كل هذا ليس مشكلة!! لكن المصيبة: أن تدّعوا كل هذي العجائب والغرائب التي تستحيل في مستقر العادة!! ثم لا تجدوا أي دليل أو إشارة إلى حدوثها مع كثرة عدد من رأوها وحضروها إن كانت وقعت!!
هلا عددتمونا في العقلاء ولو لدقائق؟!!
وهنا لا بد أن ننبه أننا قلنا سابقاً إن إقرار الرسول عليه السلام للمصطلح يجعله توقيفياً بدليل عدم الإقرار في مواقع محددة معروفة لنا.
على قولكم هذا مثلا يكون تسقيف المساجد بجريد النخل أمرا توقيفيا!!
وكذا كتابة القرآن على اللخاف والعسب!! وغير ذلك كثير؟!
لم أستدل بقولهم"على ما أحدثه الناس"
صدقتَ، ولكن برأيك - وأرجو أن تجيبني -: ما معنى (أحدثه الناس)؟ وما هو الذي أحدثوه؟ وكيف كان قبل أن يحدثوه؟
وأنت صغته ثانية بقولك (الرسم الجديد)، هذا ما قصدتُ.
تقول أخي حسين:" لم يكن أحدهم يجد مشكلة بين ما ينطق وما يكتب"، من أين لك هذا ونحن نلاحظ اختلاف الرسم في الكلمة الواحدة. والذي يقرأ لأعذبنه كيف سيقرأ لأاذبحنه؟ ّ!!
كما لم تجد أنت مشكلة في كتابة كلمة (هذا) مع نطقك ألفا بعد الهاء!! هل لاحظت ذلك؟! طبعا لا! ومثلها كتابتك الواو في (أولئك) بغير نطق الواو؟ هل عندك مشكلة.
لكن لو جئت بأعجمي تعلمه العربية والكتابة للاحظ ذلك من أول مرة!! وهذا ما حصل معي ومعك وغيرنا من الأعاجم لما رأينا رسم المصاحف! ثم نحاكمهم بعد ذلك بما نكتب نحن بميزان مقلوب!! ونجعل ما وافقونا فيه اصطلاحا، وما خالفونها فيه توقيفا! يا سلام!
اختلاف رسم المصاحف بين سببه الداني ونقلت في مداخلة سابقة تعليله، وخلاصته أن عثمان رضي الله عنه فرقها في المصاحف لعلمه بنزول الكل.
ليست القضية مَن قال! إنما القضية بالبرهان!
ما الدليل على أن صفة الرسم ووجوهه وكيفيته نزلت من السماء؟! وما الدليل على أن رسول الله صل1 تعلمها من جبريل؟! .. سلمنا بكل هذا جدلا!! واعتبرنا الآيات التي ذكرتموها تدل عليه ولو من بعيد! لاحظ.
ما الدليل على أن رسول الله صل1 وجّه أصحابه إليها وعلمهم إياها؟! [لست أدري كم مرة قلت هذا السؤال، والله المستعان]، وكيف يقع منه ذلك مرارا وتكرارا، ولا يبلغنا شيء منه؟!!
ثم كلام الداني الذي نقلتموه هو عن حروف معينة من القراءة تتعلق بالرسم، لا يحتملها جميعا وجه واحد منه (وهي قليلة) وقد رواها الأئمة قبله، وليس هذا حديثنا. فأين سائر الرسم من هذا الكلام؟!
وأين البرهان على أن عثمان رض1 قصد تفريق ذلك؟؟ حتى لو قال به الداني أو غيره من الأئمة رحمهم الله جميعا.
ولا نريد أن نتطرق للكلام عن القراءات والأحرف هنا.
بل رواية أبي عبيد وغيره - من قبل الداني - لهذه الحروف (دون سائر ظواهر الرسم) = مما يعضد القول بعدم التوقيف أيضا!
أما مسألة أمية الرسول عليه السلام فلا تفيد هنا لأن النبي الأمي أقدر على الإملاء من العالم المتقن للكتابة، فلا ضرورة للخوض في المسألة.
الإملاء والتلاوة يقدر عليهما الأمي والكاتب، إنما نتكلم عن صنعة الكتابة وتعليمه أوجه الرسم لأصحابه صل1!
فما برهانكم على وقوع ذلك منه صل1؟ سواء تعليما بالوحي أو آية معجزة؟ حتى نصدق أنها وقعت .. أم تنسبون لرسول الله صل1 مثل ذلك بمجرد الظن؟!!
والله عندي ما يشغلني عن متابعة الملتقى كله هذي الأيام، لكن قدر الله أن أتورط في مناقشة هذا الموضوع رغم ضيق الوقت، وقد تعبت حقا من تكرار الكلام. لولا أن طبيعة عملي على الحاسوب يسرت علي ذلك أحيانا، فالحمد لله على كل حال، وهو الموفق والمستعان والهادي للحق.
ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[26 Dec 2010, 09:44 ص]ـ
الأخ عصام
أين قلتُ إن لفظ اصطلح يعني التوقيف؟!!
ماذا تفهم من هذا القول الذي تقوله أنت في المشاركة (رقم 67):
وما أورده الأخ عصام من نقل عن الداني هو مقدمة ترد فيها كلمة مصطلح في سياق يصعب فيه الزعم أنه بالمعنى المختلف فيه هنا
ما وجه الصعوبة؟ وما التأويل الصحيح؟ وهل يحتاج لفظ المصطلح إلى تأويل أصلاً؟ لم تبينه لنا.
وكذلك قولك في المشاركة رقم (77):
إقرار الرسول عليه السلام للمصطلح يجعله توقيفياً
وكأن الرسول قد حضر معهم الكتبة، والاصطلاح الذي كان، فأقرهم عليها، فانقلبت توقيفاً بعد أن كانت اصطلاحاً!!!:
كيف ذلك؟! وما معنى هذا هنا؟.
¥