ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[07 Nov 2010, 03:16 م]ـ
الحلقة 18 هي نفس الحلقة 17 وهذا تفريغ الحلقة التاسعة عشر:
الحلقة 19
تأملات في سورة النساء (الآيات 34 – 35)
د: عبد الرحمن: بسم الله الرحمن الرحيم, الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أيها الإخوة المشاهدون الكرام في كل مكان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وأهلًا وسهلًا بكم في هذه المجالس القرآنية التي نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلها في موازين حسناتنا وحسناتكم أجمعين يوم نلقى الله سبحانه وتعالى. كنا قد وقفنا في اللقاء الماضي عند آية القوامة في سورة النساء وهي قول الله تعالى (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ (34)) , وتحدثت مع الشيخ الدكتور محمد والشيخ الدكتور مساعد عن بعض المعاني واللفتات في هذه الآية الكريمة. وقد توسع بنا الحديث عن بعض الوقفات في هذه الآية, ولعلنا نكمل بإذن الله في هذا اللقاء الحديث حول هذه الآية وقبل أن نبدأ نستمع إلى هذه التلاوة:
(الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا (34) وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا (35))
د. عبد الرحمن: وبعد أن استمعنا إلى هذه الآيات العظيمة التي تتحدث عن جانب الحياة الزوجية, وجانب إدارة وقوامة الرجل في حياته اليومية, وموقف الإسلام من هذا الموضوع في هذه الآية وفي الآية التي تليها, ولعلنا إن شاء الله في هذه الحلقة نختم الحديث يا إخوان حول هذه الآية لأننا ربما أطلنا في اللقاء الماضي في الحديث حولها وهي جديرة في الحقيقة بأن نفيض ونطيل الحديث حولها لأنه كثر في الآونة الأخيرة الطعن في مبدأ قوامة الرجل على المرأة, وكأنه أمر ابتدعه الرجل, أو أخذه عنوة من المرأة, في حين هو تفضيل من الله سبحانه وتعالى بنص الآية (بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ) , وكما ذكرتم في الحلقات الماضية أن مبدأ التفضيل هذا تفضيل الرجل أو جنس الرجال على جنس النساء، تفضيل الأنبياء بعضهم على بعض، تفضيل بعض الأماكن على بعض هو أمر اختص الله سبحانه وتعالى به (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ) (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ (253) البقرة).
وقفنا في اللقاء الماضي عند قوله سبحانه وتعالى (فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ) وقلنا هذا هو النوع الأول من أنواع النساء حيال هذه القوامة, النساء حيال قوامة الرجل وهذا الحق الذي أعطاه الله إياه نوعان, فالنوع الأول: مستجيبات مذعنات لأمر الله سبحانه وتعالى, والنوع الآخر انحرف عن هذه الاستجابة وعن هذه الطاعة, ذكر الله سبحانه وتعالى في هذه الآية كيف يتعامل الرجل مع هذا النوع من النساء, نبدأ معك دكتور مساعد حول هذه النقطة: (فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ)
د. محمد: طرحت سؤالًا دكتور عبد الرحمن قبل نهاية الحلقة الماضية ونريد الإجابة عليه, قلت أن المرأة التي تطيع زوجها تتهم بأنها لا شخصية لها, فأود الإجابة.
د. عبد الرحمن: أعطنا الجواب, بعد إذنك دكتور مساعد.
د. مساعد: لا بأس، لا بأس ..
¥