تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[سنان الأيوبي]ــــــــ[24 Dec 2010, 11:52 ص]ـ

حتى لا نبقى في دائرة التكرار، فقد وضحت المواقف، وأبان كل طرف بما يكفي فلننتقل إلى المسألة التالية:

وفق مذهب أخي حسين وأخي عصام فالرسم - على وجه اليقين - ليس بتوقيفي، بل اختلفت الكتبة.

إذن لنسأل:

طالما أنهم اختلفوا ولم يتفقوا فليس هناك من إجماع للصحابة على وجه. وطالما أن بعضهم أحيا رسوماً قديمة نبحث عنها لنعلل ..... إذن لماذا نلتزم اليوم برسوم تبعدنا عن اللفظ الثابت بالتواتر؟! وطالما أن القرآن قد نزل مقروءاً والكتابة كالصناعات فلماذا لا نيسر على الناس فنكتب القرآن بالرسم المعاصر الأقرب إلى اللفظ الذي هو حقيقة القرآن المنزل؟!

ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[24 Dec 2010, 12:27 م]ـ

حتى لا نبقى في دائرة التكرار، فقد وضحت المواقف، وأبان كل طرف بما يكفي فلننتقل إلى المسألة التالية:

وفق مذهب أخي حسين وأخي عصام فالرسم - على وجه اليقين - ليس بتوقيفي، بل اختلفت الكتبة.

إذن لنسأل:

طالما أنهم اختلفوا ولم يتفقوا فليس هناك من إجماع للصحابة على وجه. وطالما أن بعضهم أحيا رسوماً قديمة نبحث عنها لنعلل ..... إذن لماذا نلتزم اليوم برسوم تبعدنا عن اللفظ الثابت بالتواتر؟! وطالما أن القرآن قد نزل مقروءاً والكتابة كالصناعات فلماذا لا نيسر على الناس فنكتب القرآن بالرسم المعاصر الأقرب إلى اللفظ الذي هو حقيقة القرآن المنزل؟!

لا يجوز نسب القول بالاصطلاح إلينا في هذه المحاورة فهو قول يرجع إلى زمن الصحابة والتابعين رض3.

والإجماع إنما وقع على تلك المصاحف التي كتبها الكتبة، والتي فُرّقت على الأمصار مع قراء يقرئون بها، وأجمع الناس بمن فيهم أصحاب المصاحف المخالفة على التزام ما في هذه المصاحف؛ لما رأوا ما كان من ورائها من خير على الأمة.

واستقر الأمر على ذلك مقرراً عليه عمل الناس وفتوى الأئمة كمالك وأحمد وغيرهما.

وألفت الكتب لتدوين دقائق المرسوم في تلك المصاحف، كالمصاحف للسجستاني والتبيين والمقنع ...

فبقي الحال الأغلب في المصاحف إلى قرابة القرن الرابع تكتب على الكتبة الأولى .. ثم بدئ بإدخال الضبط إليها.

والرخصة التي تطالب بها يا شيخ سنان - استطراداً عن الموضوع - هي موجودة في المدارس والصحف والكتب، وفي بعض المصاحف ورقية ورقمية، كما لا يخفى عليكم.

وقد رخّص في الرسم القياسيّ (المخالف للعثماني) في التعليم منذ مالك وغيره (في الصغار)، دون المصاحف الكبار التي هي بمثابة المصادر والوثائق.

بل نحن الآن نترخص في كتابة الآي على قواعد الإملاء .. ولا حرج!

ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[24 Dec 2010, 03:33 م]ـ

فلماذا لا نيسر على الناس فنكتب القرآن بالرسم المعاصر ...

انظر: (المقدمات الأساسية في علوم القرآن) لعبد الله الجديع / ط1، ص 151 - 154.

ـ[سنان الأيوبي]ــــــــ[24 Dec 2010, 04:08 م]ـ

في المسألة المطروحة هناك أدلة وليس هناك من نص يقدّم لنا من قبل أيٍّ من المختلفين في المسألة.

طالما أن السلف يذهبون مذهب الأخ عصام والأخ حسين فأرجو أن يُنقل لي أقوال عن الصحابة تؤيد قولهم بأن الرسم ليس بتوقيفي.

الإمام مالك أفتى بعدم جواز كتابة المصاحف بالرسم الجديد، بل الكتبة الأولى. فلماذا يصر رضي الله عنه على الرسم العثماني على الرغم من أن الكتابة كالصناعة كما يُصر الأخ حسين.

أما كتابة غير المصاحف فهذا ليس محل خلاف، لأن سؤالنا محدد: هل يجوز كتابة المصاحف بالرسم الجديد الأقرب إلى اللفظ القرآني المجمع على أنه وحي من الله تعالى؟!

النقط والشكل لا علاقة له بموطن الخلاف لأنها إضِافات لم تذهب الرسم العثماني. وتشدد السلف واحتياطهم عند إدخال النقط والشكل يدل على أنهم يلتزمون الرسم العثماني بشدة. ولو كان علمهم أن الرسم منهم لما تشددوا فيه.

لا قيمة لإجماع الصحابة إلا أن يكون من قبيل الإجماع على أمر شرعي. فتمسك البعض بالرسم مع الزعم بأنه من اصطلاح الكتبة يوقعنا في تناقض.

ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[24 Dec 2010, 04:45 م]ـ

قبل أن نسوق الأدلة من جديد على أنه ليس توقيفاً لا بد أن نسجل أمراً مهماً:

وهو أنكم صرحتم قبلاً أن هناك أحاديث وآثاراً تعضد دعواكم بالتوقيف. وطالب الأخ حسين بأن تأتوا بها بقوله: أين تلك الآثار والأحاديث؟!، فلم تأتوا بأثارة، ولا اعترفتم بخلو وفاضكم من حديث.

فهل عدمتم سنداً تُثبتون به التوقيف؟

هذا أولاً.

ـ[سنان الأيوبي]ــــــــ[24 Dec 2010, 05:16 م]ـ

قصد الأخ العليمي بعض الآثار التي يُستشهد بها في هذا الباب، ومنها أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يوجه الكتبة. ولكنني لم أتعرض لهذا لعلمي ما في ذلك من ثغرات، ولكنني في المداخلة الأخيرة قلت إنه لا يوجد عندنا ولا عندكم من نص في ذلك، فلماذا أخي عصام لا تبني على آخر قول.

لكن بعض الأخوة استدرك عليَّ في ذلك فقال: بل هناك نص، قلت أين هو؟ فقال: ورد لفظ قرآن وقرآناً في المصحف 68 مرة، في حين ورد لفظ كتاب أكثر من 200 مرة.

لفظ قرآن من جهة كونه مقروءاً، أما كتاب فمن جهة كونه مكتوباً. يقول سبحانه: "تلك آيات الكتاب وقرآن مبين"، وهذا يعني أن له صيغتان، صيغة ملفوظة وصيغة مكتوبة. ويقول سبحانه:"يتلوا عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب"، إذن الرسول عليه السلام يعلم الكتاب. هذا ظاهر النص الكريم، ومن يرد أن يُخرج النص عن ظاهره يطالب بالدليل.

ويقول سبحانه:" نزل عليك الكتاب بالحق"، ولهذا التنزيل صورتان: أن ينزل مكتوباً كما هو في اللوح المحفوظ، أو ينزل به جبريل فيكتبه الكتبة كما هو في اللوح المحفوظ. ومن يريد أن يصرف الآيات الكثيرة عن ظاهرها فليقدم لنا الدليل.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير