تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الإعلام الهادف الإسلامي الآن ما أحوجه للتقويم وإلى أن يكون صاحب رسالة وعندنا القدرة. هل نحن فقراء؟ وعندنا نقص في الكفاءات؟. أبدا عندنا رسالة سامية ونحن أولى أن نكون عالمين في إعلامنا. اليهود ليسوا أصحاب رسالة ولا تراث ولا تاريخ تاريخهم غير مشرف وحضارتهم غير مشرفة ليس لها بعد. ولكن بالرغم من هذا أنظر ماذا فعلوا. ونحن أصحاب رسالة سامية ومبادئ وقيادات وتاريخ مشرف تخاذلنا ولا نبرز هذا التراث والحضارة في وسائل إعلامنا وإنما ما نراه غير مشرّف ولا يكون هذا إعلام دولة إسلامية أو غير إسلامية بما فيها من انحراف ولكن بدأت الحمد لله وسائل الإعلام الهادفة في الدول الإسلامية والعالم العربي الآن في التنافس ونحن في طريقنا إن شاء الله لاسترداده. ماذا يصنع الإعلام؟ في إفريقيا الناس يستجيبون للدين بطريقة سهلة فسأل أحدهم ما السبب؟ وفي فرنسا يجلس الداعية عشر سنوات ولم يسلم على يدة أحد وهو داعية وعنده لغة وغيرها. السر يرجع إلى أمرين. أولا الدعاية الإعلامية المغرضة ضد المسلمين فتجد هناك مناعة قوية ضد المسلمين فلا يمكن أن يدخل في الإسلام يقول حتى لو صدقت فكل الناس ضده. والثانية الحسد. لما يقول هؤلاء العرب الذين هذه صورتهم, أيأتون بخير؟ لا والله ما أتبعهم. يمكن يأتي خير منهم وأكون في يوم تابعا لهم؟ لا والله. فيمنعه الحسد من قبول الحق وإتباعه. وقد قالها كثير منهم نحن نعلم أن هذا هو الحق ولكن لا نستطيع أن نسلم. لماذا؟ إنه يرى أن فيه غضاضة عليه. هذا الكبر والحسد مآله عند الله سبحانه وتعالى {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ (109) البقرة}. هذه آية واضحة وصريحة ممن يعلم السر وأخفى.

{وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} الأمور التي يعزم عليها وينبغي أن يتهيأ لها الإنسان لأنها شديدة وتحتاج إلى قوة وبأس وجد وصبر ومصابرة ومرابطة كما قال لقمان لإبنه وهو يعظه {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (17) لقمان} هذا من الأمور الصعبة والشاقة على النفس تحتاج أن يصبر عليها. كذلك هنا. الصبر على الإبتلاء ليس سهلا ولذلك المثابرة في رد المكايد يحتاج منك إلى جد وإلى مصابرة. وهذا ما ختمت به هذه السورة.

انتقال الحديث إلى اليهود أليس فيه غرابة؟ السورة تحدثت عن معركة أُحد أخرجت المنافقين. والمنافقين في الحقيقة مرجعهم اليهود وقد ذكرنا هذا من قبل. بدأ الحديث في السورة عن النصارى ثم أحد ثم اليهود. والتاريخ يؤكد أن اليهود كانوا مرجعية للعرب حتى المشركين حتى الرسول صلى الله عليه وسلم لما أُرسل واحتارت قريش كيف ترد عليه أو تثبت كذبه ذهبوا إلى اليهود لأنهم هم المستشارين ليعطوهم مسائل تثبت أنه كذاب لأنهم أهل كتاب. فالله سبحانه وتعالى نقل الحديث من المنافقين العملاء إلى أسيادهم القادة وهم اليهود. وهم بالفعل مرجع لهم من أول التاريخ واليوم.

كتمان العلم

{وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ} ليبينوا هذا الميثاق أي الكتاب للناس. والثمن القليل هو متاع الدنيا القليل والغرور الذي تكلم الله تعالى عنه. هذه الآية لو تأملتها انظر إلى من آمن من أهل الكتاب خاصة إذا كان من علمائهم ورهبانهم وأحبارهم تجد مصداق هذه الآية أهم ميثاق أخذ على هؤلاء أن يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم لأنه هو خاتم الأنبياء وتصديق الرسالة. إن تصديقهم به دليل على انتهاء العهد الذي كان لأهل الكتاب وإبتداء العهد التالي وهو للعرب. وهذا هو أكبر ما جادل فيه اليهود حتى اليوم وحاولوا إخفاءه. حتى أن بعضهم لما قامت عليه الحجة وأراد أن يفر قال نعم هو نبي ولكن هو للعرب. إذا كان نبياً فقد قال أنه رسول للناس جميعا فيجب أن تصدقه. فانقلبت عليه من حيث لا يشعر. وهذه قالها بعض نصارى العرب. التأكيد على أخذ الميثاق على أهل الكتاب عليه كثير من البحوث.أولا ورد

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير