ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[23 Dec 2010, 02:22 م]ـ
لاحظت أن الأخوة يتعرضون في مشاركاتهم لمسألة إتلاف المصاحف وإحراقها! وهذا بعيد عن موضوعنا هنا.
مَن ظنّ أن المصاحف أُتلفت لمجرد اختلافها في مثل (السماوات، السموات، السموت) = فقد أخطأ، ولم يقل بهذا أحد أبدا!
ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[23 Dec 2010, 03:45 م]ـ
قلنا إن عثمان رضي الله عنه فرق القراءات في المصاحف، وكذلك الرسم. فإذا كانت كلمة قرءان قد كتبت في بعض مصاحف عثمان وفق هذا الرسم (قرءان) فيبقى السؤال قائماً: لماذا تعمد أن يكتب في صحيفة أخرى وفق الاصطلاح ويستثني من ذلك موضعين فيرسمها هكذا: (قرءن). وما قيل في كلمة قرءان يقال في كلمات كثيرة ومنها كلمة إبراهيم. فقد كتبها رضي الله عنه في صحيفة هكذا: إبرهيم، وكتبها في صحيفة أخرى مثلها إلا في 15 موضعاً - في البقرة - كتبها هكذا: إبرهم.
هذا يعني أن اختلاف الرسم في مصاحف عثمان متعمد ليحافظ على أسرار الرسم، ولو كان الرسم اصطلاحياً لما لجأ إلى تفريقه في المصاحف.
تقول: اختلاف الرسم للمحافظة على أسرار الرسم!!
أليس في هذا دَوْرٌ؟ (تفسير الشيء بنفسه).
بل الصحيح أن يقال: " اختلاف الرسم للمحافظة على أسرار القراءات " ..
وإليك البيان:
العلة المذكورة، في كتب من أفنوا أعمارهم في علوم الرسم، لكتابة كلمة: (((قرن))) في يوسف والزخرف = هي الإشارة إلى قراءة من ينقل ويسقط الهمز كابن كثير: (((قُرَان))).
والعلة في كتابة: (((إبراهم))) بالبقرة، بلا ياء في بعض المصاحف دون بعضها = هي الإشارة إلى قراءة من يقرأ بألف بين الهاء والميم: (((إبراهام)))، كهشام في الجميع، وابن ذكوان كذلك في أحد وجهيه، وفي البقرة فقط في وجهه الثاني له.
فرجع الأمر إلى أن علل الرسم تدور مع القراءات، لا مع سبب غيبي سريّ، ناهيك عن السبب العددي!.
فلله در أولئك الصحب!
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[23 Dec 2010, 04:28 م]ـ
ويقول أخي حسين إن الأمر في الكتابة كما في الصناعات وهو يعلم أن الرسول عليه السلام قد حرص على كتابة القرآن من أول يوم واتخذ كتبة كانوا يكتبون بين يديه عليه السلام. بارك الله فيكم، حِرص رسول الله صل1 على كتابة القرآن، لا يخرج صنعة الكتابة عن أصلها، ولا يدخلها في شريعته ودينه صل1 الذي بُعث ليرشد الناس ويهديهم إليه.
فقد عُرف من شمائله صل1 حرصه على أمرهم باستخدام كل صناعة وحرفة ومعرفة من شأنها أن تكون سببا في حفظ الدين ونصرة الملة ونشر الدعوة؛ كما استفاد صل1 من صنعة البناء في إقامة مسجد للمسلمين، وكان تحت عينيه صل1، بل ومشاركته كسائر الناس في بنائه، ولم يعلمهم رسول الله صل1 حرفة البناء، ولا كانوا يجهلونها قبل بعثته صل1، فقد كانت دورهم تملأ المدينة وسائر البلاد. وكذلك استفادته صل1 من فكرة حفر الخنادق عند غير العرب لحياطة المدينة، وقد شاركهم أيضا في الحفر وقطع بعض ما أعياهم قطعه من الأحجار. وهكذا كان صل1 لا يألو جهدا يستفيد من كل فكرة ولو يسيرة في نصرة الدين ونشر الدعوة. وكل ذلك لا يخرج هذي الحرف - وغيرها كثير - عن أصلها أو يجعلها من دينه صل1 الذي بُعث به.
وقائل ذلك يلزمه أن يجعل نوع المِداد الذي كُتبت به المصاحف في عهده - وكذا اللخاف والعسب وغيرها من مواد وأدوات الكتابة في زمانهم - يلزمه أن يجعلها مثل الرسم توقيفا. ولا فصل بينها وبينه في ذلك.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[23 Dec 2010, 06:20 م]ـ
يندر في الحوارات الطويلة أن يحافظ المتحاورون على النفس العلمي في الأخذ والرد والطرح والجواب، وما هذا إلا دليل على نبل الإخوة سنان وعصام وحسين، وحسن مقصدهم مهما وصل إليه الحوار من نتائج.
فأسأل الله أن يبارك فيهم، ويسدد آرائهم ويوفقهم للحق والصواب.
وكلام الأخ الفاضل العليمي لا أوافقه عليه، ولم ألحظ شيئا مما ذكره من الجدل أو عدم الموضوعية، ولو لاحظت الإدارة مثل هذا لأغلق الحوار كما حدث مع حوارت أخرى في حالات نادرة.
وفقكم الله جميعا أيها الأحبة، ونرجو المحافظة على هذا الجو الهادئ والأدب الرفيع، فإننا نقتدي بأفعالكم وتصرفاتكم قبل أقوالكم وآرائكم.
ـ[سنان الأيوبي]ــــــــ[23 Dec 2010, 07:50 م]ـ
¥