تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[في رحاب حلم]

ـ[أبو سيد حسين]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 01:27 م]ـ

انه مر كأن لم يمر ....

حلم ليس كباقي الأحلام ....

حلم يأتي في اليقضة وليس في المنام ....

مر كإعصار وخلف بعد رحيله في نفسي هذه القصيدة ...

[في رحاب حلم]

أسير فوق الحجر =وليس يبقى أثري

وكيف لا وقد هوى = الريحان فوق الدرر

تجلبب الحزن بما = يليق فيه كثري

ولم يغب عن ناظري = حسنها المستبشر

أجر أحزان الدنا = كأدمعي في محجري

ولم يكن لي سلوة = غير نجوم الغرر

... =***

غاص بقلبي رسمها= كغزوة المستعمر

ولم يهاجر قيدها = لا زمني من صغري

سار معي في قوتي = لا زمني في كبري

غضبت في حيني وقد = ثرت كما الغضنفر

كموجة البحر إذا = اقصت غصون الشجر

تكسر كل عائق = في وجهها يستكبر

... =***

يا حلماً ايتمني = طعنتني في منحري

كنت أنيسي حين = أبقى في ليالي القمر

تقتسم الهم معي = تجبر لي بخاطري

ولا تمل شكوتي = تسمعني كشاعر

آويتني حين بقيت = مفرداً مهاجر

عذري إليك سابقٌ = بالكلمات زاخر

... =***

همتُ إلى الصحراء = قد ركبت فيها قدري

أمشي ولا أعرف =أين وجهتي كعابر

أقود أحزاني وقد = حُففتُ بالمخاطر

يا أيها الأحلام = ها إني أنا مسافر

لقد بقيت فترة = لم ألق فيها وطري

أمتعتي وضعتها = فوق عمودي الفقري

... =***

لم يبق من زاد معي = وليس لي من ثمر

والجوع فتاك إذا= أصاب بعض البشر

فمن شعوب أرضنا = يستطعم المقابر

سوف يثور شعبنا= في وجه كل جائر

أما عن الجوع الذي =ألهب لي مشاعري

بقيت أقتات على = فتات ذاك القمر

... =***

ياحلم العشاق =ياخدعة كل ساحر

يا من حبست في =الكرى أرواحنا كطائر

أنا الذي لم أرتوي = من عذبك المطهر

أنت الذي أبهرتني = بل أنت كل باهر

بحثت عن رؤياك في= ضوء الصباح الثائر

وفي الليالي لم أنم = بحثت بين الشجر

خذني إليك إنني = من وله منصهر

أبو سيد حسين

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 04:08 م]ـ

أسير فوق الحجر =وليس يبقى أثري

وكيف لا وقد هوى = الريحان فوق الدرر

تجلبب الحزن بما = يليق فيه كثري

ولم يغب عن ناظري = حسنها المستبشر

أجر أحزان الدنا = كأدمعي في محجري

ولم يكن لي سلوة = غير نجوم الغرر

ما دامت القصيدة على مجزوء الرجز، فإن عجز البيت الرابع مكسور: حسنها المستبشر، فضلا عن إقواء القافية التي تقتضي رفع المستبشر صفة لحسنها فاعل يغب.

تنساب اللغة الشعرية الرقيقة في جُلِّ القصيدة، غير أنها تكبو في بعض الأبيات: أمتعتي وضعتها ... فوق عمود الفقري.

وتتجلى في أبيات أخرى: بقيت أقتات على ... فتات ذاك القمر.

تخلط قافية القصيدة بين المؤسس: زاخر، مهاجر، وغير المؤسس: الشجر، منصهر، فضلا عن الإقواء في أكثر من قافية: إني أنا مسافر (قافية مضمومة)، يستطعم المقابر (منصوبة)، مفرداً مهاجر (منصوبة)

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير