على أمرها. ولولا الدين الإسلامي لاندثرت.

هذا هو الذي حوله أدندن.

ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 12:36 ص]ـ

وما إن تسمع من يتكلم بها حتى تجد من بين يديه ورقة يقرأ منها

صدقت و ربي ....... و مع ذلك فحدث و لا حرج عن نصب المجرور و صرف الممنوع و ما إلى ذلك من أخطاء .....

و ممن؟

للأسف , ممن حمل على كاهله همّ الأمة .... و اعتلى المنبر و بحّ صوته صراخاً حتى يصلح شأن أمته ...

نسأل الله أن يصلح أحوالنا ...

(أنا لا أنتقص أحداً و لكن أحاول التسديد و المقاربة ما استطعت - أرجو ألا تفهموني غلطاً - فمن أعنيهم هم حرّاس سفينة المجتمع و مصلحوا شأنه , و لكن يجب أن نُشخّص المرض حتى نعرف العلاج)

استاذ ضاد: كلامك عين الصواب و المنطق ... و لكن يكفينا فخراً ((بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ)) [الشعراء: 195]

ـ[سهى الجزائرية]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 12:43 ص]ـ

فعلا كلامكم والادلة التي كانت محل الشاهد على ان اللغة العربية هي اللغة الرائدة وفي صدارة اللغات الانسانية.ونجد أن جملة الخصائص التي تميزها هي بالفعل التي ضمنت ريقها وحققت استمرايتها.وهناك شيء ان ذكرناه نسكت عن جميع الخصائص التي تميزها فيكفينا ذكر أنها حاملة لرسالة سامية سماوية.فهو بالفعل ضمن ازليتها.

هذا كلام نتفق عليه.فمن منطلق ما نجد ان هناك سؤال يطرح نفسه متحديا.

على الرغم من أن خصائصها تثبت تميزها واحتلالها مكان الصدارة مقارنة مع نظيراتها.الا أننا نجد ان مجال العلوم وغيرها كثير.وكذا مجاول التواصل بين الدول ...... يكون من خلال اللغات الاجنبية خاصة الانجليزية والفرنسية.فالى ماذا يمكن لن نرجع السبب يا ترى.؟

من جهة نجد ان ابناء اللغة هم من يقومون بمهة ترقية لغتهم واعلائها.هل يصل الامر بالعرب الى درجة ترك لغتهم. لغة القران. تنزل الى هذا المستوى المشاهد في الواقع المعيش؟

ـ[ضاد]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 12:52 ص]ـ

ذلك هو الضعف أختي الفاضلة. ضعف الأمة العربية وتأخرها في كل المجالات ورضوخها للقوى الحضارية الحديثة هو وراء تأخر العربية. وكما قال ابن خلدون بأن المغلوب يسعى دائما لتقليد الغالب. عندما كان الدولة الإسلامية العربية قوية كانت لغة الملاحة في البحر الأبيض المتوسط هي العربية, فرضها النفوذ العربي والقوة الاقتصادية العربية آنذاك, أما اليوم فأي قوى ستفرض ذلك على الاقتصاد العالمي؟ خذي اليهود مثلا فهم أقوياء في الاقتصاد والعلوم, والتسليح لا محالة, ولغتهم لا يتكلمها إلا بضع ملايين من الناس, ولكنها فرضت نفسها وعادت للحياة وتطورت وتجددت, والعربية التي يتكلمها أكثر من 200 مليون عربي لا يمكنها ذلك. أتظنين أنه لعجز في نظامها؟ لا! ولكن لعجز في متكلميها.

ـ[مسعود]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 12:54 ص]ـ

بسم الله، والحمد لله.

أخي ضاد، نعم فهمت عنك فاسمع مني.

أما إذا كان الكلام عن كتاب الله العزيز والدين وتعلق العربية به، فالوجه فيه معروف، وعلى نحو ما ذكرت. فأما الأدب العربي وأمر ازدهار اللغة وانحطاطها فهذا من شأن اللغة، فإنها شديدة التعلق بالحضارة. وإنما المعيار هو اللغة في نفسها، مع جلالة قدر ما قد تقدم، أعني تعلق العربية بالدين وآدابها.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير