د. الشهري: وليس معناها إلا ما قد وقع منكم قبل هذا الحكم إفرض إنه قد تزوجها قبل هذه الآية فيبقي على زواجه منها؟
د. الخضيري: لا لا، بل يجب عليه أن ينزع وهذا لأن الله قال (إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاء سَبِيلاً) ومثل هذا لا يمكن أن يكون يجوز إستمراره، فاحشة منكرة عقلاً مستقبحة عقلاً وشرعاً. (ومقتاً) قالوا لأنه يورث البغضاء بين الأقارب لأنه من عادة الزوج الثاني أنه يبغض الزوج الأول بسبب أن الزوجة تذكره بما كان من زوجها الأول أو الغيرة التي تحدث بين الأزواج مع الزوجات. (وساء سبيلاً) أي ساء طريقاً من طرق الإتصال بين الرجال والنساء أو الوصول إلي ما أحل الله عز وجل. فالحقيقة هذه الآية يا إخواني هي أول آية في ذكر المحرمات من النساء، وهي مذكورة طبعاً في الآية التي تأتي بإذن الله عز وجل لكن أول واحدة – (ولا تنكوا ما نكح أباؤكم). طبعاً آباؤكم يقصد بها كل أب لك وإن علا
د. الشهري: الأب وأب الأب
د. الخضيري: أبوك وأبو أبيك وأبو أبي أبيك وأبو أبي أمك وأبو أمك كل هؤلاء من دخل من هؤلاء من عقد من هؤلاء على إمرأة حرمت على كلٍ ابن له وإن نزل. فلننتبه لهذه الكلمة (أباؤكم) يعني أباؤكم وإن علوا وأبناؤكم وإن نزلوا. (وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ) طبعاً كلمة (ولا تنكحوا) يقصد بها العقد
د. الشهري: ومن باب أولى ما بعده ..
د. الخضيري: نعم، قصدي يمكن بعض الناس يقول إذا عقد عليها ولكنه لم يدخل بها نقول خلاص حرمت تحريماً مؤبداً بالعقد
د. الطيار: نعم ..
د. الخضيري: والنكاح إذا أطلق في القرآن يا أبا عبد الملك يدل على ماذا؟
د. الطيار: على العقد
د. الخضيري: ولا يستثنى من هذا إلا قول الله عز وجل {فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىَ تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ} (سورة البقرة 230) تنكح هنا بمعنى الوطأ الجماع وإختلفوا في قول الله عز وجل {الزَّانِي لَا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً} (سورة النور 3) هل هو العقد أم الوطأ؟
د. الشهري: يأتي الآن تعديد المحرمات أي المحرمات الآتي يحرم نكاحهن (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ) الحقيقة هذه الآيات فعلاً فيها إشارة إلى
د. الخضيري: دعونا نعدها أولاً حتى يتابع معنا الإخوة: أولاً منكوحة العقد تقدمت، ثم هنا قال (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ)، هذه كم؟ عشر (وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ) إحدى عشر، (وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ) إثني عشر، (وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ) ثلاثة عشر، (وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ) أربعة عشر ثم جاء بعده إلى قوله (وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ)
د. الشهري: هم خمسة عشر نوعًا حرم الله نكاحهن. هنا في قوله {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ} يدخل فيها الأم كما تفضلت الأم وإن علت يعني الأم و وأم الأم وأم أم الأم وهكذا
د. الخضيري: و أم الأب وأم أب الأب و أم أبي الأم كل من كانت أم لك وإن علت فهي محرمة عليك وبناتكم كذلك بنتك وبنت إبنك وبنت بنتك وبنت إبن إبنك و بنت إبن بنتك كل من كانت بنتًا لك خرجت منك فهي محرمة.
د. الشهري: وأخواتكم
د. الخضيري: كذلك. طبعًا هذا الترتيب مقصود أول شيء بدأ بمنكوحة الأب ثم بدأ بالأم لبشاعته وعظمه كيف تعود إلى أمك فتنكحها بعد أن خرجت منها؟! ثم البنات ثم الأخوات ثم العمات عمتك شقيقة الوالد
د. الشهري: أو أخته لأب أو أخته لأم ..
د. الخضيري: خالاتكم كذلك خالتك الشقيقة أو خالتك لأب أو خالتك لأم. بنات الأخ بنات الأخ الشقيق
د. الشهري: أو الأخ لأب أو الأخ لأم ..
د. الخضيري: البنات بناته وبنات إبنه وبنات بنته و بنات بنت بنته وبنات بنت إبنه
د. الطيار: كل من قالت له يا جد فهو داخل في ذلك
¥