ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[12 Dec 2010, 09:32 م]ـ
وأين هو هذا النظام البديع؟
هل هو موجود الآن حقيقة أم هو فرض منتظر تحققه بعد حين؟
وإذا كان هذا النظام فَرْضاً، وكونه توقيفاً فرضاً .. فلا بد أن يكون (الإعجاز) المتأتي من جهته فرضاً كذلك!
فسقط الأمر برمته.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[12 Dec 2010, 09:37 م]ـ
... ثم وجدنا نظاماً بديعاً ينتظم الحروف والكلمات والآيات وترتيب السور ....
أخي الفاضل سنان ..
الذي فهمته من كلام الإخوة هو سؤالهم عن وسيلة الكشف عن هذا النظام البديع.
إذا كنت لم تصل لاكتشافه إلا بوسيلة لا يقرّون بها ابتداءً، فكيف يمكن الوصول إلى وجه متفق عليه؟
أعتقد أن مناط القضية مختلف عند كل فريق ..
تحياتي للجميع ..
ومزيدا من الحوار العلمي الراقي.
ـ[سنان الأيوبي]ــــــــ[12 Dec 2010, 11:01 م]ـ
ما أحاول أن أبينه الآتي: لاحظت أن بعض الأخوة بدل أن يطلبوا الدليل على وجود النظام البديع يقومون بمصادرة ما يمكن كشفه بقولهم إن الرسم غير توقيفي. والعجيب أنهم يجزمون بذلك، وكأنهم لا يعرفون أن الأمر خلافي وأن هناك من يدلل على توقيف الرسم.
ولا أريد هنا أن أقدم هذا النظام، ولكن أريد أن أقول للأخوة لا تصادروا المستقبل بزعم - لم يزعم أحد من الأخوة ذلك - أن الوحي جاء وأخبركم أن الرسم غير توقيفي وأنه لا يمكن أن يكون هناك من إعجاز عددي حتى لو وجد.
المطلوب إذن أن يُقدّم لنا من يزعم وجود هذا النظام دليله، ولنحيّد القضية المختلف فيها. ولا ننسى أن مسألة الإعجاز العددي هي استقرائية وليست اجتهادية.
ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[12 Dec 2010, 11:19 م]ـ
جوهر الإعجاز هو أن تقوم حججه المفحمة في وقت الحاجة إليه، وإلا ثبت عدمه. والحديث في كون الرسم معجزاً متحدى به حقيقة لا فرضاً.
فأين أدلة هذا النظام المعجز الآن؟
وما وجه تسميته إعجازاً قبل اجتماع مقدماته؟
وما أدلة توقيف الرسم التي ألمحت إليها؟
أما الإحالة على ما يمكن أن يأتي به المستقبل من نتائج له أو عليه فليس من الإنصاف في شيء وخارج التكليف، ولأن المقدمات الآنية غير واضحة ولا مبرهنة ولا مقنعة.
ـ[سنان الأيوبي]ــــــــ[12 Dec 2010, 11:50 م]ـ
أنا من المتابعين للجدل القائم، لا يهمني الآن البحث في الرسم وتوقيفه، ولا يهمني الآن إن كان الإعجاز العددي موجود أم غير موجود. الذي يهمني هنا تقعيد منهجية سوية تسهل الوصول إلى نتيجة.
أقول بلغة أخرى: إذا كانت قضية توقيف الرسم العثماني محل خلاف وليست محل إجماع فيجب أن تسقط من اعتبار المختلفين لأنها لا تصلح دليلاً لأحدهم.
هل هذا مقبول؟
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[13 Dec 2010, 12:11 ص]ـ
لا تسقط حينئذ، بل تُقدَّم على غيرها من محاور النقاش.
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[18 Dec 2010, 07:54 ص]ـ
الأخوة الكرام، السلام عليكم
تأييداً لما ذكره الأخ الكريم سنان أُورد الملاحظات التالية بشأن كتابة القرآن الكريم
وهى ملاحظات عن وقائع تاريخية ثابتة لا يمكن إغفالها ونحن نتحدث عن هذه القضية الهامة:
ألم يُكتَب القرآن الكريم بالكامل فى حياة النبى صلى الله عليه وسلم؟!
ألم يقل زيد بن ثابت رضى الله عنه وأرضاه: {كنا عند رسول الله صلّى الله عليه وسلم نؤلف القرآن من الرقاع}
ثم ألم يتم جمع القرآن في عهد أبي بكر أولاً (أى قبل عثمان) وتحت إشراف زيد رضى الله عنهما؟!
ثم ألم يأخذ زيد رضى الله عنه بإجماع الصحابة فى جمعه للقرآن؟!
ثم ألم يأخذ عثمان -رضي الله عنه- عن مصحف أبي بكر والمأخوذ بدوره عن صحف النبى صلى الله عليه وسلم
فلا يشكّن أحد فى أنّ القرآن كان مجموعاً ومكتوباً على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وأنه كان مدوناً قبل عهد عثمان بزمنٍ طويل، غاية ما في الأمر أنّ عثمان قد جمع الناس على قراءةٍ واحدةٍ، وهي القراءة المتعارفة بينهم والمتواترة عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- ومنعهم من سائر القراءات الأخرى التي توافق بعض لغات العرب، وأحرق سائر المصاحف التي تخالف القراءة المتواترة، وكتب إلى الأمصار أن يحرقوا ما عندهم منها، ونهى المسلمين عن الاختلاف في القراءة.
قال الحارث المحاسبي: " المشهور عند الناس أنّ جامع القرآن عثمان، وليس كذلك، إنّما حمل عثمان الناس على القراءة بوجهٍ واحدٍ، على اختيارٍ وقع بينه وبين من شهده من المهاجرين والانصار، لمّا خشي الفتنة عند اختلاف أهل العراق والشام في حروف القراءات ".
ولم ينتقد أحدٌ من المسلمين عثمان على جمعه المسلمين على قراءةٍ واحدةٍ؛ لأنّ اختلاف القراءة يؤدّي إلى اختلاف بين المسلمين لا تحمد عقباه، وإلى تمزيق صفوفهم وتفريق وحدتهم وتكفير بعضهم بعضاً، وقد أخرج ابن أبي داود في (المصاحف) عن سويد بن غفلة قال:
قال عليّ رضي الله عنه: "لا تقولوا في عثمان إلاّ خيراً، فو الله ما فعل الذي فعل في المصاحف إلاّ عن ملاٍَ منّا"؛ قال: "ما تقولون في هذه القراءة؟ فقد بلغني أنّ بعضهم يقول: إنّ قراءتي خيرٌ من قراءتك، وهذا يكاد يكون كفراً". قلنا: "فما ترى؟ " قال: "أرى أن يُجْمَع الناس على مصحف واحد، فلا تكون فرقة ولا اختلاف". قلنا: "فنعم ما رأيت "!
ثم إن ما فعله عثمان أو غيره لم يُغيّر شعرة واحدة فى آخر الأمر مما قدّره الله وأراده بشأن رسم كتابه العزيز، فالرسم الذى أراده الله تعالى لكتابه العزيز هو الذى بقى محفوظاً إلى يومنا هذا، فإن الله بالغ أمره كما تعلمون، كما أنه - جل وعلا - غالب على أمره، وأنه لطيف لما يشاء
فما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، وكل الدلائل تشير إلى أنه عز وجل قد شاء أن يصلنا رسم المصحف الشريف على ما كان عليه فى صحفه الأولى، وأن يبقى محفوظاً كما كان، وكما نجده الآن فى مصحف المدينة، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام
¥