تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سلام على المغرب]

ـ[هتاف القلم]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 06:24 م]ـ

كلٌّ له حين الصبابةِ مذهبُ = وهوى فؤادي يا أُخيَّ المغربُ

القلبُ يخفقُ حينَ يُسمع ذكرها = والدمعُ من شوقٍ لها يتصبب

العين لا ترضى بأرضٍ غيرها = أذني لغير حديثها لا تطرب [1]

يا عاذلاً في حبِّها ومثرِّباً = مالي أراكَ تلومُني وتُثرِّب

لو أبصرتْ عيناكَ ما أبصرتُه = ما كنتَ من يُنكر عليَّ ويَعتُبُ

ماذا أقولُ مجلِّياً عن وصفها = جفّ اللسانُ فلا يقول ويعرب

ما صرتُ أهوى بعدَ مغربَ موطناً = بل كلُّ صقعٍ غير مغربَ مجدبُ

ما عدتُ أحسنُ بعدَ مغربَ وجهةً = قد أصبحتْ كلُّ الجهاتِ المغرب

لو أبصرَ العشاقُ حسنَ جمالِها = ما هيَّجتْ قلبَ المتيمِ زينب

لو أبصرَ العشاقُ حسنَ جمالِها = ما كنتَ تسمعُ عاشقاً يتعذب

ما أعجبتني (جلق) أو (موصل) = ما سرَّ قلبي (لندنٌ) أو (زغرب)

دعْ مدحَ (أندلسٍ) ووصفَ ربوعها = في مغربٍ يحلو الحديثُ ويعذب

خلِّ (الرصافةَ) لابنِ جهمٍ إنه = ما أبصرتَ عيناه كيف المغرب

لا تعرضنَّ بأي أرضٍ غيرها = فالشمسُ إن طلعتْ يغيبُ الكوكب

من أجلِها سارَ المتيمُ حافياً = من أجلِها تلك الضوامرُ تركب

قومٌ إذا نزلَ الضيوفُ بأرضِهم = فحديثُهم عذبُ الكلامِ ومرحبُ

لا عيبَ فيها غير أن مجيئها = يُنسى به خلٌّ حبيبٌ بل أب

حيّوا (الرباطَ) فإنها من سحرِها = تسبي عقولَ العاشقين وتسلب

(فاسٌ) و (مكناسٌ) و (طنجةٌ) كلها = سلوى الفؤادِ ومنيتي والمطلب

(تطوانُ) قد هامَ الفؤادُ بحبِّها = و الدارُ داري والمراكش [2] مذهب

إني أقولُ وما أقولُ مبالغاً =جسمي بشرقٍ والفؤاد مغرّب

ـــــــــــــــــــــ

1 - إلا مكة والمدينة

2 - بالتخفيف

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 09:36 م]ـ

ما عدتُ أحسنُ بعدَ مغربَ وجهةًقد أصبحتْ كلُّ الجهاتِ المغرب

شعر عذب

تكررت قافية " المغرب " أربع مرات

فالشمسُ إن طلعتْ يغيبُ الكوكب

في طلعة الشمس ما يغنيك عن زحل

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير