تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[ودق]ــــــــ[30 - 04 - 2009, 05:28 م]ـ

الأخ الكريم

ودق

ما مثل هذا القلم يهمل

فلله أبوك لا فض فوك

بيان ساحرٍ و تقطيع شاعر

ووردت ورود رائد لنهر بيانك فشربت ثم نهلت و لم يقطع شربي ظمئي

لأنِّي صادٍ لمثل هذا الكلام الجميل من زمن حتى منَّ الله بك علينا.

أخي تذكرت قول جرير:

و إني تمنعي مني الشفاء فقد أرى=مشارع للظمآن صافية الشرْب

بارك الله فيك وفي همتك

و اعلم أنني ممن سيشتاق لهذا البيان.

أيُّها الأخُ العزِيْزُ والصَّاحبُ الألِيْفُ لكَم أسعَدتنِيْ بإحسانِكَ وكرمِكَ، ورُبَّ كلِمةٍ أراقَتْ سِحرَها الجذَّابَ فاستَهوتْ قلُوباً / دامتْ ناصِيَةُ جبينِكَ تسكُبُ الضِّياءَ والقُوَّةَ والوفَاءَ / أخُوكَ يعدُكَ بأنَّهُ سيفِيْضُ عليكَ مِنْ كِتاباتهِ المُتواضِعةِ والحمدُ للهِ ربِّ العالمِيْن!!

ـ[ودق]ــــــــ[01 - 05 - 2009, 01:10 م]ـ

الجزء الأول

وجبت فاصلة بعد "بسم الله" حتى لا تدخل في "أحلم".

توزيع الفقرات غير موفق, لأن الفقرة الثانية بدأت دون فاعل, والفقرة في الأدب كيان قائم بذاته على الأقل تركيبيا.

لماذا تضع سكونا فوق المد؟

البقاء هو خلاص شيء من شيء, أما معنى بقي المتداول اليوم فتؤديه أفعال مكث وظل ولبث. ولذلك "سَيَبقَىْ يَكشِفُ" لا تستقيم إلا مع "ظل" كقولك "سيظل يكشف".

ضَالُّوا الفِكْرِ وَهامِدُوا الشُّعُورِ

ضالو وهادمو دون ألف.

سَيَعُودُ وفِيْ يَدِهِ سَيْفُ النُّبُوَّةِ وخَاتَمُ الْمُلكِ؟؟؟

حَتْماً سَيَعُودُ فَمِثْلُهُ كثِيْرٌ أولئِكَ الذِيْنَ يعِيْشُونَ لِغايَةٍ نبِيْلةٍ

اختلال في التركيب.

هَؤلاءِ سَيكتُبُ اللهُ لهُمُ الْخُلُودَ الْخُلُودَ تَجْسِيْداً حقِيْقيَّاً فِيْ جَنَّاتِ النَّعِيْمِ

لم التكرار؟

فلسَفَةَ الأخْلاقِ

من الكلمات التي لا معنى لها في نظري.

وجُلُودُهُم تَشتهِيْ أنْ لَوْ تنسَلَّ هَارِبَةً وَاجِفَةً مِنْ أجسَادِهِم القَذِرَةِ

لم أستسغ "أن لو".

قَلَمٍ نَاشِيءٍ

ناشئ

ولَمَّا يَنبَلِجُ فِيْهَا النُّورُ ولَمَّا يَتشعْشَعُ فِيْهَا الْهُدَىْ

لمّا هنا جازمة.

---

هناك إطناب في إيصال الفكرة يمل منه القارئ رغم التضامين القرآنية.

نقدي خطأ ربما يحتمل صوابا.

أخِيْ الكرِيْمُ لَيتكَ حيَّيْتَ بتحيَّةٍ طيِّبَةٍ أخويَّةٍ ابتِداءً

ثُمَّ وبِرَغمَ قسوتِكَ التِيْ أسقَيتَنِيْ منْ ورائِهَا شَجَناً وكَمَداً، ورَغمَ تَجرِيدكَ مُشاركتَكَ الغلِيْظة بِسلخِهَا المقصُودِ مِنْ أيِّ كَلِمةٍ رطْبَةٍ يُمكِنُنِيْ أنْ ألتَمسَ منْ خلالِهَا شيئاً منَ المحبَّةِ أو المودَّةِ أَو الوَلاءِ أو الكرَم وهيَ الصِّفاتُ التِيْ اختصَّ اللهُ بِها جَماعةَ المُؤمنِيْن، مَعَ أنَّ القُرآنَ الحَكِيْمَ علَّمنا أنْ نُحسِنَ إلىْ جمِيْعِ النَّاسِ أيَّاً كانَ مُعتقدُهُم الذِينَ يدينُونَ بهِ، وكيفَ أنَا أدينُ بدِيْنِ الإسْلامِ وأنتَمِيْ إلىْ خَيْرِ أمَّةٍ أخرَجها اللهُ للنَّاسِ!!

