تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

بُثّت الحلقة بتاريخ 7 رمضان 1431 هـ

ـ[أبو سلمان أنورصالح]ــــــــ[11 Oct 2010, 10:03 ص]ـ

جزاكم الله خير على هذا الجهد ونسال الله ان يسر هذا المشروع إلى كتاب يداوله طلبة العلم والله الموفق / أخوكم ابو سلمان

ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[18 Oct 2010, 08:28 ص]ـ

الحلقة الثامنة

تأملات في سورة النساء من الآية 12 إلى الآية 14

د. عبد الرحمن: الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،مرحبا بكم إخوتي الكرام في هذا المجلس القرآني المتجدد بينات الذي نتدارس فيه معكم آيات من سورة النساء وقد بدأنا في أولها ووصلنا فيها إلى الآيات التي تتحدث عن قسمة التركة بعد وفاة الميت ولعلنا نستمع هذه الآيات ثم نواصل الحديث معها مع المشايخ الفضلاء.

(وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ (12) تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ) (14)

د. عبد الرحمن: وبعد سماعنا لهذه الآيات الكريمة التي يقسم الله سبحانه وتعالى بنفسه التركة بعد وفاة الميت لعلنا نتحدث بهذا اللقاء إن شاء الله معنا أيها الأخوة حول ما سبق أن شرعنا فيه من الحديث في قوله تعالى (يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ) وكنا في اللقاء الماضي مع الدكتور مساعد والدكتور محمد بدأنا في الحديث عن لماذا جاءت الوصية في أول هذه الآيات؟ وأيضًا كنا أشرنا إلى الموازنة بين وصية الله سبحانه وتعالى للآباء وللوالدين أو وصية الأبناء ببر الوالدين في قوله تعالى (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) ونظائر هذه الآيات وفي هذه الآيات يوصي الله سبحانه وتعالى الوالدين بالأبناء فيقول (يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ) وانتهينا من هذه الآية وما ورد فيها من المعاني على وجه الإيجاز حيث إننا لا نريد أن نتوقف في آيات المواريث خاصة لأن آيات المواريث لو أردنا أن نفصل فيها لاستوعبت العديد من الحلقات وإنما نكتفي ببعض المعاني وبعض الاستنباطات الدقيقة التي يستفيد منها الأخوة المشاهدون لهذه الآيات.

د. محمد:أنا لي ملحظ أحب أن أذكره لأخواني المشاهدين وهو ينبغي من يريد أن يتعلم المواريث أن يفهم آيات المواريث أولا لأنها ستبقى بيده دليلًا قويًا يعرف به يعني الحكم الشرعي في كل مسألة مع دليله يحفظها وأيضًا هي أيسر في إيصال علم الفرائض إلى القلب وإلى النفس من كونك تدرسها في كتب الفرائض لأنها كتب تذكر جميع الفروع وتفصّل وقد يتعثر الإنسان في بعض هذا الأمر.

د. عبد الرحمن: تأذن لي يا دكتور محمد أسألك سؤال الآن ما هي أسباب الميراث؟ يعني لماذا يرث شخص من شخص؟ ما هي الأسباب التي تجعل هذا الشخص يرث من هذا الشخص؟ هل هي مذكورة في الآيات حتى يستوعبها الأخوة المشاهدون؟.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير