تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

د. عبد الرحمن الشهري: ولا شك والله أن كثيرًا ممن تكلم في علم الكلام وأطال في علم الكلام وحاول أن يطوع علوم الشرع لفلسفة علم الكلام أن الكثير كثير منهم ينطبق عليه وصف المنافقين، لأن هذا العمل قد أدخل من الفساد على العلوم الإسلامية ما الله به عليم! وقد يعني كما تفضل الدكتور مساعد حاولوا أن يوفقوا بين الفلسفة وعلم الشرع فلم يوفقوا في ذلك أبدًا، وكل العلماء علماء الكلام الذين قطعوا فيه شوط في النهاية رجعوا إلى الشرع ورجعوا إلى الحق واعترفوا أن ما كانوا فيه تجربة فاشلة

د. مساعد الطيار: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ) قال (رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا) الحقيقة الآية تشير إلى مسألة مهمة جدًا يجب أن نلحظها وهي أن من يتحاكمون إلى غير الشرع فإن فيهم هذه الصفة، فهم يُعرِضون عما أنزل الله ويعرضون عن المحاكم الشرعية إلى محاكم أخرى فهم يدخلون في هذا المعنى، لأنك إذا تأملت حالهم هم يُدعَوْن إلى الله وإلى الرسول ليحكم بينهم فيتولون إلى التحاكم

د. عبد الرحمن الشهري: إلى الطاغوت والأحكام الوضعية

د. مساعد الطيار: نعم إلى غير الشرع، وهذه المشكلة لا شك أنها خطيرة جدًا كونك تخرج من رقابة الشرع لقضاء تفتعله أنت هذه مضادة ومضاهاة لحكم الله -سبحانه وتعالى – ولذا يخشى على من يفعل مثل هذا يُخشى عليه النفاق ويُخشى على المجتمع الذي يرضى بمثل هذه المصيبة

د. عبد الرحمن الشهري: لعلنا نتوقف يا إخواني لأنه انتهى الوقت ولعلنا في الحلقة القادمة –بإذن الله تعالى –نتوقف مع صفات المنافقين في هذه الآيات لأنها الحقيقة جديرة بمزيد من التفصيل وإلقاء الضوء. أيها الإخوة المشاهدون الكرام نشكركم على متابعتكم لهذا اللقاء ونستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ونلقاكم –بإذن الله- في الحلقة القادمة وأنتم على خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بُثّت الحلقة بتاريخ 28 رمضان 1431 هـ

ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[14 Dec 2010, 09:05 ص]ـ

الحلقة 28

تأملات في سورة النساء، الآيات 58 - 60

د. عبد الرحمن الشهري: بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أيها الأخوة المشاهدون الكرام في كل المكان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وحياكم الله في هذا اللقاء القرآني المتجدد"بينات"والذي يأتيكم على "قناة المجد" هذه القناة المباركة نسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك فيها وفي جهود القائمين عليها. لا زلنا في مجلسنا في "بينات" مع الدكتور مساعد الطيار والدكتور محمد الخضيري نتحدث حول آيات سورة النساء، فقد وقف بنا الحديث في المجلس السابق عند نهاية الآية السابعة والخمسين من سورة النساء وهي قوله تعالى (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا) وسوف نبتدئ -بإذن الله تعالى-في هذا اللقاء بالآيات التي تليها وهي قول الله تعالى (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا) وقبل أن ندخل في الحديث حول هذه الآيات نستمع إليها مرتلة ثم نعود للحديث عنها –بإذن الله تعالى-

(إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (58) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا (60))

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير