تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

د. الطيار: (فرجل وامرأتان). إن تكرمتم أبو عبد الله المعني الثاني: (وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ) نقف عندها مثل ما ذكر الدكتور محمد سابقًا بإشارة مهمة جدًا أنّ من مشكلاتنا ونحن نعالج بعض القضايا الشرعية, أنا نتصور واقعنا الذي نعتبره استثناء, مثال ذلك الآن الأصل الآن في النفقة هل المرأة هي التي تنفق على الرجل؟ أو الرجل الذي ينفق على المرأة؟!

د. الخضيري: طبعًا في شرع الله الرجل هو الذي ينفق

د. الطيار: الرجل هو الذي ينفق, ويدل عليه أو يشير إليه قول الله بحانه وتعالى في سورة طه: (فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى) ولم يقل تشقيان, والعلماء يقفون عند هذه وينبّهون إلى أنّه قال (فتشقى) قال لأنّ على الرجل الحرث والزرع والبحث عن المال والطعام وجلبه للمرأة يعني المرأة ماذا؟! مخدومة

د. الخضيري: وأيضا لأنّ شقاؤه شقاء لها، إذا شقيَ هو شقيت هي أيضًا

د. الطيار: فلو جئنا الآن لهذا الوقت, العصر الذي نعيشه الآن, الحمد لله الكثير من النساء حتى في جميع العالم كثير من النساء بدأنَ يتوظفن ويستلمن رواتب. نقول للمرأة أنتِ إذا أخذتِ الراتب لستِ ملزمة بدفع قرش واحد لزوجك ولا أن تدفعي في هذا البيت أي شيء لو اكتنزتيه وقلتِ لن أدفع شيئًا سأجعل مالي هذا لي أتصرف به ما أشاء وأنت يلزمك عليّ النفقة, يقول لها على العين والرأس كلامك هو لك, وهذا هو شرع الله بمعنى

د. الشهري: لكن ينفق وهو مقهور!

د. الطيار: هذه قضية ترجع إليه! لكن المقصود أنّه مع وجود المال بين يدي المرأة أو قد تكون المرأة ورثت إرثًا, فالرجل هو المطالب بالنفقة, وتدّخل الزوجة إذا كان الله أعطاها مالًا, تدّخلها مع زوجها في النفقة هذا كرم منها لكنه ليس هو الأصل, فعودة لما ذكره د. محمد وهي مهمة جدا أننا أحيانًا نتصور الواقع الذي نعيشه ونحن نفسر الآيات وننسى تاريخ طويل جدًا عاشته المرأة وهي قعيدة في البيت والذين كنّ يشتغلن قليل وإنما كانت المرأة تجلس في بيتها وتُربّي الأطفال

د. الشهري: هذا المعنى يامشايخ ما أذكر أننا توقفنا عنده لمّا مررنا بآيات المواريث عندما قال الله سبحانه وتعالى: (لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ) والإشارة إلى ما يُتهم به الإسلام أنّه عنصري يفضّل جنس الرجال على جنس النساء فيعطي الذكر مثل حظ الأنثيين ولم نتوقف عند المسؤوليات

د. الطيار: لا أشرنا إليها, أذكر إننا أشرنا قد لا نكون أطلنا

د. الشهري: لأن أيضًا هذه الآية ترتبط بها (وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ) يعني الزوج ينفق والأخ ينفق والوالد ينفق والمهر فيستحق أن يُعطى الضعف

د. الطيار: هذا أشرنا إليه

د. الخضيري: ولذلك قال: (لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ) مثل حظّ لما قلنا حظ الأنثيين الذي أعطاه للمرأة هو أقرب مايكون إلى أنّه حظّ لأنها لا تُكلّف, يأتيها كل شيء

د. الشهري: سبحان الله العظيم! يعني ما في فعلًا أنت عندما تتأمل المرأة ما هي مطالبة تنفق في الشرع في أي وجه في الأسرة يعني

د. الخضيري: في قضية الأدوات الموجودة في قوله: (بما فضّل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا) الباء هذه طبعًا سببية أي بسبب و" ما" هنا يمكن أن تكون موصولة ويمكن أن تكون مصدرية أي بتفضيل الله بعضهم على بعض وبإنفاقهم أموالهم

د. الشهري: هذا يدل على أهمية المال في حياة الأسرة المسلمة أليس كذلك؟! في حياة المسلم, تذكرون في أول السورة قال: (وَلاَ تُؤْتُواْ السُّفَهَاء أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ قِيَاماً) لاحظ فعلًا أنّ المال مهم جدًا لدرجة جعله الله من أسباب تفضيل جنس الرجال على جنس النساء, فهذا فيه إشارة على إن الواحد يحاسب صح أم لا؟

د. الخضيري: صحيح

د. الشهري: وهذا أنا ألاحظ في حياة الأسرة أو في حياة كثير من الأسر المسلمة المرأة مبذِّرة, وغالبًا تكون من أسباب افتقار الأسرة

د. الخضيري: وتبديد لمدخراتها

د. الشهري: وعندها في ذلك وجهة نظر يعني النساء يتواصين بأن يُحرص على تفليس الزوج أولًا بأول يعني حتى لا يجتمع عنده شيء من المال فيفكر في الزواج وتطمح نفسه في أن يتزوج زوجة ثانية وثالثة وكذا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير