د. مساعد الطيار: القرآن، الزبور هذه كلها ويدخل فيها بعد ذلك القرآن.
د. عبد الرحمن الشهري: القرآن لا شك أنه
د. محمد الخضيري: العجيب أننا لانعرف كتبًا غير هذه ولذلك هذا مصداق لقوله تعالى (فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ) فكلها كانت في آل إبراهيم، فهل هذا دلالة على أنها أشرف ما أنزل الله من الكتب واختصّت بالذِكر؟
د. مساعد الطيار: والله هذا صعب!
د. محمد الخضيري: ما يذكر، يعني نوح عليه الصلاة والسلام ما ذكر له
د. مساعد الطيار: لا، هو صعب، هو هناك فرق الآن بين أمرين يعني ما وصل إلينا وما لم يصل إلينا نحن نعلم يقينًا أن هناك رسل منهم من قصصنا عليك، ومنهم من لم نقصص عليك، وأن الله سبحانه وتعالى أنزل الكتب لكنه لم يبيّن لنا جميع الكتب وهذا هو الملاحظ
د. عبد الرحمن الشهري: لكنه بين لنا أنه لم يكن هناك نبي من الأنبياء أُرسِل إلا وآتاه الله –سبحانه وتعالى بينة ودلالة على صدق نبوته، وغالبًا أنها تكون هذه البينة من جنس الكتب مثل موسى العصا، لكن في الغالب أنه يكون في كتب تدل الناس
د. محمد الخضيري: لكن قصدي أنا لما ذُكِرت هنا (فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ) نحن الآن لايذكر عندنا في القرآن كتاب
د. مساعد الطيار: هو الحكمة أوتيت للأنبياء جميعًا
د. محمد الخضيري: لا، هذا، أقصد الكتاب الآن ما ذكر في القرآن إلا في آل إبراهيم، التوراة والإنجيل والزبور كلها في آل إبراهيم والله أعلم. الحكمة إذا قرنت بالكتاب المقصود بها
د. مساعد الطيار: سنة النبي الذي معه ذلك الكتاب
د. محمد الخضيري: إي النبوة
د. مساعد الطيار: أو النبوة يعني هما قولان للسلف إما تكون النبوة أو السُنّة فإذا كانت السنة فهي سنة كل نبي بحسبه وإذا كانت النبوة فانتهت يعني آتاه الكتاب والنبوة.
د. محمد الخضيري: (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ) الحكمة بمعنى السُنّة، قال بعض العلماء أن الحكمة إذا اقترنت الكتاب فالمراد بها السُنّة أما إذا خلت عن الكتاب فالأمر فيها أعم.
د. مساعد الطيار: أوسع
د. محمد الخضيري: (وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا)
د. مساعد الطيار: (وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا)؟
د. محمد الخضيري: يعني بذلك آل إبراهيم
د. مساعد الطيار: آل إبراهيم، ولهذا آل إبراهيم يشمل من إبراهيم –عليه الصلاة والسلام –
د. عبد الرحمن الشهري: إلى محمد –صلى الله عليه وسلم –
د. مساعد الطيار: إلى محمد –صلى الله عليه وسلم –
د. عبد الرحمن الشهري: (ملكًا عظيما) ويدخل فيها طبعًا سليمان وداود
د. مساعد الطيار: كلهم، وهذا يشير إلى الوعد الإلهي لإبراهيم –عليه الصلاة والسلام –لأن الله –سبحانه وتعالى –اختص إبراهيم بالخُلّة ووعده بأن يجعل من نسله أمة عظيمة، والأمة العظيمة التي وردت في نسله أمتان أمة موسى -عليه الصلاة والسلام- وهي التي أخبر عنها الرسول –صلى الله عليه وسلم –في يوم القيامة أنه يرى تلك الأمة التي قد سدت الأفق فيظن أنه أمته فيقال له: هذا موسى وقومه، وأمة محمد –صلى الله عليه وسلم-وهي أعظم الأمم وأكمل الأمم وأشرف الأمم وأكثر الأمم تبعًا لنبيهم –صلى الله عليه وسلم-. فهذا الملك العظيم إذن الذي أوتيه آل إبراهيم جزء منه هو ما أوتيه محمد وهو أعظمها. طبعًا اليهود يعرفون هذا ويعرفون ما أوتيه موسى والمقدار الذي يؤتاه موسى ومن معه من تبعه، ويعرفون الوعد الإلهي للأمة الأخرى والأمة الأخرى هذه مرتبطة عندهم بالبكورية بمعنى أنه أول ولد بِكْر هو الذي يستلم ماذا؟ عندهم طبعًا أنه هو الذي يستلم الاصطفاء. لو رجعنا إلى تاريخهم سنجد أنه لما جاؤوا عند هذه المشكلة أرادوا أن يحلوها، كيف يستطيعون حلها وهم يعلمون أن اسماعيل هو ماذا؟ الإبن البكر، فحرّفوا أن أدخلوا في الذبح مثلًا "إذبح بكرك إسحاق" يعني ولهذا نقول من أراد أن يدرس كتب بني إسرائيل لا بد أن يعرف مصطلحاتهم، ماذا تعني البكورية والذكورة عند بني إسرائيل؟ ولذا لو قرأت أنت عندهم ما حصل من إسحاق وعيصو، وكيف سلب إسحق البكورية من عيصو، والخلاف الذي يريدونه في هذا، طبعًا على ما ورد في كتبهم لكن أقصد بذلك أن
¥