تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

د. الخضيري: نعم, أنا الحقيقة يمكن بعد أن أستدرك حتى ما ذكره أبو عبد الملك كلمة التسلط وغيرها من الكلمات يمكن أن تكون أيضا موهمة, ونحن نقول المعنى الذي يجب أن يُنفى هو أن لا يكون الرجل ظالمًا ومتعديًا للحد في أخذه بهذا المفهوم. هذا المفهوم يعني أن يكون هو المدير الرئيس القائم على هذا البيت الذي يحل المشكلة ويعين على أن يُدار الأمر في بيت الزوجية وعشّ الأسرة بأسلوب طيب. أنا أظن أن كل واحد لو رجع إلى منطق العقل أو إلى منطق الواقع فإنه لا يمكن أن يجد مُنشأة إلا ولهذه المنشأة مدير, هذا المدير من هو؟! في جو الأسرة المكون من رجل وامرأة؟! لا يمكن أن تكون المرأة, هذا يجب أن نُزيله إلا إذا قلنا لا نريد أن نفصل في البشر نضع لكل أسرة محكمة

د. الشهري: حسب المؤهل يا شيخ

د. الخضيري: حسب المؤهل أو حسب السن أو الاسم أو الجمال أو النسب أو الحسب, لا, الرب سبحانه وتعالى يذكر قاعدة تامة مناسبة للواقع ومناسبة للعقل ومناسبة للفطرة وهي التي يهتدي إليها الناس. ما من منشأة في العالم كله إلا ولها قيّم، القيّم في عش الزوجية يجب أن يكون هو الرجل, الشرع جاء مؤكدًّا لهذه الحقيقة العقلية والواقعية التي اتفق عليها البشر ومدعمًّا لها لكن مثل ما تفضل الدكتور بحيث لا يستخدمها استخدامًا سيئًا كما يفعل مع الأسف بعض الناس ويجعل بعض المغرضين تصرفاتهم حجة على الشرع، لا يا أخي تصرفاتنا عمرها ما كانت حجة على الشرع إذا أساء مسيء فإساءته على نفسه, الشرع وضع قاعدة وهذه القاعدة صحيحة ومتفقة مع العقل والواقع والفطرة ولا تنسجم ولا تستقيم الأمور إلا بها, ومن يسيء استخدامها فإنما يُسيء على نفسه. يعني مثلًا الكتابة فضيلة ويُسعى إليها ويُعلم الناس إياها, لو جاء إنسان واستعمل الكتابة في أمر سيء هل نذمّ الكتابة؟! ما نذمّها, نذمّ القراءة؟! ما نذمّها وإنما نذمّ من استخدمها بأسلوبها السيئ

د. الشهري: جميل، ويبدو لي أنّ حتى هذا مركوز في فطرة الرجل وفي فطرة المرأة, الرجل مركوز في فطرته أنه يحب أن يكون هو المسؤول عن امرأته وعن بنته وعن موليته أليس كذلك؟! وعنده القدرة على ذلك ويقع في نفسه وربما يغضب لو رأى خلاف ذلك, لو وجد أن الزوجة هي التي تتصرف وتدير الأمور وتتجاوزه يشعر بنوع من الدونية. على الجانب الآخر يبدو لي أن المرأة بطبيعتها أيضًا تحب أن يكون زوجها هو الذي يدير الأمور وترى في هذا النوع من الرجال الرجل الكامل الذي يعني ترغب المرأة فيه والمرأة حتى لو كانت هي التي تتسلط أحيانًا وتدير الأمور هي في نفسها لا تحب هذا النوع من الرجل الذي ينقاد لها في كل صغيرة وكبيرة

د. الخضيري: يحدثني الدكتور عبد الحيّ يوسف يقول عُرضت علي مشكلة بين رجل وامرأة, المرأة كانت دكتورة أو طبيبة والرجل تعليمه عادي وإنسان بسيط جدًا لكن ما الذي حدث؟! المرأة يقول إتصلت بي وقالت أنا لا أطيق العيش مع هذا الرجل وأريدك أن تتدخل للإصلاح بيني وبين زوجي يقول وبالفعل لأن الرجلين لأني أعرفهما أو له بهما صلة جئت إلى

د. الطيار: هذا على سبيل التغليب الرجلين؟!

د. الخضيري: أنا قلت رجلين؟!

د. الطيار: نعم، لا بأس، لا بأس

د. الشهري: الرجل والمرأة

د. الخضيري: الحاصل يقول جلست معهما لأسمع منهما فقلت للمرأة تحدثي ماذا عندك حول هذه القضية؟ قالت أنا زوجي هذا منذ أن تزوجت ما في يوم قال لي لم دخلتِ؟ ولم خرجتِ؟ وأين ذهبتِ؟ ولماذا اشتريتِ؟ ولماذا تصرفتِ ذلك التصرف؟ أنا زوجي هذا لحم ودم من دون أن يكون هناك روح أو تدخل في شؤوني، أنا امرأة أريد رجلًا يكون له كلمة في هذا البيت

د. الشهري: إفعلي ولا تفعلي

د. الخضيري: تقول لأِشعر بالفعل أن معي رجل, رجل أحس بأن له قدرة وله حق وله قوامة وله إدارة في هذا البيت يعني شخصية لأنها تفخر بهذه الشخصية. ولذلك يُقال كثير من النساء تفرح أو تتلذذ عندما يكون زوجها يقول لها لا في مواطن التي تستحق هذه الكلمة بحيث إنها إذا رجعت إلى رشدها وآبت إلى عقلها بعد ساعة أو ساعتين أو يوم أو يومين قالت الحمد لله أن لي زوج يردعني عن تصرفاتي البلهاء أو السفيهة. يقول لي الدكتور فسألت الرجل قال يعني والله أبدا تتصرف كما تشاء وأنا ما يعني

د. الشهري: وهي إنسانة متعلمة وأنا أثق فيها

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير