تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

د. الخضيري: ولكن الزوج الحكيم يستطيع أن يُلبّي حاجات المرأة وينفق عليها دون أن يجعل للمرأة سلطاناً على ماله فتبدده, ونحن نقول سبحان الله وأنا أقول هذا من نظرة اجتماعية ظاهرة جدًا مع كثرة من توظفن في المجتمع من المدرِّسات وغيرهن من الموظفات إلا أنّ مدخراتهن قليلة جدًا ولا يكاد يُعرف فيهنّ ما يسمّى برجال أعمال سيدات أعمال إلا قليل قليل جدًا

د. الطيار: غالب هؤلاء سيدات أعمال ممن

د. الخضيري: لأنهن لا يحسنّ التصرف في المال. تقول لي إحدى الأخوات أنّ كثيرًا من المعلمات معنا لا يأتي نصف الشهر ومعها من مالها شيء, وإني أسألهن أقول ماذا تصنعون بالمال؟ تقول والله لازم أطلع للسوق باستمرار واشتري وهدايا للأصحاب والصاحبات والصديقات والأخوات ومن أنجبت ومن أعرست ومن ..

د. الشهري: ومن أوصانا بالدعاء

د. الخضيري: يعني ما تترك وفي النهاية سبحان الله هذا المال يذهب في غير الأشياء التي تقوم الحياة بها. يعني في نوافل الأمور بل في توافه بل في سفاسف الأمور, يعني كونها في كل يوم تبدو, تقول لي إحدى النساء عندنا بعض المدرسات في كل يوم تُرى في لبس لا تُرى عليه سائر العام طبعًا معنى هذا أنه إذا لُبس لا يُلبس مرة أخرى

د. الشهري: أي ميزانية تصمد لمثل هذه المرأة؟!

د. الخضيري: يا أخي يحدثني بعض الباعة يقول إنّ بعض المدرسات تأتي إلينا ومعها الراتب عندما كان الراتب يُصرف نقدًا ربطة وحدة, فعندما تشتري مجموعة من الأشياء, أقول لها الحساب كذا ما تحسن أن تُحاسبني

د. الشهري: تعطيني الراتب كاملًا

د. الخضيري: تقول خذ حقك وردّ لي الباقي. فيقول لولا أن يجعل الله في قلبي خوف وأمانة منه لكنت آخذ شيئًا زائدًا ولا تستطيع أن تحاسبني على ذلك! وهذا يدلك على ما طبعت عليه المرأة لأن هذه ليست شغلتها أصلًا

د. الشهري: (أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ)

د. الخضيري: وهذا يا إخواني ما نقوله ونقسم بالله على ذلك انتقاصًا لقدر المرأة نحن نقول الرجل لا يُحسن أن يرعى طفلاً ,الرجل لا يُحسن أن يسوس البيت من داخله

د. الشهري: والله يوم تقول أنت إنك تقدر ترعى الأطفال والله حتى أنا نفسي أتورط في نفسي إذا غابت زوجتي, لا تُحسن تصنع طعام ولا تصنع

د. الخضيري: تبقى كأنك يتيم

د. الشهري: هذا والله إنه من كمال المرأة. أن تكون بهذه المثابة وترعى للرجل حقه وقوامته ومسؤوليته وتبقى هي في حدود مسؤوليتها والله إنّ هذا من كمالها ومن كمال جمالها ومن كمال مكانتها في حياة الأسرة

د. الخضيري: أنا أقول الأسرة يا أبو عبد الله يمكن ذكرت ذلك قبل, الأسرة يعني النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنما النساء شقائق الرجال) والشقيق يعني من يكون في شق وأنت في شق, يعني هو له جوانب يكملها لا تستطيع أنت القيام بها, وأنت كذلك أيضًا لك جوانب تكملها لا يستطيع الآخر أن يقوم بها. كذلك الرجل والمرأة في البيت فالرجل عليه أن يوجد هذا البيت وأن يحفظ هذا البيت وأن يؤمنّ لهذا البيت سبل العيش الكريم, من أراد أو سولّت له نفسه أن يمدّ يد السوء إلى هذا البيت و إلى أحد مما فيه فهذه مهمة من؟! الرجل. أما المرأة فهي التي تصنع من هذا البيت جنّة سكن يأوي جميع أفراد الأسرة بمن فيهم هي إليه فيسكنون ويرتاحون ويستترون ويطمئنون. المرأة إذا فهمت هذا الدور وقامت به, والرجل إذا فهم ذلك الدور وقام به هنا استقامت الأمور وأنّ السعادة لا بدّ وأن ترفرف على هذا البيت. لكن إذا كان الرجل يتدخل في الداخل تدخلاً سافراً بمعنى أنه يتدخل في شئون المرأة كيف رتبت الأواني في المطبخ مثلًا أو كيف تطبخ أو أعطيك مثالًا آخر وهي قصة وقعت في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل كان عسكريًا فتقاعد ولما تقاعد جلس في البيت, طبعًا هو لا ينام بعد الفجر, لمّا جلس المرأة أعدّت قهوة وكذا وأعدّت لأطفالها الطعام والشراب ثم ذهبت لتنام, هو طبعًا ما جاءه النوم لأنه معتاد أن يخرج إلى العمل بعد ما يذهب بالأطفال, فاستغرب أنّ بقايا الإفطار والسفرة بقيت على ما هي عليه والمرأة ذهبت للنوم, يا حرمة كيف تجعلين هذا باقي على ما هو عليه؟! المرأة تذمّرت أنّ الرجل تدخّل في شيء هو من شأنها ومن شغلها, الأمور بدأت تزداد سوءا, الرجل شعر أو اكتشف بعد الخمسين أنّ المرأة تعمل أشياء منكرة في

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير