تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87)} (الأنبياء) فنادى مباشرة جاءت "الفاء" في جميع هذه المواضع دليل على أنهم يسارعون إلى هذا الأمر. في هذه الآية نقطة الإصرار على الذنب عندما يذكر الله تعالى أن من صفات المتقين أنهم ما يصرون على الذنب وأنه إذا ذكر الله سبحانه وتعالى يتذكر مباشرة بعض الناس يجادل وقد قال سبحانه وتعالى {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (8)} (الحج) يجادل في الربا أو يجادل في شرب الخمر ويجادل في تأخير الصلاة أو في وجوب أو فرضية الصلاة ,يجادل في الله. الله ذكر هنا أن صفات المتقين أنهم لا يصرون على الذنب لم يذكر أن من صفاتهم أنهم لا يذنبون بل يذنبون وقد يقعون في فاحشة ولكنهم يتوبون. وقال {ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} ولذلك الإصرار والعياذ بالله قد يقع الإنسان في معصية قد تكون من الصغائر ولكن يصر عليها فتتحول بالإصرار من صغيرة إلى كبيرة. الإصرار هنا هو عدم طلب المغفرة من الله ولكن من أذنب واستغفر الله مرة بعد مرة هذا غير مُصِرّ. بعض الناس لا يفهم معنى الإصرار وقد يبتلى بعض العباد بذنب ما ولكنه كاره لهذا الذنب ويستغفر الله منه هذا لا يعتبر مُصرا. كما ذكرنا في الحديث , العبد يذنب فيستغفر فيقول سبحانه وتعالى "علم أن له ربا يغفر الذنوب".

أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136). هذا إطناب. لاحظ الآيات افتتحت بذكر التقوى والجنة وختمت بمثل ذلك كأنه إذا فعلتم ما فعلتم وحصل ما حصل فتأكدوا أن ذلك الوعد من الله سبحانه وتعالى سيتحقق. ولاحظ انها افتتحت بقول (أولئك) ما قال جزاؤهم إشارة إلى علو مكانتهم وأخلاقهم، جزاؤهم مغفرة وجنات بدأت بالمغفرة قبل الجنات.

ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[10 Jun 2010, 02:24 م]ـ

وجدت اليوم بفضل الله تعالى بعض الحلقات من برنامج بينات (تأملات في سورة آل عمران) على هذا الرابط:

http://www.almoso3h.com/tags/ بينات

ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[11 Jun 2010, 09:50 ص]ـ

الإخوة الأفاضل تمكنت بفضل الله تعالى من تسجيل قسم كبير من حلقة برنامج بينات التي عرضت يوم الأربعاء الماضي ولكن ضاع عليّ بداية الحلقة وهذا تفريغ ما تمكنت من تسجيله فرجاء لمن لديه هذه الحلقة ولو كانت ملفاً صوتياً أن يرفعها هنا لأستكمل الباقي إن شاء الله تعالى.

كما أرجو من مشايخنا الفضلاء الاطلاع على نص الحلقة للتعليق والتصحيح في حال وجود خطأ غير مقصود

**************************************************

تأملات في سورة آل عمران من الآية 190 - 192

وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (189) إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191) رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (192) رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (193)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير