تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا شك أنه من الأخطاء. أما الاستدلال ببعض القصص والأخبار ليست لا من كتاب الله ولا من سنة رسول الله حتى ولو كانت صحيحة فإنه لايجوز فيها الاحتجاج ونحن الآن تنازعنا فيجب الرد إلى الله وإلى الرسول لا نرد على شيء آخر

د. الطيار: سياق الآيات يوضح أنها قضايا مرتبطة بحال المنافقين في وقت النبي صلى الله عليه وسلم لأن السياق واضح جدًا. وإلا لو جئنا إلى مثلًا الآيات (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا) إلى أن قال (فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا) أقول كان خاصًا بحياة الرسول صلى الله عليه وسلم، الحكم إلى سنته هذا قياسي وليس هو الأصالة. فالأصالة كما هو واضح أن الآية في المنافقين الذين كانوا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الآية بالذات

د. الشهري: الآية التي في آخر هذه الصفحة آية عظيمة جدًا قضية التحاكم إلى الله وإلى الرسول صلى الله عليه وسلم والرضا بذلك في قوله سبحانه وتعالى: (فلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا) هذه الآية فيها إشارة إلى هؤلاء المنافقين أن المنافقين أول شيء (يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ) الأمر الثاني أنهم (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا) يحاولون يتهربون يمين ويسار. هنا قال (فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا) لابد أولًا أن يتحاكموا إلى الله وإلى الرسول ثم لا يجدوا في أنفسهم أي حرج من هذا التحاكم ثم قال ويسلموا تسليمًا سواء كان الحكم لهم أو عليهم وليس مثل هؤلاء المنافقين الذين إن كان الحكم لهم أقبلوا وإذا كان الحكم عليهم ما تعليقك دكتور محمد على هذه الآية؟!

د. الخضيري: هذه الآية تعتبر قاعدة عظيمة جدًا في وجوب التحاكم إلى الله وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم وأن التحاكم إلى الطاغوت أو إلى شرع غير شرع الله عز وجل وطبعًا كل شرع غير شرع الله طاغوت لأنه تجاوز الناس به حدهم فيعطوه حق الحكم في أمر لايجوز أن يحكم به غير الله عز وجل (إن الحكم إلا لله) فالحكم لله عز وجل. فهو ينفي الإيمان وهذا أخطر ما يكون لذلك نقول الحكم بغير شرع الله كفر والتحاكم إلى غير شرع الله كفر قال الله عز وجل في سورة المائدة السورة القادمة (وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) (وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) وهنا يقول (فلا وربك) ويؤكدها بقسم (فلا وربّك) حلف بالله رب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يؤكده بقوله (لا يؤمنون حتى يحكموك) يعني يؤولوا إلى حكمك في كل ما شجر بينهم، هذا أولًا وهذه تسمى مرتبة الإسلام التحكيم إسلام

د. الشهري: مجرد انك ترضي الله وتأتي إلى المحكمة وإلى حكم الله هذا إسلام

د. الخضيري: قال (ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ) لا تلقي في نفسك أي حرج من حكم الله وحكم رسوله صلى الله عليه وسلم هذا إيمان

د. الشهري: طبعًا المقصود إذا كان عليك الحكم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير