تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

د. الشهري: بسم الله الرّحمن الرّحيم، الحمدلله ربّ العالمين وصلَّى الله وسلّم وبارك على سيِّدنا ونبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أيُّها الإخوةُ المشاهدون الكِرام في كُلِّ مكان، السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته وحيَّاكم الله في هذا اللِّقاء القُرآني المُتَّجِدّد في برنامجكم " بيّنات". وأُرَّحِب باسمكم أيُّها الإخوة المشاهدون بإخواني الفُضَلاء في هذا المجلس الدُّكتور/ مساعد بن سليمان الطيَّار، والدُّكتور/ محمد بن عبد العزيز الخضيري. وقد توَقَّفنا في اللِّقاء الماضي أيُّها الإخوة في هذا المكان الذِّي نتحَدَّثُ فيه ونجلس فيه اليوم في هذا الصَّباح الجميل في مدينة النَّماص، كُنَّا تَوَقَّفنا عند قوله تعالى (وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا (38) وتوقَّفَ بِنَا الحديث عند الآية التِّي تليها (وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقَهُمُ اللَّهُ وَكَانَ اللَّهُ بِهِمْ عَلِيمًا (39)). وتحدَّثنا في معاني هذه الآيات وفي بعض الاستنباطات والدِّلالات فيها والمعاني التَّربوية، ولعلَّنا نبدأ في هذا اللِّقاء بالحديث عن الآيات التي تليها، ونستمِع إلى هذه الآيات والآيات التي تليها مُرَتَّلةً، ثُمَّ نعود إلى الحديث حولها بإذن الله تعالى.

تلاوة من سوة النِّساء من الآية (38 - 42)

(وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا (38) وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقَهُمُ اللَّهُ وَكَانَ اللَّهُ بِهِمْ عَلِيمًا (39) إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا (40) فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا (41) يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا (42))

وبعد أَنِ استمعنا أيُّها الإخوة لهذه الآيات العظيمة من سورة النِّساء، نُدير الحديث مع إخواني في هذا المجلس. كُنّا تَحدّثنا يا دكتور مساعد في الحلقة الماضية عن التّقديم والتَّأخير في قوله (وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ) ثمّ جاء في الآية التي بعدها وقال (وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقَهُمُ اللَّهُ). فَعَكَسَ التَّرتيب لعلَّك تُذَّكِرنا بِهذه الدِّلالة، ثُمَّ نَنطَلِق إلى الآيات التي بعدها يا شيخ مساعد

د. الطيّار: طبعاً قبل - إن تكَرَّمت - طبعاً قلنا نحن إنَّ الآية الأولى (الذِّين يَبخَلُونَ ويأمُرُونَ النَّاس بالبُخل .... ) أنَّها من وصف من كان مُختالاً فخوراً، وكان فِيه حُسُن تَخَلُّص عن ذِكر المُختال الفَخُور إلى مثال لهما من اليهود. ثمّ مثال آخر نسينا أن نذكر هذه الفائدة المثال الآخر في (والذين يُنفقون) أيّ صنف آخر من المختال الفخور (الذِّين يُنفقون أموالهم رئاء النَّاس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر) وهذه تشمل الكُفّار والمنافقين.

د. الشِّهري: جميل، يعني يكون في الآية التي قبل ذَكَرَ (الذِّين يَبخَلُون ويأمرون النَّاس بالبُخل) يعني يُمسِكُونَ أيديهم، وهُنا ذَكَرَ صِنفًا آخر هُم يُنفقون ولا يبخلون ينفقون ولكنَّهُم يُنفِقُون لغير وجه الله رئاءً للنَّاس.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير