تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

د. عبد الرحمن الشهري: ولازال مفتاح الكعبة إلى اليوم

د. مساعد الطيار: إي نعم لذا يسمونهم فلان الشيبي، فلان الشيبي من بني شيبة، وهناك الحقيقة ملحظ مهم جدًا من أين جاء لبني شيبة مفتاح الكعبة؟ طبعًا هم توازعوا الذين هم بنو

د. عبد الرحمن الشهري: الأعمال

د. مساعد الطيار: إي نعم، وكان لآل شيبة السدانة الذي هو مفتاح الكعبة فيبقى معهم إلى يوم القيامة, إلى طبعًا إلى أن تهدم الكعبة وهو معهم المفتاح لايأخذه منهم إلا ظالم، فهذا أيضًا يدلك على أن الأعمال التي كانت في الجاهلية من أعمال الخير أبقاها الإسلام كما هي

د. عبد الرحمن الشهري: وأقرّها

د. محمد الخضيري: بل زادها قوة وتأكيدًا

د. عبد الرحمن الشهري: لاحظوا (وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ) انظر ما أجمل ما يأمر به الإسلام! سبحان الله العظيم! وهو كمالات فعلاً أداء الأمانة، أداء الأمانة مأمور به مطلقًا فينبغي فعلاً على الإنسان أنه يربي في نفسه وفي أولاده الحرص على أداء الأمانة. يعني الآن المدرس في مدرسته مستأمن على هذه الوظيفة، ينبغي عليه أن يؤدي هذه الأمانة، المدير في مدرسته مستأمن على هذه الوظيفة ينبغي عليه أن يؤدي هذه الأمانة، التاجر في متجره مستأمن، "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته" هذه بصفة عامة ثم يقول (وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ). سؤال:معناها الآن (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا) معناها أن كل مكلف مستأمن ينبغي عليه أن يؤدي الأمانات إلى أهلها لكن (وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ) ليس كل أحد يتصدى لهذا الأمر وهو الحكم بين الناس وإنما أُمر بأن يقيم العدل من تصدى للحكم بين الناس قال (وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ)

د. مساعد الطيار: لكن يا أبو عبدالله مثلاً الأستاذ لما يصحح للطلاب ألا يدخل في معنى هذه الآية؟

د. عبد الرحمن الشهري: بلى هو في الصُلْب

د. مساعد الطيار: بعض الناس لو تلوت عليه هذه الآية يذهب إلى الحكم القضائي فقط

د. عبد الرحمن الشهري: أو شخص مثلاً استأمنك على مال أو استأمنك على شيء والأمانة أوسع من هذا بكثير

د. محمد الخضيري: الحقيقة الملحظ الذي ذكره الدكتور مساعد مهم جدًا أن ننتبه له أحيانًا يرتبط في أذهاننا أن هذا الوصف أو هذا المعنى يقوم به أناس معينين بحيث إذا مرت بنا الأحاديث الواردة في هذا الشأن مباشرة نستحضر شخصية أولئك الناس. مثلاً أحاديث القضاة التحذير من القضاء الظالم أو القاضي الذي يجور في حكمه دائمًا تذكر القاضي الذي يقضي في المحكمة الحقيقة الذي يمارس القضاء هم كثيرون في المجتمع

د. عبد الرحمن الشهري: المدرس، المدير.

د. محمد الخضيري: أحسنت، الزوج بين زوجاته –إذا كان له زوجات، الأب بين أبنائه، ألا يختلف أبناءك معك في السيارة وتحكم بينهم؟ يأتيك واحد منهم آه فلان ضربني تذهب مباشرة تضرب الثاني، أنت قاضي تسأل وتتأكد وهل عندك بينات، وتعرف ماذا حصل بالضبط، ثم تحكم حكم بالعدل ليس لأن هذا الصغير تضرب الكبير، ولا لأن الضعيف تضرب القوي! انتبه تحكم بالعدل. المدرس كما ذكرتم بين طلابه، الرئيس بين مرؤوسيه، المدير مدير الشركة بين موظفيه، كل هؤلاء يمارسون القضاء يوميًا. بل إنها أعجبتني كلمة لأحد القضاة مرة وهو يتكلم على هذا المعنى وأكد عليه يقول: أنا متأكد أن مدير المدرسة، والأستاذ في المدرسة يستعملون القضاء أكثر من استعمال القاضي في المحكمة لأن القاضي تحال عليه في اليوم يعني قرابة اثنا عشر قضية ما يزيد عليها، بينما الأستاذ يمكن يحل في اليوم خمسين قضية بين الطلاب، فيجب عليه أن يراعي هذا الأمر ولذلك (وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ) في أي موطن حتى بين الكفار، حتى بين مسلم وكافر (أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ) لاحظ لم يقل أن تسووا بينهم، وإنما (تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ) يعني تعطوا كل واحد ما يستحقه إن ظالمًا أو مظلومًا

د. عبد الرحمن الشهري: ولم يقل وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالمساواة وإنما بالعدل.

د. محمد الخضيري: العدل الذي يعني أن يُعطى كل ذي حق حقه

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير