تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[رسالة فى يوم الوفاء {معارضة} *]

ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[10 - 04 - 2009, 03:00 ص]ـ

[رسالة فى يوم الوفاء {معارضة} *]

أماه، ماذا قد يخط بناني؟ =فالحب والأشواق يعتصراني

هذا الكتاب إليك من قلب به=هاج الحنين فهز لي أركاني

ماذا أقول بشأنها تلك التي=سكنت حنايا القلب والوجدان؟

ماذا أقول بوصفها وهى التي=فى سنة ذكرت وفى قرآن؟

كم كان ذكرك فى الكتاب معظما! =فالله أول ثم إنك ثان

لله أمري هل تطاوعني يدي؟ =أم هل سيعجز منطقي وبياني؟

هل تستقيم لي المعاني والفكر؟ =أم تُعقد الكلمات فوق لساني؟

ولربما نطق اللسان ببعضها=فتهاب من إطلاقها الشفتان

ولئن غدت فوق الشفاه فربما=ذابت عليها من لهيب حناني

قلبت فى شتى المعاجم علني=ألقى حروفاً تحتوي أشجاني

هربت حروف الضاد، هابت أمرها=وتنكرت لي، أعلنت عصياني

أتُكَلَّف الكلماتُ إلا وسعها؟ =فجلال فضل الأم قد أعياني

لكنني أبداً أظل محاولاً=لأفك قيد مشاعري بلساني

فدعي الفؤاد يَبُحْ بأحلى نغْمة=ولتسمعي قيثارتي ألحاني

أنت الحياة، وأنت أنت سعادتي=روحي وعقلي جنتي وجَناني

فلأنت بدري فى غياهب ظلمتي=ولأنت وردي لو نضا بستاني

أمي عطاء لا حدود لفيضه=هي شمعة .. بحر بلا شطآن

مازلت أذكرني جنينا فى الحشا=فى ظلمتي لا لم أكن لأعاني

فالنبض بين قلوبنا، آهٍ لنبض=قلوبنا، كم تحتويه معان!

جُدُر تهاوت بيننا وتهدمت=فالحب يهدم أمنع الجدران

مازلت أذكرني صبيا أرتقي=أكتافها، ما كلت الكتفان

كم تتعبين لراحتي ويروعني=أن تحزني لتخففي أحزاني

لو أنكم تتجولون بصدرها=لوجدتمو بين الضلوع مكاني

فى كل ذكرى للوفاء بعيدها=نوري شموع الحب والعرفان

فيسيل دمع الشمع وجداً أو هوًى=وكأنه قلب بلا إنسان

تتعانق الأطيار فى أعشاشها=وتقبل الدنيا يد التحنان

تتبختر الأمواج فى جريانها=والوشوشات تجول فى الآذان

تتصافح النسمات فى أجوائها=وتعطر الدنيا بلا استئذان

تتراقص الأزهار فى روضاتها=والياسمين يبوح للريحان

قم نقض حقا للأمومة ليتني=أغدو أسيرًا فى يد البستاني

علِّي ألامس كفها، أو علها=تشتم مني نفحة بأمان

للهّ ما هذا الجمال؟ وما أرى؟ =فالأرض تبدو جنة الرحمن

أماه ماذا قد تخط مدامعي؟ =فالدمع يقصر عن ذرا الإحسان

قد جئت يا أماه فى يوم الوفا=يقتادني قلب به حبان

حب لأنك تستحقين الهوى=فيحوطني، ويهز كل كياني

والآخر الحب المتمم ديدني=لم يكتمل من غيره إيماني

أنا لست أخشى فى الوجود مذلة=فلأنت عزي سؤددي وأماني

أنا لست أخشى فى المدائن غربة=بيتي فؤادك والحشا أوطاني

أنا لست أخشى من فراق غادر=حبي وحبك سوف يلتقيان

أنا لست أخشى أي شيء في الدنى=حسبي الهوى يختال فى شرياني

ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[10 - 04 - 2009, 03:01 ص]ـ

السلام عليكم

أرجو من السادة المشرفين الأفاضل تنسيق الأبيات.

ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[10 - 04 - 2009, 05:11 م]ـ

السلام عليكم

الشكر كل الشكر للسادة المشرفين وخاصة أخي أنس عبد الله.

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[10 - 04 - 2009, 06:02 م]ـ

أخي الحبيب محمد.

معارضة رائعة، رحم الله هاشما الرفاعي.

وقد عنَّ لي أن أعارضك معلقا، ولعلي أفعل لاحقا.

صدر البيت السابع (هل تستقيم لي المعاني والفكر؟) فيه ضرورة قبيحة، ليتك أبدلت (والفكر) بكلمة أخرى نحو (ثّرَّةً) على الحالية من المعاني، فتتحاشى الضرورة وتضيف للمعنى.

مع كل التقدير والمودة.

ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[10 - 04 - 2009, 06:55 م]ـ

أخي الحبيب محمد.

معارضة رائعة، رحم الله هاشما الرفاعي.

وقد عنَّ لي أن أعارضك معلقا، ولعلي أفعل لاحقا.

صدر البيت السابع (هل تستقيم لي المعاني والفكر؟) فيه ضرورة قبيحة، ليتك أبدلت (والفكر) بكلمة أخرى نحو (ثّرَّةً) على الحالية من المعاني، فتتحاشى الضرورة وتضيف للمعنى.

مع كل التقدير والمودة.

السلام عليكم أخي الحبيب أبا عبد القيوم

بارك الله فيك

أنا في انتظار معارضتك، وهات كل ما عندك كما عودتنا، على الرحب والسعة.

ـ[عماد كتوت]ــــــــ[11 - 04 - 2009, 04:51 م]ـ

السلام عليك ورحمة الله وبركاته:

أخي محمد قصيدتك بشكل عام تقليدية، ومع جلال موضوعها إلا ان الصور والتراكيب لم تكن بالمستوى المطلوب، وفي التفاصيل إليك بعض الملحوظات:

أماه، ماذا قد يخط بناني؟ فالحب والأشواق يعتصراني

هذا الكتاب إليك من قلب به هاج الحنين فهز لي أركاني

ماذا أقول بشأنها تلك التي سكنت حنايا القلب والوجدان؟

ماذا أقول بوصفها وهى التي فى سنة ذكرت وفى قرآن؟

كم كان ذكرك فى الكتاب معظما! فالله أول ثم إنك ثان

لاحظ أنك استهللت القصيدة بتوجيه الخطاب للأم مباشرة في أول بيتين، ثم استعملت ضمير الغائب في مخاطبتها في البيتين التاليين، ثم عدت للخطاب المباشر، وهذا التنويع في الخطاب لم يكن موفقا، ولم يكن له مسوغ.

لله أمري هل تطاوعني يدي؟ أم هل سيعجز منطقي وبياني؟

هل تستقيم لي المعاني والفكر؟ أم تُعقد الكلمات فوق لساني؟

ولربما نطق اللسان ببعضها فتهاب من إطلاقها الشفتان

ولئن غدت فوق الشفاه فربما ذابت عليها من لهيب حناني

قلبت فى شتى المعاجم علني ألقى حروفاً تحتوي أشجاني

هربت حروف الضاد، هابت أمرها وتنكرت لي، أعلنت عصياني

أتُكَلَّف الكلماتُ إلا وسعها؟ فجلال فضل الأم قد أعياني

لكنني أبداً أظل محاولاًلأفك قيد مشاعري بلساني

في هذه الأبيات الثمان، ظللت تراوح حول نفس الفكرة، مع أنها لا تحتمل كل هذا السرد والحشو، والمد والجزر، وركز معي هنا على كلمة (حشو) التي يعبر عنها قولك (منطقي وبياني).

أنت الحياة، وأنت أنت سعادتي روحي وعقلي جنتي وجَناني

فهل بعد قولك لأمك أنها الحياة، يظل هناك داع لباقي التفصيل الذي ذكرته في هذا البيت؟

هناك ملحوظات أخرى ولكن أحببت أن أسلط الضوء على بعضها، وأرجو أن يكون مروري خفيفا على قلبك.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير