تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[انبلاج فجر]

ـ[قفا نبك]ــــــــ[13 - 04 - 2009, 07:20 ص]ـ

سلام الله عليكم ورحمته و بركاته سمار الأدب و أرباب القلم، أحببت مشاركتكم بهذه الأبيات و التي أرى أنها أحق بالتعبير عن نفسها من أن أعبر عنها، و ليس هناك غنى عن آرائكم القيمة و انتقاداتكم البناءة

في ظلمةِ الّليلِ ذاتِ الشّجْوِ و الشّجَنِ = أَهَاجَ حَافِظَتِي طَيْرٌ على فَنَنِ

ماذا أَلَمَّ بِنَا ماذا يُؤَرِّقُنَا = وهَلْ سَيُفْصِحُ ذاكَ الطَّيْرُ عَنْ شَجَنِي

مازلتُ أذْكُرُ ذاك الطَّيرَ أَعْهَدُهُ = ولَسْتُ أَجْهَلُهُ بَلْ ليس يَجْهَلُنِي

مَسَاءَ كَرَّ النَّوَى فَوقِي بِكَلْكَلِهِ = وحَزَّبَ الحَشْدَ مِنْ خَوفٍ ومِنْ حَزَنِ

تَأَلَّبَ الحَشْدُ حَوْلِي ثمّ حاصَرَنِي = وأَلْغَطَ الجَمْع حَوْلي كَيْ يُؤَرِّقُنِي

تلك الجُمُوع الّتي تَمْضي كعادتها = ولا تُرَدُّ بِبِيْضِ الهِنْدِ والثُّكَن

تُهاجِمُ الناس طُرّا غَيْر آبِهَةٍ = فَمَنْ أرادتْ أصابتْ دُونَما ثَمَن

أَخَذْتُ أَجْمَعُ أعواني و أَنْدُبُهُم = عَسَاي أسْلَمُ مِمَّنْ ظلَّ يَرْقُبُني

أَخَذْتُ أَبْحَثُ تَحْتَ الجَفْنِ عن وَسَنٍ = يحْمِي الفؤادَ عَدُوًّا باتَ يُقْلِقُني

بَذَلتُ جَهْدِيَ مُرْتاعاً ومُضْطَرِباً = أَحَاذِرُ الجَمْعَ لا يَسْطُو فَيَقْتُلَني

فما حَفُلْتُ بما قَدْ كُنتُ أطْلبُه = فاحْترْت مَنْ مِنْ جيوشِ الوَهمِ يَخْفِرُني

فَتَّشْتُ فِي جُعْبَتِي عَمَّا أُؤَمِّلُهُ = فما وجدتُّ بها شيئاً يُعَلِّلُني

كتائِبُ الحَشْدِ تمضي في تَقَدُّمِها = تَثَاقُل الخَطْوِ مِنْها جِدّ يُرْهِبني

تمشي الهويْنَى تَرَاها غَيْرِ آبِهَةٍ = وفي محاجِرِها شِرٌّ يُهدِّدُني

أَغْمَضْتُ طَرْفي والأحزاب قد قَرُبَت = ما حيلتي معها من ذا سَيُنقِذُنِي

شُغْلي أُسَارِقها الأنظارَ عَن كَثَبٍ = ما حيلةٌ غيرها في البالِ تُشْغِلُني

بَيْنا أسارقُها الأنظارَ أَفْزَعَني = رَشْق السّهامِ الذي والله أَذْهَلَنِي

كادَت تَخَطّفني لولا مراوغتي = والحالُ مضطربٌ والبرْد يلسَعُني

وما مراوغتي إلا مُجَازَفَة = حتْماً ستَقْتُلني أو قُلْ ستأسرني

بينا كذلك حالي إذ تَعَاوَرَني = سَهْم وحيّرني أنّى تنكّبني

أُصِبْت منه ولكن دون مَقْتَلة = وما أراني بعيداً أنْ يُجَنْدِلني

تَكَالَبَ الجَمْع والأهْوال مُحْدِقَة = والأَمْر مُحْتَدِمٌ والحَالُ أضْجَرَني

فحان مني على الآفاقِ مُلْتَفَتٌ = فرابني ما رأتْ عَيْنِي و حَيّرَني

طَيْفٌ لشَخْص يَحُثّ السّيْرَ مُجْتَهِدا = ونوره في ظلام الليل أَبْهَرَني

تَعْدو به فرس جرداءُ مُسرعةٌ = نَحْوي يسيرُ عسى رباهُ يرحمني

تساءلَ القلبُ واهتزّت ركائِنُه = وأُحْرج الصّدر ياويلي ويا حزني

وساوسٌ هجمت .. ماذا يريد بنا؟ = نَصْرًا أتى أم أتى سوءا يُدَاهِمني

كذا لَبِثْتُ مَلِيّاً أَبْتَغي فَرَجا = حتى تبدد ما أمسى يُسَاوِرُني

سائَلْتُه وَجِلاً مَن أنت يا بطلا = هل جئتَ تطلبني أم جئتَ تُسْعِفُني

فقال مبتسما تزهو ملامحه = فما ملكتُ سوى أَصْغَت له أذني

أنا ضياءُ الهدى للهَمِّ مَذْهَبَةٌ = وساطعٌ في دُجَى الأوهامِ و المِحَن

أنا نسيمٌ أُسَلّي كلّ ذي شجنٍ = أُحْيِي زهور الهدى في الخافق الشّجِن

أنا المُشتّت للأحزان أطردها = أنا المُفِلّ لما شدّتْه من رَسَن

أنا سلام على الدنيا بأجمعها = لا شِرعةُ السوء والطغيان تحكمني

هنا تحيّرتُ من هذا؟ وفي زمنٍ = شريعة الغَاب تقضي فيه بالإحَن

من أنت يا ذاك حدّث إنني دهش = حدّث عليك سلام الله و لْتُبِن

فقال قولا صريحا دونما لَبَثٍ = قولا شفاءً لصدر المتعَب الزَّمِن

جيل أنا من ضياء الذكر ملتمس = أسمو به عن ظلام الزيف والفتن

أنا المُؤَثّل أمجادا لأمتنا = أنا المجدد ما يعفو من الزمن

أنا المكذّب ما قال الطغاة به = وما يثيرون من زور و من دَخَن

أنا المعذب من كان السلام بهم = غدرا وزورا على الأشهاد في علن

هنا وقفت أُحَيّي الجيل مبتسما = جذلانَ مما أرى و اللهِ أفرحني

تحية من شغاف القلب أرسلها = لمن سمى بكتاب الله لم يهن

إني لأبصر فيكم مجد أمتنا = في جوف ليل من الآلام و المحن

وأبصر الكون نَشْوانا لمطلعكم = وهاتفاً في مدى التاريخ و الزمن

هنا السلام هنا الإصلاح ملتمس = من منبع الذكر والآيات و السنن

ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[13 - 04 - 2009, 11:25 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بلاغة، وتمكن من تصوير الجيل بهذه الطريقة وكيفية وصوله إليك

توظيف جميل لبعض المفردات المنسية

وكأنك استخدمت الفيزياء في قصيدتك:)

تحية إعجاب بالقصيدة وبموضوعها

وفقك الرحمن

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير