تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

بأمر الله عز وجل. وهذه لفتة رائعة جداً ومؤيدة بمواقف كثيرة وأن الصحابة كانوا دائما أقل عددا وعدة من أعدائهم وما كانوا يترددون أبدا، في مؤتة كان عدد المسلمين ثلاثة آلاف بينما كان عدوهم 120 ألفاً، ليس المهم العدد والنسبة ومع ذلك في كل مرة يحققون إنتصارات حاسمة بسبب توكلهم على الله. وهذه الأشياء التي تذكر لا تزيدهم إلا إيمانا ولا تربكهم وى تضعفهم بل تزيدهم إيمانا ويقولون {حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}. في غزوة الأحزاب {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21) وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا (22) مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23) الأحزاب} لاحظ هذا المعنى هو الذي يجب أن يبقى. الآن أمريكا تأتي في العراق أو السودان تصاب قلوب كثيرة بالرعب، فيقال ستدك بنا المدن وتمتلئ القلوب رعبا وتبدأ الأراجيف في وسائل الإعلام. المفروض أن نكون أقوياء بالله عز وجل وأن نثبت ونزداد إيمانا كما في قوله الله عز وجل {وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (124) وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ (125) أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ (126) التوبة} تأتي هذه الفتنة مستمرة ومع ذلك لا يتعظون من المرة الأولى. لا شك مبدأ اليقين بوعد الله. والثبات مبدأ ليس سهلا. الثبات في مواطن الفتن. نسأل الله الثبات في المعارك. وما أكثر المعارك في حياة المسلم حتى مع النفس. الثبات على المبدأ والإستقرار والتواصي به مبدأ ينبغي أن نصبر عليه.

(حسبنا) بمعنى كافينا. والوكيل سبق بيانه. قالوا {حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} نعم الوكيل الله وكلوا أمرهم إلى الله سبحانه وتعالى وفوضوا أمرهم له. وفيها من معاني الكفاية. ونطيل فيها في المجلس القادم بإذن الله.

ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[09 Sep 2009, 01:35 م]ـ

الحلقة 32

الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175) وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآَخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (176) إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (177) وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (178)

العموم والخصوص

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير