تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

تَكَلَّفوا المكرُمَاتِ كَدّاً**تَكَلُّفَ الشِّعْرِ بِالعَرُوضِ

إذْ لولا تحرّزك من كسر الوزن لكان بإمكانك أن تقول بكل بساطة:

فللّه درّي يومَ كنتُ حائرا:)

هل قطّعت بيتا من قصيدة مالك بن الريب ثم حذوت حذوه؟؟

أم أنك كتبتها بالتغني بها و مقارنتها إيقاعيا بقصيدة ابن الريب؟؟

إن كانت الأخيرة فأهنيك لأنك بهذا -في رأيي- شاعر مطبوع

تمتلك موهبة حقيقية عليك تنميتها بتعلم العروض

تحيتي و تقديري

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 04:15 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم:

ألا لا تلوماني أرى القلبَ صاديا = فَحُطّا بداري لا عُدِمتمْ رحاليا

في كلمة عدمتم يتبيّن انك ضغطت على نفسك حتى وضعتها؛ حيث أن هذا البيت والبيت الذي يليه تخاطب من تخاطب بصيغة المثنى أما في هذا اللفظ " عدمتم " خاطبتهم بالجمع، يجوز أن تخاطبهم بالجمع ولكن أن تخاطبهم بالمثنى أفضل كما بدأت ...

أقلّبُ طَرفي نحْو صَحبي فلا أرى = صديقاً إلى العلياء يمضي مواتيا

أعجبني هذا البيت كثيراً ولكنك لو بدلت كلمة صحبي إلى قوم ٍ وكلمة أقلب إلى أكرر لأصبح البيت أكثر حزنا ً، لأنك عندما تقول " صحبي " فهذا يدل أن لديك أصحابا، وأن تريد أن تبين أنك لا تملك من يؤازرك فأرى لو قلت قوما لكان أفضل، وكذلك بتبديل كلمة أقلب إلى أكرر حيث أن التكرار يفيد أنك تقوم بالبحث والجهد حتى ترى صديقا يؤازرك ولكن ... الخ:)

بالمناسبة حتى لو لم تغير أي كلمة؛ يظل البيت جميلا.

فطورا تراني مشمعلا إلى العلا = أقنّطُ نفسي أن ترانيَ وانيا

في هذا البيت والبيت الذي يليه خاطبت من خاطبت في البداية بصيغة المفرد لا بصيغة المثنى!

وقد كنت ملجاءً لصاحب حاجة = يواتي فأُعْطي ما قبضت يمينيا

أخي الباز: عندما قال الشاعر قبضْت يمينيا ... فلعله يريد أن يبين أنه يعطي باليمين لا باليسار وهي السنة ...

تذكّرتُ من يبكي عليّ فهالني = جموعٌ من الإخوانِ أبكت فؤاديا

جموع من الأخوان أبكوا فؤاديا

همسة في أذنك: اعلم ان بكاءهم محض التمثيل والخداع لا أكثر، فلو كانوا يبكون عن عاطفة صادقة؛ لرأيتهم يتسابقون معك إلى العلياء، فأين هم حينما قلت: فلا أرى = صديقاً إلى العلياء يمضي مواتيا ... : mad:

فياليت شعري هل بكت أمُّ راحلٍ =كما كنْت أخشى أن ترانيَ باكيا

ألا فابْلغاها من فؤادي مشاعراً = يعطّرها حبّي وتنبي سلاميا

ويا ليت شعري هل سنذكرُ مرة = إذا ذكروا تلك الليالي الخواليا

فحسبي من الذّكرى تجدد ودّنا = سقاه الحيا دوماً غماماً غواديا

رائع جدا

كلامي خطأ يحتمل الصواب ...

شكرا لسعة صدركم

ـ[قفا نبك]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 04:06 ص]ـ

أخي الكريم

قصيدتك موزونة على الطويل

و لم ينكسر الوزن إلا في قولك:

يواتي فأُعْطي ما قبضت يمينيا

فإن كنت تقصد: ما قبضْتُ يصحُّ الوزن لكن يصبح البيت بلا معنى

كما أن بعض القوافي وقعتْ في ما يسمى بسناد التأسيس وهي:

رحيليا مرتين

رفيقيا - يمينيا

وألف التأسيس هي ألف يفصل بينها و بين الروي حرف واحد وقصيدتك رويُّها الياء وقد سبقها حرف مسبوق بألف مد .. هذه الألف تُسمى ألف التأسيس و هي مما يجب أن يلتزم به الشاعر في كل قوافي القصيدة إذ لا يجوز أن تكون قواف مؤسسة وأخرى غير مؤسسة في قصيدة واحدة ..

كما لا أنسى الإشارة إلى قولك: لإن

فالأصح أن تكتب: لئن.

-----

سؤال تطفلي:

أتساءل هنا كيف استطعت كتابة هذه القصيدة دون كسور

و أنت ليس لديك أي خلفية عن العروض؟؟ خصوصا و أني أحسست

بتكلف العروض في بعض الأبيات مثل:

فلله درّي يوم أن كنت حائرا**أأمضي وحيدا أم يطول مقاميا

فإضافتك ل: أن هنا أسميها -شخصيا- كما سماها أبو فراس الحمداني:

تَناهَضَ القَومُ للمَعَالي**لَمَّا رَأوْا نَحْوَها نُهُوضِي

تَكَلَّفوا المكرُمَاتِ كَدّاً**تَكَلُّفَ الشِّعْرِ بِالعَرُوضِ

إذْ لولا تحرّزك من كسر الوزن لكان بإمكانك أن تقول بكل بساطة:

فللّه درّي يومَ كنتُ حائرا:)

هل قطّعت بيتا من قصيدة مالك بن الريب ثم حذوت حذوه؟؟

أم أنك كتبتها بالتغني بها و مقارنتها إيقاعيا بقصيدة ابن الريب؟؟

إن كانت الأخيرة فأهنيك لأنك بهذا -في رأيي- شاعر مطبوع

تمتلك موهبة حقيقية عليك تنميتها بتعلم العروض

تحيتي و تقديري

أخي العزيز الباز أثلجت صدري بتحليلك الإبداعي و نقدك الهادف الذي زادني معرفة ودراية ووسع من مداركي لبعض الخفايا في بحر العربية، فمثلا ألف التأسيس لم أسمع بها من قبل و أنا مدين لك بها، و أما بالنسبة للعروض فلم يسبق لي أن قرأت كتابا في العروض فضلا عن معرفتي به و بتقطيع الأبيات وما شابه ذلك و أنا مقر بأنه خطأي ألا أدرس العروض و لكن ذلك لا يمنع من معرفة الكسر في البيت من السماع بدون الحاجة إلى تقطيع البيت فمثلا قولك

(فلله دري يوم كنت حائرا) يوجد كسر في هذا الشطر لا تحتمله الأذن، أما لو أضفت (أن) يصبح الشطر سليما من الكسر ومستساغا للأذن،

أكرر عرفاني و شكري لك أستاذي الباز على تقليدك لي هذه اللآلئ من بحر معرفتك و بوركت يمينك

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير