تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/ 444. خلاصة الدرجة: إسناده جيد أو صحيح} وبعض الكتب تقول هذا لا يليق بخُلُق أبي بكر الرجل الأسيف ولكنه ليس كذلك إذا انتهكت حرمات الله بل هو من أقوى الصحابة.

وهذه الآية {لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ} فيها فائدة أن التعبير في القرآن الكريم "قد سمع الله " إشارة أنه كان في مجتمع سري أو مغلق وإنها لم تكن مما يقوله اليهود علنا ويكثرون منها ويتوقعون ألا تُعلن ولكن كشفهم الله وفضحهم. قالت عائشة رضي الله عنها {عن عائشة قالت الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات لقد جاءت المجادلة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تكلمه في جانب البيت ما أسمع ما تقول فأنزل الله عز وجل {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله} الآية.الراوي: عائشة المحدث: ابن عساكر - المصدر: معجم الشيوخ - الصفحة أو الرقم: 1/ 163.خلاصة الدرجة: صحيح)

فنحاص جاء يشتكي ابا بكر فذكر أبو بكر ما قاله فنحاص فأنكر فنحاص فجاءت الآية شهادة من الله سبحانه وتعالى تؤكد معنى أن هذا المجتمع مغلق واستطاع فنحاص أن يُنكر وما عند ابي بكر ما يُثبت هذا الكلام فجاءت الشهادة من الله (قد سمع الله). وبمناسبة ذكر فضل أبى بكر الصديق أنه في غزوة أحد عندما جرح النبي وقتل بعض أصحابه وانسحب أبو سفيان بالجيش فنادى أبو سفيان هل فيكم محمد؟ فسكتوا بأمر النبي صلى الله عليه سولم، قال هل فيكم ابن أبي قحافة؟ (الذي هو أبو بكر.) فسكتوا، فقال هل فيكم ابن الخطاب؟ فسكتوا، فقال أبو سفينان قد كفيتم هؤلاء (ما دام هؤلاء قد قتلوا فقد ضاع أمركم) فما تمالك عمر بن الخطاب نفسه فقال قد أبقى لك الله ما يسوؤك، يستفاد من هذه القصة فائدة أن ترتيب الصحابة أبو بكر ثم عمر ترتيب حتى عند المشركين يعرفونه يعرفون أن أحق الناس بالولاية بعني النبي صلى الله عليه وسلم هو أبو بكر. ثم عمر وهذا أيضاً دليل يؤكد أحقية هؤلاء بالخلافة ويناقض ما يقوله الشيعة أنهم يقدمون علي على أبي بكر وعمر.

(لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (181)) الكلام عن البخل، لكن هل المراد الإخبار بأن الله سمع أم المراد لازم الخبر وهو التهديد؟ المراد التهديد والوعيد بلا شك. وإن كان بعض الناس خلط فجعل اللازم هو المقصود وما عداه ليس بمقصود نقول لا، سمع بمعناها المعروف في اللغة وأن الله يسمع الأصوات سمعا وله سمع يليق به ولكن اللازم أيضا مقصود وذلك أن الله يتهددهم ولذلك جاء بعدها {سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ)

أليس من عقيدتنا أن كل ما يحدث هو مكتوب؟ إذن فلماذا يكتب مرة ثانية؟ هذا من تمام الضبط والإحكام في أمر الله عز وجل. الأشياء مكتوبة قبل الخلق في كتابه وعند النفخ وفي بداية كل سنة وفي بداية كل يوم وأيضا بعد العمل فيه كتابة وكلها متطابقة لا خلاف بينها. ولا تباين ولا اضطراب

من فوائد الآية لما قال {لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ} أن حكاية مثل هذا الكلام الذي لا تقبله النفس. ولولا أن ذكره الله لم يتجرأ أحد أن يقوله. فمن قال هذا في حقه هو تنقّص وأيما تنقص ومع ذلك ذكره الله نلاحظ بعض طلاب العلم يأنف من ذكر كلمة أو معتقد ويزعم أحياناً أن هذا فيه إشارة للشبهة. فنقول ليس هذا هو المنهج القرآني. نعم قد يكون هناك شبهة في بعض الأمور ولكن ليس هو المنهج يجب أن نفرق بين الأصل وما يخرج عن الأصل. الأصل أن إيراد الشبهة كاملة منهج قرآني، ذكر الكلام بمعايبه منهج قرآني ونلاحظ بعض طلبة العلم ممن يحقق بعض المخطوطات يواجه كلاماً لا يوافق عليه (مثل بجاه النبي) وهو يخالف هذا يقول ذكر المؤلف كلمة كذا. وأذكر أيضا نقلاً ذكره

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير