تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ). {يا أيها الناس من عمل منكم لنا على عمل فكتمنا منه مخيطا فما فوقه فهو غل يأتي به يوم القيامة فقام رجل من الأنصار – أسود كأني أنظر إليه – فقال: يا رسول الله: اقبل عني عملك، قال: وما ذاك؟ قال: سمعتك تقول كذا وكذا، قال: وأنا أقول ذلك، من استعملناه على عمل فليأت بقليله وكثيره، فما أوتي منه أخذ، وما نهى عنه انتهى. الراوي: عدي بن عميرة الكندي الحضرمي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 3581 خلاصة الدرجة: صحيح}. وهذا أُنتهك كثيراً الآن في المدارس والدوائر الحكومية وقطاعات كثيرة متصلة بالمال العام في حين تجب المحافظة عليه فهو أمانة. {كلكم راع فمسؤول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راع وهو مسؤول عنهم، والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده، وهي مسؤولة عنهم، والعبد راع على مال سيده وهو مسؤول عنه، ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2554خلاصة الدرجة: [صحيح]}.

تجد الطلاب في نهاية العام الدراسي يكسرون ويفسدون أملاك المدرسة وهي مال الدولة. من هي الدولة؟ هي الأفراد. ومن الذي يُسأل عن هذا؟ أنت المسؤول عنه لأنه شاركت فيه {وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ} من 205 البقرة.

كما يدخل في هذا أيضاً قضية العناية بالمال العام وقد أصبح التساهل فيها الآن كثير وعادي. مثل إستخدام سيارة العمل في المصالح الشخصية. بالإضافة إلى الآية يوجد حديث الرسول صلى الله عليه وسلم {قام فينا النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الغلول فعظمه وعظم أمره، قال: (لا ألفين أحدكم يوم القيامة على رقبته شاة لها ثغاء، على رقبته فرس لها حمحمة، يقول: يا رسول الله أغثني، فأقول: لا أملك لك من الله شيئا، قد أبلغتك، وعلى رقبته بعير لها رغاء، يقول: يا رسول الله أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئا قد أبلغتك، وعلى رقبته صامت فيقول: يا رسول الله أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئا قد أبلغتك، أو على رقبته رقاع تخفق، فيقول: يا رسول الله أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئا قد بلغتك). الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 307 - خلاصة الدرجة: [صحيح]}. فالغلول فضيحة يوم القيامة نسأل الله السلامة.

انظر إلى الصحابي في الحديث الأول إستقال من عمله عندما رأى المسؤولية أما نحن الآن نتسابق على المناصب ونتهاون في استعمال المال. وأذكر الشيخ محمد بن عثيمين كان ورعاً في استعمال أوراق وهواتف وأموال المصلحة العامة إذا كانت المسألة خارج العمل أو مسألة خاصة. ومن الورع عدم استعمال المال العام مثل الورق والهواتف وغيرها في المصلحة الخاصة واليوم يقال هذا تشدد. ونقول أيها الناس انتبهوا ففي الآية وعيد شديد {ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ}. وقوله صلى الله عليه وسلم (هدايا العمال غلول) والعمال هم الموظفون الذين يعملون للدولة وغيرها. لا يصح للأستاذ أن يأخذ هدية من طالب من طلابه.

وفي حديث آخر للرسول صلى الله عليه وسلم عن العمال- والمقصود العامل هو موظف يعمل للدولة أو غيرها {استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من الأسد يقال له ابن اللتبية (قال عمرو وابن أبي عمر: على الصدقة) فلما قدم قال: هذا لكم. وهذا لي، أهدي لي. قال: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر. فحمد الله وأثنى عليه. وقال (ما بال عامل أبعثه فيقول: هذا لكم وهذا أهدي لي! أفلا قعد في بيت أبيه أو في بيت أمه حتى ينظر أيهدى إليه أم لا. والذي نفس محمد بيده! لا ينال أحد منكم شيئا إلا جاء به يوم القيامة يحمله على عنقه، بعير له رغاء. أو بقرة لها خوار. أو شاة تيعر). ثم رفع يديه حتى رأينا عفرتي إبطيه. ثم قال (اللهم! هل بلغت؟) مرتين. الراوي: أبو حميد الساعدي المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1832خلاصة الدرجة: صحيح}. مثلا طالب أعطى المدرس هدية فهذه غلول. وهي يجب أن ترد مع البيان والشرح بالأساليب التربوية المختلفة. كل من وجب عليه عمل لا يجوز أن يأخذ مقابله أجراً من غير من أعطاه أجر

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير