تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

د. عبدالرحمن الشهري: فسروها على أنها أول سورة نزلت في المدينة وتكلموا عنها أنها أول سورة ثم بعد ذلك جاءت سور النساء وغيرها مع أنه استمر نزولها من أول العهد المدني إلى آخر العهد المدني

د. محمد الخضيري:نعم

د. مساعد الطيار: نعم

د. عبدالرحمن الشهري: نعم فيعني وضعهم لها في الأول صح هي ابتدأ أولها لكنها استمرت ثمان سنوات أو عشر سنوات

د. مساعد الطيار: ولهذا نلاحظ مثلاً سبب نزول (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى)

د. عبدالرحمن الشهري: في سورة النساء

د. مساعد الطيار: نعم أو (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا) وأمثالها فإنها لها أسباب نزول أو أحوال نزول تدل على تأخرها وأن هذه الآية نزلت بعد تلك الآية نجزم يقينًا من خلال هذه الأحوال

د. محمد الخضيري:صحيح

د. مساعد الطيار: مما يدل على أن قضية ترتيب الآيات تكفّل الله -سبحانه وتعالى- بها ولهذا ارتبطت بقضية الإعجاز وأي مخالفة لهذا الترتيب فإنه يخل بهذا النوع من الإعجاز وهو ترتيب النظم على هذه الشاكلة، فمثلًا من يبحث في التفسير الموضوعي فيخرج الآية من مساقها

د. عبدالرحمن الشهري: نعم

د. مساعد الطيار:ويدرسها من خلال الموضوع مهما بلغ من الفوائد واللطائف والأشياء التي يستنبطها يبقى أن هناك نقصًا في ربط هذه الآية بمساقها بمعنى أنها لها في مساقها

د. عبدالرحمن الشهري: يعني معاني ودلالات

د. مساعد الطيار: أحوال ومعاني دالة لايمكن حينما تأخذها أن تتحدث عنها

د. محمد الخضيري:نعم

د. مساعد الطيار: ونعم أنت حينما تخرجها مع مثيلاتها من الموضوعات تخرج فوائد فنقول إذن هي القضية قضية توازن مهمة جدًا. ولهذا أنا استغرب من بعض الباحثين من إذا اقتنع بفكرة وأراد أن يبرز هذه الفكرة

د. عبدالرحمن الشهري: همّش الأفكار الأخرى

د. مساعد الطيار: نعم، جاء إلى ما تكلم به العلماء المتقدمون وألغاه كأنه لا يفيد أبدا، فبعضهم مثلاً يدعي أن دور التفسير التحليلي انتهى والآن جاء دور التفسير الموضوعي يعني بعبارات فيها شيء من الغرابة

د. عبدالرحمن الشهري: صحيح

د. مساعد الطيار: لكن نقول

د. عبدالرحمن الشهري: مبالغة

د. مساعد الطيار:لكن نقول الاعتدال والتوازن هو الأمر المطلوب

د. محمد الخضيري:حول موضوع الحقوق الحقيقة أنا لاحظت في السورة إذا قلنا أن موضوعها هو الحقوق أو حقوق الضعفاء الأمر بالتقوى فيها تكرر كثيرًا والعجيب أنه كلما ذكرت هذه الحقوق والعلاقات مع الناس وأداء هذه الحقوق بشكل يتقي فيه العبد ربه سبحانه وتعالى ويراقبه فيه أولاً قبل أن يراقب المخلوقين والأنظمة واللوائح التي يضعها الناس لتنظيم أحوالهم،نحن نلاحظ هذه السورة افتتحت بالتقوى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ) لما جاء في موضوع يعني أداء حق المرأة عندما يكون الرجل قد يسمونه عند العامة طمح عنها، وإلا نشز عنها يعني ماعاد صار له رغبة فيها قال –جل وعلا – (وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (128) وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا)

ننتهي من هذا، بعدها تأتي آية الأمر بالتقوى في القرآن في قول الله –عز وجل- (وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ) أنا أعرف المشايخ الآن نزل المطر ماشاء الله

د. عبدالرحمن الشهري:الحمد لله، المطر

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير