تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

د. الخضيري: المهم يقول لي الدكتور فقمت من بينهما ولم أستطع أن أتكلم بكلمة واحدة, السبب إن المرأة ذكرت شيء بالفعل شعرت أنه وجيه في نقدها لهذا الزوج الذي لا يُقدم ولا يُؤخر ولا يهش ولا ينش كما يقول العوام

د. الشهري: أفرض أنه استجاب لقولها هذا وصار كل شي لازم يدقق فيه فتعود مره ثانية وتقول فكوني من هذا النشبة!

د. الخضيري: وهذا خطأ, إذن ذاك خطا وهذا خطأ. ولذلك الكريم هو الذي شرحناه في مرات ماضية يتغافل ويُدير الأمور ويسوسها ويغضي على المرأة لو سمع منها كلمة نابية لو جرحته لو تأبّت عليه لو لم تسمع شيئًا من كلامه أو تطبق شيئًا من توجيهاته ما يتابع ويدقق على كل شيء، هلّا ذكرت أبيات بشار البرد التي قال فيها

د. الشهري:

إذا أنت لم تشرب مراراً على القذى ظمئت وأيّ الناس تصفو مشاربه

وهناك بيت أحسن منه يقول:

وتغافَل عن أمورٍ جمةٍ لم يفز بالفضل إلا من غفل

د. الخضيري: وأيضا بيت آخر

د. الشهري: هل هو بيت أبو تمام؟

ليس الغبي بسيّدٍ في قومه

د. الخضيري:

لكن سيد قومه المتغابي

يعني الذي يرى كثير من

د. الشهري: يسوّي نفسه يعني كأنه ما رأى

د. الخضيري: لكنه لا؟؟؟؟؟ في الجملة قوامة هذا البيت وإدارته وإتاحة الفرصة للناس في أن تُخطئ في ظل هذه الحدود والضوابط

د. الشهري: في حدود الصلاحيات والأنظمة

د. الخضيري: نعم جميل جدا

د. الشهري: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ) دكتور مساعد الآن ذكر الله جانبين لمنح الرجل هذه المنزلة وهي منزلة القوامة فقال: (بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ) يعني بما فضل الله جنس الرجال على جنس النساء (وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ)

د. الطيار: جميل, لاحظ الآن نعود إلى المسألة المهمة التي تكلمنا عنها وهي قوله: (بما فضل) من؟! الله, مره ثانية! , ولهذا نقول: (ولا تتمنوا مافضل الله) هنا قال: (بما فضل الله) فإذن الاعتراض على أصل القوامة إن اعترض أحد على أصل القوامة هو اعترض على شرع الله سبحانه وتعالى! نقول هذا مرتبط بتفضيل الله سبحانه وتعالى لجنس الرجال على جنس النساء. يعني جنس الرجال أعطاه الله سبحانه وتعالى قدرة على القيادة وقدرة على التحمل المشاق وقدرة على الصبر على مشاق الحياة ولم يعطها للمرأة, فهذا نوع من التفضيل لجانب الرجال بما فضل الله بعضهم على بعض. وهناك نوع من التفضيل أيضًا في جانب النساء لو كل رجل يقوم به, فعلًا تصور دكتور عبد الرحمن لو قيل لك مثلًا سنختبرك أسبوعًا نأخذ أم عبد الله ونذهب بها إلى أهلها, وتجلس أنت مع الأولاد, أعمار أولادك صغار هل تستطيع أن تتحمل في أسبوع؟!

د. الشهري: والله أسبوع أحاول!

د. الخضيري: والله ولا يوم, نسأل الله أن لا يخلينا جزاهنّ الله خيرًا

د. الطيار: لاحظ إذن إنّ المرأة في هذا الجانب أفضل من الرجل, والرجل في ذلك الجانب أفضل من المرأة, لكن جنس الرجل لا شك أنه أفضل من جنس المرأة. طبعًا من الأسباب الشرعية والعقلية والواقعية معها أيضًا أن المرأة جزء من الرجل ولا يمكن أن يكون الجزء أفضل من الكل أو الفرع أفضل من الأصل. لأنه فيما سبق لما أخذنا في الآية الأولى قلنا (خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا) فإذن هذا جانب يجب أن يراعى. وأنا أقول حقيقة أنّ من يتشدق أحيانًا ببعض الكلام من بعض الصحفيين المساكين الذين يريدون أن يكتبوا أحيانًا ما يحسّون أنهم ينتجون به شيئًا يرفع قدرهم فيما يدّعُون طبعًا عند الناس, أو يجعلهم دائمًا في الواجهة حتى ولو كان بأمرٍ سوء والعياذ بالله, هؤلاء مساكين هم يُخالفون الفطرة والعقل, واذهب إلى جميع أقطار العالم حتى العالم المتحرر لا يمكن أبدًا أن تجد في أغلبهم وأعمّهم أنّ المرأة هي الأصل والرجل الفرع أبدًا. نتكلم نحن الآن أمام واقع اذهب وابحث أنت إذا كنت ترضى بالبحث الميداني والبحث الإحصائي فدونك الآن هذه المجتمعات الكافرة أعطنا أنّ النساء أو الرجال خالفوا معنى هذه الآية الذي هو مرتبط أصلًا بخلقته

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير