ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[22 Dec 2010, 08:32 ص]ـ
أما قولك:"وأما (أو لأاذبحنه) فمثال لا يدل على التوقيف إلا بطريق غير منطقي"، فأين هو من الإجابة عن السؤال: هل هو عبث الصحابة في الرسم - حاشاهم - أم اتباع، أم ماذا؟
للتوضيح
سؤالك هذا يا أخي سنان غير مستقيم ولا هو مفيد في محل النزاع (بألطف عبارة)، فأنت حجرت علي الواسع وخيرتني بين أمرين فقط: أحلاهما علقم .. وليس في أحدهما الجواب المطلوب .. فكان الاشتغال به مباشرة عبثاً من العبث.
تريد أن تقول:
إما أن الرسم وقف واجب الاتباع.
وإما أنه عبث ... !!
أمران لا ثالث لهما!!.
قلت لك إنه ليس وقفاً، وإن كان واجب الاتباع (انظر أول مشاركة لي تحت هذا الموضوع) .. وسبب وجوب اتباعه أنه أمر مجمع عليه، مثل أي إجماع، والإجماع ليس نصاً، ولا يكون التوقيف من ثماره.
ومناقشتنا المعمقة هذه في أمر الرسم، الذي بالغتم في تقديسه فرفعتموه إلى المقام المعجز حتى في عدد أحرفه وكلمه (رسماً) ... تجعل جواب سؤالك: (هل هو عبث؟) سفسطائياً. يعني إما الوقف وإما العبث .. وهذا تحكم.
وقد أغفلت فيما أغفلت الاحتمال القوي والراجح، وهو أن الرسم اجتهاد اصطلاحي وإبداع بشري منقطع النظير، توخى فيه الصحابة الجمع بين القراءات إلى أبعد حد، في رسم واحد يكون إماماً للناس يحسم الخلاف.
ولست أدري سبب هذا الإخفاء المتعمد!! ..
ثم ليس من اللائق أن تدعي دعوى فرْضية فاسدة المقدمات .. ثم تطلب من غيرك أن يصدق نتائجها من غير دليل ولا مناقشة، وأن يدافع عنها بلا دليل ولا مناقشة .. ثم تذهب عنها مغاضباً، وتتركها موقعة باسمك في الشبكة المفضوحة للعالمين .. ولا يكون هذا رواغاً ... كما يفعل أغلب من يغلب على حجته في هذا الموضوع .. ثم تنعت مناقشيك الذين أهدروا معك أوقاتهم بأنهم مراوغون مماحكون .. غفر الله لك.
وأنا الآن أسألك ...
لماذا ذهبت تفترض وتقدر وجود شيء في قابل ليس له وجود الآن ... بعد أن رأيت أن لا دليل حقيقياً مع من يقول بالإعجاز العددي .. أليس هذا عجزاً ظاهراً؟
وأوافق الأستاذ حسين في هذا القول السديد:
التوقيف يعني أن رسول الله صل1 أوقفهم على نظام معين للكتابة يوافق أو يخالف ما عهدوه وألِفوه من نظام الكتابة في زمانهم! وهذا محض باطل لم يرد! بل كان لا يحسن يكتب، بأبي هو وأمي ونفسي صل1!
أما سكوته صل1 عن صنعة الكُتّاب، فهو كسكوته صل1 عن صنعة النجار والحداد صانعي منبره وسيفه صل1.
وكسكوت سائر الناس. فليس هذا من شأنه صل1، ولا بُعِثت الرسل لمثل هذا!
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[22 Dec 2010, 09:10 ص]ـ
" لأعذبنه عذاباً شديداً أو لأاذبحنه .. ": لماذا تضاف الألف، هل هذا اصطلاح العرب. وإذا كان هذا هو الاصطلاح فلماذا لم تكتب لأعذبنه هكذا: (لأاعذبنه)؟ وكذلك كلمة ولأوضعوا لماذا كتبت هكذا: (ولأاوضعوا). والأمثلة كثيرة. فهل هذا عبث الصحابة - حاشاهم - أم إلتزام واتباع.
هذه الظاهرة اختلفت المصاحف فيها، غير مقتصرة على (لأاذبحنه).
فقد وردت أيضا في (لأاوضعوا)، و (لإالى الله)، و (لإالى الجحيم)، وغيرها.
بل ذكر بعض المتقدمين أنها في كلمة (لأاوضعوا) فقط! لا ضير فكلٌ يروي ما رأى.
وانظروا في مناقشة ذلك كتابَ (رسم المصحف للدكتور غانم الحمد، ص 406 فما بعدها) هنا ( http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1435) .
وكذا بحثه (موازنة بين رسم المصحف والنقوش العربية القديمة) هنا ( http://www.tafsir.net/vb/attachment.php?attachmentid=2679&d=1252092261) . إن تصبروا على قراءتهما تجدوا فوائد جمة.
وفقكم الله وبارك فيكم.
ـ[سنان الأيوبي]ــــــــ[22 Dec 2010, 06:27 م]ـ
يقول الأخ حسين: "بل كان لا يحسن يكتب، بأبي هو وأمي ونفسي"، ولم ينفرد الأخ حسين بهذه الحجة فقد سمعناها من مختصين. فالرسول عليه السلام كان أمياً فكيف له أن يوجِّه الكُتّاب؟!!!!!! إذا كان هذا تصورهم عن رسول يؤيد بالوحي فلا شك أننا في مشكلة.
والأخ عصام يتحدث عن إجماع الصحابة على الرسم، ثم يقول إن الإجماع ليس بنص، ولا أدري إن كان يعلم أن الإجماع هو مصدر من مصادر التشريع، وإذا حصل الإجماع لا نحتاج إلى دليله نصاً. وكيف يُجمِع الصحابة على غريب الرسم الذي يخالف أغلب الرسم القرآني ويخالف اصطلاح العرب ثم يكون هذا الإجماع من غير اتباع. وكيف يجمع الصحابة على رسم الكلمة الواحدة بأكثر من رسم؟!
تقول أخي عصام إنني خيرتك بين أمرين أحلاهما مر، وإليك عبارتي:"هل هو عبث الصحابة في الرسم - حاشاهم - أم اتباع، أم ماذا؟ "، فلماذا تغمض عن الخيار الثالث وهو قولي: أم ماذا؟. هل المسألة مجرد جدل، إذا كان الأمر كذلك فنحن في غنى عن الخوض.
أما التهرب من الإجابة فمتروك الحكم فيه لمن يطّلع على المداخلات، لأنه لا يليق أن نطرح السؤال الوحد بألف صيغة حتى يصلنا الجواب.
كلمة لأاذبحنه مجرد مثال، وأرى أننا أصبحنا نلجأ إلى التشكيك في الرسم حتى لا نقر بالحقيقة!!!
¥