رغمَ كُلِّ هذَا سأنحُو منحَىْ النِّقاشِ العلميِّ الأخَوِيِّ ابتِغاءَ الحُسنَىْ واللهُ المُوفِّقُ، قَولُكَ: (وجَبَتْ فاصلةٌ بعدَ بسمِ اللهِ حتَّىْ لا تدخلَ فيْ أحلُمَ)، هذَا كَلامٌ لا أرىْ لهُ معنىً وَلا وَجهاً فهلْ منْ جُرمٍ نكُونُ قد سَفحنَاهُ حرَاماً أنْ لَو قُلنا بِسمِ اللهِ أفعلُ كذَا وكَذَا، هلْ مِنْ ضَيْرٍ نكُونُ قَد ركِبناهُ أنْ لَو قالَ أحدُهُم وهُو يستلُّ قلمهُ منْ قِرابهِ: بِسمِ اللهُ أكتُبُ هذا الكِتابَ، هذا كَلامٌ لا أرىْ لهُ معنىً ولا وجْهاً يُمكنُ أنْ يُصرفَ إلَيْهِ، بلْ علىْ العَكْسِ يُستحسَنَ أنْ لا يُجعلَ بينهُما فَاصِلاً يحجِزُ دُونهُما، وليتَكَ قُلتَ يُستحسَنُ مثلاً لا أنْ تَجزِمَ يقيناً بأنَّهُ يجبُ فأنَا لا أستبعدُ أنْ يكونَ الشَّكُّ قد قامَ فيْ جوفكَ لأنَّكَ ركبتَ خَطلاً مردُوداً!!

أمَّا توزِيْعُ الفقرَاتِ اللُّغويَّة فأنَا أكُونُ صرِيْحاً معكَ بأنَّهُ لا عِلمَ ليْ بطرائِقِ هذَا الأمرِ ومسالكهِ، لكنَّنِيْ لا أرىْ بأنَّهُ يمكنُ أن يشكِّلَ مُشكلاً خطِيْراً ما دَامَ النَّسقُ واضِحاً مُتكاملاً!!

وَوضعُ السُّكُونِ فوقَ المَدِّ لا يمسُّ أحداً بِضَررٍ وهذَا كتابُ اللهِ يقفُ معِيْ فالسُّكونُ تنضَحُ بهِ الآياتُ والسُّورُ تُطرَّزُ بهِ الحرُوفُ فهلْ منْ عَتَبٍ إنْ أنا نحوتُ منحىْ القُرآنِ الكرِيْم؟! وكذلكَ زِيادةُ الألفِ فيْ (ضالُّوا) و (هامِدُوا) وردَ في القُرآنِ ما يُشابِهُها في تصريفِها بزيَادةِ ألفٍ في آخرِها وإلاَّ فإنَّ كلامكَ لهُ وجهٌ منَ الصِّحَّةِ، ولكِنْ لا تُضيِّقْ فلغةُ الضَّادِ ذاتُ سعةٍ مُطلقةٍ ممتدَّةٍ فلا تضيِّقْ بغيرِ علمٍ فتشوِّه منْ حيثُ تشتهيْ أنْ تُصلِحَ!!

أمَّا قَولُكَ بأنَّ استخدامَ فعلْ سيظلُّ خيْرٌ منَ استخدامِ فعلِ سيبقَىْ فإنْ مِلتُ لرأيكَ هذا فسيكُونُ لا للوجهِ الذِيْ ذكرتَهُ أنتَ وإنَّما لأنَّ الإنسَانَ منْ طبعهِ الفناءُ والعدمُ وإنَّما اختصَّتْ الذَّاتُ العليَّةُ المقدَّسةُ بالبقاءِ الأبديِّ والدَّوامِ السَّرمد، وإلاَّ فإنَّنيْ أرىْ بأنَّ لكلا اللَّفظينِ مُستقرٌّ منَ اللُّغةِ فإنَّ بقاءَ الإنسَانِ منُوطٌ بإرادةِ اللهِ ومشيئتهِ!!

وقولُكَ بأنَّ هُناكَ اختلالٌ في التركِيْبِ يلزمُكَ إقامةُ الدَّليلِ علىْ ذلكَ إنْ كُنتَ ممَّنْ يلتزمُ الحَيْدة والعَدلَ وقولُكَ بأنَّ هناكَ تكرارٌ يلزمُكَ تقييدُهُ بذكرهِ حرفيَّاً أمَّا قولكَ بأنَّ (فلسفةَ الأخلاقِ) مُصطلحٌ لا معنىْ لهُ منْ وِجهةِ نظرِكَ - التيْ أحترمُها - فهيَ لَها معنىً عظيمٌ محسُوسٌ لمنْ انكشَفتْ بصيرتُهُ وقد استبانَ ذلكَ لدىْ كثيرٍ من العُلماءِ والفلاسفةِ!!

أمَّا قولُكَ بأنَّ حسَّكَ لَم يستسِغْ (أنْ لَو) فماذَا أفعلُ لكَ وقد استَساغَها جمعٌ غفيرٌ من أئمَّةِ اللُّغةِ والبيان، أمَّا قولُكَ بأنَّ هُناكَ إطنابٌ وإسهابٌ فهذهِ حريَّةٌ مخصُوصةٌ للكاتبِ لا يجوزُ أنْ تمسَّها بسُوءٍ، فمنْ شاءَ فليقرأ ومَنْ لَم يشَأ فما ألزمنَا أحداً بذلكَ!!

هذا واللهُ المُستعانُ وهُو الهادي إلىْ سَواءِ السَّبيلِ!!

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير