تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

د. الطيّار: لأننا قُلنا قبل قليل لمّا تكلّمتم أنّه قال (وَجِئنا بِكَ على هؤلاء شهيداً) أنَّ النَّبي صلى الله عليه وسلّم يُظهر ما أخفاه وكتَمهُ هؤلاء اليهود.

د. الخضيري: في قوله (وعَصَوا الرَّسول) الرّسول هنا يمكن أن نحملها على الجِنسية يعني الألف واللاّم على الجِنس عَصَوا كُلّ رسول، وليست خاصَّة برسول صلى الله عليه وسلّم، ويُمكُن تُحمل على العهد أيضاً وعَصَوا الرّسول هذا

د. الشّهري: وأيضاً يُمكن أن تُحمل على أنَّ من عصى النبي صلى الله عليه وسلّم فكأنّه عصَى كُل الرُّسُل كما ورد في قصّة قوم نوح وقوم إبراهيم قال (كَذَّبُوا الرُّسُل)

د. الطيّار: (كذّبت قوم نوح ٍ المرسلين).

د. الشّهري: ومَا أُرسِلَ لهم إلا نوح، وما كان قبله رسول

د. الخضيري: لأنَّ تكذيب الواحد يعدل تكذيب للجميع

د. الشّهري: بقي معنا يا إخواني دقيقة لعلّنا نُلَّخص فيها هذه الآيات لعلَّك يا دكتور محمّد تُلَّخص لنا ما تحدّثنا به سابقاً.

د. الخضيري: يعني هذه الخِصال التّي ذكرها الله جلّ وعلا كيف أنّ الإنسان يُمكنه ان يَعُدَّها ثُمَّ ينظر إذا كانت مذمومة أن يتَّقيها ويعلم أنّ الله قد ذمّها وتوعّد عليها بهذا الوعيد العظيم. وإن كانت طيّبة وإذا به يحرص على الاتّصاف بها، مثلًا البخل، أمر النّاس بالبُخُل، كتمان ما آتاك الله من فضله، الإنفاق رئاءً، ترك الإيمان بالله واليوم الآخر، هذه كُلُّها خصال ذمّها الله. وفي المقابل أمَرَ الله بالإيمان، والإنفاق ممّا رزَقَنا الله، والتّحدّث بنعمة الله، والكرم، فيجب على الإنسان أن يَعرِض نفسه على القرآن ويجتهد في أن يَتَخَلّق بأخلاقه.

د. الشّهري: نسأل الله أن يرزُقُنا وإيّاكم العمل بكتاب الله تعالى، وما أحوجنا فعلاً يا إخواني أن نعرِض أعمالنا على كتاب الله كل ّيوم، حتى ينظر الإنسان أين مكانك من كتاب الله، نسأل الله أن يجعلنا وإيّاكم من أهل القرآن.

إنتهى الوقت في هذا اللّقاء أيّها الإخوة، ولعلّنا بإذن الله تعالى نُكمل معكم المجلس القادم في سورة النّساء في هذا المكان من مَدينة النَّماص، إلى ذلك الحين نستودعكم الله، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بُثّت الحلقة بتاريخ 22 رمضان 1431 هـ

ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[14 Dec 2010, 08:57 ص]ـ

الحلقة 22

تأملات في سورة النساء (الآيات 38 – 42)

د. الشهري: بسم الله الرّحمن الرّحيم، الحمدلله ربّ العالمين وصلَّى الله وسلّم وبارك على سيِّدنا ونبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أيُّها الإخوةُ المشاهدون الكِرام في كُلِّ مكان، السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته وحيَّاكم الله في هذا اللِّقاء القُرآني المُتَّجِدّد في برنامجكم " بيّنات". وأُرَّحِب باسمكم أيُّها الإخوة المشاهدون بإخواني الفُضَلاء في هذا المجلس الدُّكتور/ مساعد بن سليمان الطيَّار، والدُّكتور/ محمد بن عبد العزيز الخضيري. وقد توَقَّفنا في اللِّقاء الماضي أيُّها الإخوة في هذا المكان الذِّي نتحَدَّثُ فيه ونجلس فيه اليوم في هذا الصَّباح الجميل في مدينة النَّماص، كُنَّا تَوَقَّفنا عند قوله تعالى (وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا (38) وتوقَّفَ بِنَا الحديث عند الآية التِّي تليها (وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقَهُمُ اللَّهُ وَكَانَ اللَّهُ بِهِمْ عَلِيمًا (39)). وتحدَّثنا في معاني هذه الآيات وفي بعض الاستنباطات والدِّلالات فيها والمعاني التَّربوية، ولعلَّنا نبدأ في هذا اللِّقاء بالحديث عن الآيات التي تليها، ونستمِع إلى هذه الآيات والآيات التي تليها مُرَتَّلةً، ثُمَّ نعود إلى الحديث حولها بإذن الله تعالى.

تلاوة من سوة النِّساء من الآية (38 - 42)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير