تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وغداً ينجبن برصاناً وعورَا

وغدا يشهدن عند الله زورَا

بالذي ما شاهدته المقلتانْ

والذي صلى على سبعٍ وقامْ

وارتمَى في لجّة القحط عيوناً من دخانْ

جاذباً أطرافه السفلى من الشعرة في جلد البعيرْ

ساكناً في ظلمة الجفنِ هلاميَّ الرؤى

ينتشي من رمدٍ ... لايستطيرْ

سيّدي

... هذي قبورٌٌ عذّبتْني

تئِد النوم بأجفاني وأنساني رؤاها ما سقتْنِي

خيّرتْني بين يومين وقدّتْ كاحلي

واستفاقتْ بعد موتِي

زرعَتْني في جبين الشمسِ

... حلماً ناشزا

أشعلتني في قلوب الغيدِ حقداً وضغينَهْ

كل أنثى تلد الكره على ذكرِي

.... وتهوي في السفينَهْ

والمدينَهْ

أقفرت من خيرها نادَى المنادِي:

خلفكَ القومُ ...

.... وقد مات فؤادي وجوادِي

ولكمْ وجهي تضيعون بِهِ

قسمةً بين العبادِ

ولي الأعراب من خلفي .. أمامي

بقعةٌ بيضاء حلّتْ جلد ثورْ

نحن بالعدل تساوينا ...

كأسنانِ الحمارْ

ليس منّا

جائعٌ نطعمهُ الزقومَ والماءَ الحميمْ

ليس منّا

من حفاةٍ أوعراهْ

قد كسوناهمْ

دماً ...

.... نحذيهمُ النار ونهوي في الهشيمْ

والسقيمْ ..

عاقلٌ فينا يغنّينا على لحنٍ قديمْ

قد بلِينا ... والمدافعْ

عششتْ جوف النجومْ

.... الطوالعْ

كلنا شمسٌ،

... وما فينا كواكبْ

بالدم المسفوحِ أشرقْنا وأحرقْنَا المراكبْ

وتضاجعنا على كأسينِ من صفر العشياتِ وقد عزَّ المُطالبْ

كلنا شمسٌ ...

على الأحبابِ ... تكويهمْ بأطراف الخناجرْ

وعلى أنفسِنا ....

خوفٌ

وضعفٌ .... وانكسارٌ في الخواصرْ

والخناجرْ

أدلجتْ في غَبَسِ النور وحيّاها المسافرْ

ما لنا والأرض ليستْ ملكَ حيْ

ودمٌ يمتدّ ثأراً بيننا

سارقاً من سيبويهِ ألفَ شاهدْ

لاحناً بالكتْف والردف وساعدْ

من لنا والأرض من بعد الضنى

أنكرتْ أجسادنا بين الموائدْ

بطنةٌ ... عزّتْ على الخيلِ وبين النارِ والجنة تمرَهْ

بطنةٌ .... عزّت على الموت وبين السيف والرمح مجرَّهْ

يا جهادَ القلبِ 00يا كسرةَ خبزٍ يابسٍ

00يا كأسَ محمومٍ وجرَّهْ

يا جهادَ الألسِن المدفون في جوف الأسِرَّهْ

... هل علمتُمْ؟!

... أنتمُ النارُ

ومن أضلاعها السود أتيتمْ

كيف فزتُمْ بالمضرَّهْ

كيف ترضونَ انكساراً في دمِي

يالبكرٍ

انشروا لي سيدَ الأقوام في عورةِ حُرَّهْ

وارحموا من لمْ ترالفتنةُ دارَه

لا ولا أردَى بوجه الصبحِ نارَهْ

واركبوا ظهرَ المُشهَّرْ

ليس يُقهَرْ

إنما لا يدرك الثأرَ ولو صلَّى وكبّرْ

إركبوهُ ...

فالمهلهلْ

.... هجرَ الخيلَ

وداسَ الرمحَ .... والسيفُ تكسَّرْ

هجرَ الثأرَ، ولفّتْهُ المدينَهْ

في رموش النسوةِ البيْضِ وفي تعسيلةِ العمرِ ... على نهدٍ معطَّرْ

عطرهُ من عطر منشمْ

كم على طفلٍ تجبَّرْ

وعلى ليلٍ تحسَّرْ

يالثاراتِ كليبٍ كم تحسَّرْ

ذلك النهد بأطراف المدينَهْ

يجذب الشهوة من قلب السحابَهْ

ينطوي في جسد اللوعة يفتض المهابَهْ

والدجَى يُخفي عن العوّاد بابَهْ

من لهذا الفارس المغروز في حرِّ دمِي

أنهكتْهُ نبأةُ الصوت فألقى وَثَنَهْ

في جحيم الميمنَهْ

نازلاً والأرض تدني كَفَنَهْ

وعلى السيفِ صدى ماءٍ وطينْ

وسحابٌ نتنٌٌ

والوحلُ والماضي الأثيمْ

وعيونٌ ثلمتْ من شفرةِ السيفِ هزيمَ الساهرَهْ

قل لمن يتبعُني: ... يلعنُني

إن في جسمي حكايا

تئدُ الحسرةَ في السرَّةِ

تفتضُّ جباهَ الأمكنَهْ

يالقومِي

... شبّهتْني نسوة الحيِّ براعٍ غنمهْ

خلفه ستُّ نياقٍ

.... وعجوزٌ تشتهي ما لا يجوزْ

ورؤى الشمسِ بكفي سقطتْ

جمرةً في الحُطَمَهْ

يامُعيني قمْ فهينِمْ

أصبحَ الليلُ وقد جدَّ السُّرى

وطويتُ الأعصُرَا

نازلاً أصعد في دمِّ المحيضْ

وتفيأْتُ ذرى وجه الحضيضْ

ممسكاً بالثورِ من قرنَيْهِ لمَّا أنْ تنفَّسْ

زمجر البحر وعسعَسْ

وطوى في صمتهِ العنقاء فيضاً من رمادْ

ألبسيني نبضة البعث بروحي تتجدّدْ

................................

في دم المومسِ لمَّا غطستْ إبهامَها في البحر من ضيقٍ تمددْ

وانثنى يسحب من أكفانهِ الشِّعرى على صبحٍ مطيرْ

اُقتلينا .... أنا والبحرُ

كلانا نجسٌ تلحس فخْذيْهِ الجنابَهْ

والسحابَهْ

.... أمطرتْني

ما تطهرتُ ... تعشّقتْ الغرابَهْ

يوم خانتني الكآبَهْ

علَّقتْ رأسي على وجه السفينَهْ

أدلجَتْ والسيفُ في عنْقِ المدينَهْ

ضاحكاً يبكي سنينَهْ

وهى من شدَّتْ يمينَهْ

في سكينَهْ

1985

ـ[متحدثة بارعة]ــــــــ[13 - 01 - 2009, 12:37 ص]ـ

أعجوبة من اعاجيبك يا أستاذنا

وركنم

ـ[محمد المنصور]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 09:27 م]ـ

أعجوبة من اعاجيبك يا أستاذنا

وركنم

شكراً جزيلاً

يشرفني تفاعلك وإعجابك

تحياتي

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير