د. الشهري: بسم الله الرحمن الرحيم, الحمد لله رب العالمين, وصلى الله وسلّم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أيها الإخوة المشاهدون الكرام في كل مكان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وأهلًا وسهلًا بكم في هذا المجلس القرآني المتجدد. كنا وقفنا أيّها الإخوة المشاهدون في اللقاء السابق مع أصحاب الفضيلة عند قوله تعالى في سورة النساء (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ) وسوف نواصل في هذا اللقاء بإذن الله تعالى الحديث عن هذه الآيات لكن قبل أن نشرع في تدبر هذه الآيات والحديث حولها مع المشايخ الفضلاء نستأذنكم نستمع إلى هذه الآيات مرتلة ثم نعود إلى الإخوة المشاهدين للحديث حولها
(الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا (34) وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا (35))
وبعد أن استمعنا إلى هذه الآيات أيها الإخوة الفضلاء كنا توقفنا في اللقاء الماضي يا دكتور مساعد و يا دكتور محمد عند الحديث عن معنى القوامة وما يدور اليوم في كتابات كثير من الصحفيين وغيرهم حول الاعتراض - إن صح التعبير- على القوامة, فأنا أريد الحقيقة أننا نفرق بين المفهوم الصحيح للقوامة والمفهوم الخاطئ للقوامة والمعنى الصحيح لهذه الآيات حتى يتنبه الإخوة المشاهدين للمفهوم الصحيح لهذه الآية ولقوامة الرجل على المرأة. تفضل نبدأ معك يا دكتور مساعد حول هذه النقطة
د. الطيار: نعم، وسبق أن نبّهت إلى أنّ استخدام أو إلى أنّ النظر إلى ثبوت القوامة هذا واضح ثبوته بالنص القرآني (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء) فهذه القوامة من أين تؤخذ؟! من الشرع، نرجع إلى سنة النبي صلى الله عليه وسلم وننظر إلى تطبيقه العملي في تعامله مع أزواجه وبناته ومن حوله ممن هو وصيّ ووليّ عليهم ومن هنا تؤخذ القوامة الحقيقية
د. الشهري: يعني معنى هذا يا دكتور مساعد أنّ القوامة ليست فقط هنا بعض الناس تنصرف القوامة إلى قوامة الزوج على زوجته
د. الطيار: لا
د. الشهري: وإنما مفهومها قوامة الرجل على من يلي أمره مهما كانت بنته أو زوجته أو أخته إذا كان هو الذي يقوم عليها
د. الطيار: نعم لأن النص كما هو واضح (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء) ولهذا نقول إن بعض الصور التي يقع فيها خطأ في تطبيق القوامة وهي نوع من تسلط الرجل على المرأة أنها ليست من الشرع في شيء, ويجب أن نفرق بين ما هو من الشرع وما هو من العادات أو أحيانًا قد يكون من طبع الشخص أحيانًا بعض الطبائع أو بعض طبائع النفوس يكون لها سلطة على الآخرين لأنه بطبيعته هكذا يعني متشدد ويرى أن كل شيء خطأ لا تفعلوا كذا، لا تفعلوا كذا وفيه مندوح أو مباح
د. الشهري: والشرع أيسر من هذا
د. الطيار: نعم الشرع قد أباح هذا ويسّره. إذن نقول الرجوع أو المهم جدًا ونحن نتكلم أننا حينما نزن القوامة نزنها بماذا؟!
د. الشهري: بميزان الشرع
د. الطيار: بميزان الشرع
د. الشهري: واذكر أنك اقترحت اقتراحًا وهو تتبع يعني تطبيق القوامة في السنة النبوية وفي عمل الصحابة رضي الله عنهم وهذا والله بحث فكرة جميلة جدًا, عندك شي دكتور محمد حول هذه النقطة؟!
¥