نفس الأسلوب اتبع في حرب تموز ولم يأخذ عدونا العبر ..
لقد طمس الله على قلوبهم ..
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 04:37 ص]ـ
الإعصار
http://www3.0zz0.com/2009/02/10/22/338789629.jpg (http://www.0zz0.com)
الحلقة السابعة
.......................................................................................
صباح يوم 1 – 1 – 2009
عمار:" أخي أبا حمزة، هل علمت من هم الشهداء الذين سقطوا هنا؟ "
أبو حمزة:" الشهيدان هما طبيب مصري اسمه أبو شريف و أبو ... "
يقاطعه أبو محمد:" وأبو عماد الملقب بالعمدة رحمة الله عليهما "
عمار: "وكيف يرابط الطبيب المصري هنا وهو لا يعرف المنطقة أخي أبا محمد؟ "
أبو محمد:" لا يعرف المنطقة!!؟ بل كان يعرفها أكثر منك "
عمار:" كيف وهو مصري!!!؟ "
أبو محمد:" لقد كان أبو شريف رحمه الله .. يرابط هنا منذ الشهر الأول من الحسم العسكري، أي منذ أكثر من سنتين، لقد جاء هنا ليشاركنا الحصار .. كان رحمه الله يقول:" لم أكن أهنأ بلقمة عيش قبل قدومي إلى فلسطين، كيف أهنأ بالطعام وإخوتي لا يجدونه؟ "
عمار وعيناه تدمعان: "نِعم الرجل الشريف المؤمن"
أبو حمزة:" ولذلك لقبناه بأبي شريف، لم نجد لقباً يناسبه أكثر من هذا الاسم"
عمار:" ومن هو أبو عماد "العمدة" كما تقولون؟ "
أبو حمزة:" أبو عماد هو .. "
يقاطعه أبو محمد: "أخي أبا حمزة ألا ترى أننا لم ننظف أسلحتنا ولم نجربها بعد هذا الزحف الطويل؟ "
عمار:" أكمل أخي أبا حمزة هو ....... من؟ "
أبو محمد: "فلتتفقدوا أسلحتكم أولاً، هيا، نكمل فيما بعد"
أبو محمد: "أخي أبا ياسر، هل تستطيع أن تفكك "الكلاشنكوف" وتعيد تركيبه؟ "
عمار:" طبعاً بكل سهولة"
http://www3.0zz0.com/2009/02/20/01/598763925.jpg (http://www.0zz0.com) http://www3.0zz0.com/2009/02/20/01/254672740.jpg (http://www.0zz0.com)
أبو محمد:" لنرَ، هيا فككه ونظفه ثم ركبه مرة أخرى،أمامي"
عمار ينهمك في تفكيك بندقية الكلاشنكوف:"وأستطيع تفكيك وتركيب بندقية الـ ( m16 ) أيضاً "
http://www3.0zz0.com/2009/02/20/01/463433754.jpg (http://www.0zz0.com)
" ليتك تعلمني استعمال بندقية القنص "
أبو محمد:" سوف أعلمك إنشاء الله بعد أن تنظف سلاحك"
عمار وهو منهمك في تنظيف سلاحه:" إن أراد أبو مصعب أن يحادثنا فكيف ستعرفون؟ هل يرن جرس الهاتف؟ "
أبو محمد باستغراب:" ولم لا يرن؟ "
عمار: "ألا يسمعه العدو الصهيوني إن كان قريب من هنا؟ "
أبو محمد:" سؤالك ذكي جداً أخي أبا ياسر، كيف إذاً يمكننا أن نعلم بأن أحداً يريد محادثتنا؟ "
عمار: "لو كنت المسؤول لألغيت الجرس واستبدلت به ضوءاً خافتاً "
أبو محمد:" ما شاء الله، ما شاء الله، حماك الله أخي أبا ياسر، ذكاؤك يكبرك بمراحل، نعم، عُدِّلَت جميع الهواتف في الأنفاق كما ذكرت"
عمار:" أخي أبا محمد، لي عندك سؤال، أرجو أن تجيب عنه دون تهرب"
أبو محمد:" تفضل أخي أبا ياسر"
عمار:" لقد استشهد أخي عائد هنا، أليس هذا صحيحاً؟ "
أبو محمد بدهشة كبيرة: "عائد .. عائد .. !!! "
عمار:" رحمه الله، أرجو من الله العلي القدير أن يتقبله "
أبو محمد:" كيف علمت؟ وكنا نلقبه بأبي العود وليس بأبي عماد، وِلمَ لم تقل عدياً؟ "
عمار: أعتقد أن عدياً كان يرابط وحده دائماً، ولو كان عدي من استشهد لاستشهد وحده"
أبو محمد:" لماذا؟ "
عمار:" لأنه لم يكن يخرج إلا وحوله حزام ناسف"
أبو محمد:" وهل هذا يمنعه من الرباط في مجموعة؟ "
عمار: "طبعاً، لو كنت مكانه لفعلت ذلك، من أراد المغامرة فليغامر بنفسه فقط ولا يغامر بغيره "
أبو محمد: "أكلم من؟ تشرشل؟؟؟
أبو محمد:"لقد بكت عيناك الطبيب المصري أبي شريف رحمه الله ولم تبكيا أخاك عائداً رحمه الله! لا أستطيع تفسير ذلك!!! "
عمار:" ما أبكاني موقفه النبيل وليست شهادته! رحمه الله وتقبله "
يضيء الهاتف معلناً ورود مكالمة من خارج النفق، أبو حمزة يرد على المكالمة
أبو محمد: "خيراً إن شاء الله "
أبو حمزة:" لقد استشهد الأخ القائد نزار ريان (أبو بلال) وجميع من في منزله إثر قصفه بثلاثة صواريخ من طائرة ( f16 ) ، رحمة الله عليهم جميعاً"
أبو محمد:" تقبلهم الله جميعاً، نحتسبهم عند الله شهداء"
¥