كلها
د. عبد الرحمن الشهري: القاضي
د. محمد الخضيري: نعم، فحتى يرفع شأن المؤذن، في منطقة القصيم، أو في بعض مناطق القصيم يسمون المؤذن "رَيِّس" يعني من أجل ماذا؟ الرفع من شأنه لئلا يحصل ما حصل في بعض المناطق من الإقلال من شأنه ونحن نقول هذا مهمة المصلحين
د. مساعد الطيار: يعني يقول له أذن يا"رَيِّس".
د. محمد الخضيري: يقول له أذن يا"ريس" نعم، يسمى الريس، يقول جاء الريس، ذهب الريس وإذا سمعت اسم" الريس" في بعض المناطق ترى الأصل أبوهم كان مؤذن لأجل هذا المعنى أنه ريس، وأطول الناس أعناقًا يوم القيامة المؤذنون نعم
د. عبد الرحمن الشهري: سبحان الله جميل جدًا هذه أول مرة أسمع بها الحقيقة
د. محمد الخضيري: ألا ترون يا إخواني أن الإتيان بالحكم بالعدل بعد أداء الأمانة أن هذا الترتيب جاء في موقعه من جهة
د. عبد الرحمن الشهري: كيف ذلك؟
د. محمد الخضيري: إي نعم، أن كل إنسان لو أدى الأمانة فستنسجم الأمور ولن يبقى عندنا إلا الإشكالات التي
د. عبد الرحمن الشهري: بسيطة
د. محمد الخضيري: بسيطة، تحتاج إلى حاكم يحكم فيها بالعدل. فيمكن والله أعلم أن الحكم بالعدل متمم لأداء الناس للأمانة فإذا أدى الناس الأمانات، وحكموا بالعدل، فقد استقامت أمورهم وصلحت جميع أحوالهم وليس هناك مايكدر صفو العيش عندهم.
د. عبد الرحمن الشهري: نعم والله صحيح. ولذلك قالوا "لو أنصف الناس لاستراح القاضي "يعني لو أدى كلٌ أمانته على أكمل وجه لما بقي ربما إلا القلة القليلة تحتاج إلى (أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ)
د. عبد الرحمن الشهري: تأتي الآية التي بعدها يا إخواني وهي من الآيات العظيمة في كتاب الله وهي قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا) كيف أول الآية هذه فيها لفتة أنها أمرت بطاعة الله –سبحانه وتعالى- على وجه الانفراد (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ) لذلك إذا جاء الأمر من الله –سبحانه وتعالى –فإنه ينبغي على المسلم أن يسارع للاستجابة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ)
الأمر الثاني: أنه جاء الأمر بطاعة الرسول –صلى الله عليه وسلم- على وجه الاستقلال أيضًا فقال (وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ)
د. محمد الخضيري: وكأن أمر الرسول مطاع لو جاء وحده
د. عبد الرحمن الشهري: نعم يعني مستقل بالتشريع –عليه الصلاة والسلام-تستقل السنة بالتشريع كالقرآن تمامًا، فيرد فيها أحكام لاترد إلا فيها وينبغي للمسلم أن يسارع إلى الاستجابة إليها
د. محمد الخضيري: وهذا فيه أعظم الرد على القرآنيين.
د. عبد الرحمن الشهري: كما مر معنا تذكرون عندما ذكرنا المحرّمات من النساء فقلنا (وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ) في القرآن والنبي –صلى الله عليه وسلم –جاء بتحريم الجمع بين البنت وخالتها، والبنت وعمتها بالسُنّة، وأيضا جاء تحريم كل ذي ناب من السباع، وكل ذي مخلب من الطير ورد بالسنة ولم يذكر في القرآن
د. مساعد الطيار: الأمثلة كثيرة
د. عبد الرحمن الشهري: وهذا مصداق لقوله (وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ)
اللفتة الثالثة:أنه قال (وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) ولم يقل يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأطيعوا أولي الأمر منكم لا، ليس على وجه الاستقلال لأن ولي الأمر لايطاع إلا فيما كان فيه طاعة لله، وطاعة لرسوله فإذا أمر بشيء فيه معصية فإنه لا يطاع وهذه من اللفتات الجميلة التي ينبه عليها المفسرون كثيرًا
د. محمد الخضيري: أن طاعتهم تبعٌ لطاعة الله وطاعة رسوله
د. مساعد الطيار: والسلف لهم في أولي الأمر قولان:
د. عبد الرحمن الشهري: "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق"، من هم أولي الأمر يا دكتور؟
د. مساعد الطيار: أولو الأمر العلماء وهذا الأشهر، والثاني أن أولي الأمر الأمراء والحكام
د. عبد الرحمن الشهري: العلماء هم الأشهر؟! أم العكس؟
¥