تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

جـ_ قراءة الجحدري في قوله تعالى (وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ) قرأ الجحدري " ليُحكَم" بضم الياء وفتح الكاف، ولم يخرج الدكتور يحيى مراد تلك القراءة من مصادرها ().

وقد ذكر الشيخ الصابوني تخريجاً لهذه القراءة فقال: هذه من القراءات العشر، ذكرها القرطبي 3/ 31، وابن عطية 2/ 210، وقد ذكر ابن الجوزي في النشر 2/ 227 أنها قراءة أبي جعفر ().

ويلاحظ على تخريج الشيخ الصابوني أنه ذكر رقم الجزء خطأً في تفسير القرطبي حيث ذكر أن القراءة في الجزء الثالث والصواب أنها في الجزء الثاني ().

كذلك وقع الشيخ الصابوني في وهْم عندما ذكر أن ابن الجوزي ذكر القراءة في النشر ()، والصواب أن ابن الجزري هو الذي ذكرها في النشر ()، وليس لابن الجوزي كتاب باسم النشر.

وهناك كتب أخرى ذكرت القراءة؛ كالإتحاف () والبحر المحيط () والتبيان للطوسي ().

وقد ظن القاضي أبو محمد – ابن عطية – أن هذه القراءة تصحيف؛ لأنه لم يحك عن مكي القراءة بالبناء للمفعول ().

د- ذكر النحاس في قوله تعالى: (إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ) قراءتين في قوله (يخافا) حيث ذكر قراءة الأعمش وأبي جعفر، وابن وثاب، والأعرج وحمزة (إلا أن يُخافا) بضم الياء وفي قراءة عبد الله (إلا أن تخافوا) بالتاء.

وقد خرج الدكتور يحيى مراد قراءة وأغفل الأخرى () ولا أدري ما السبب؟ حيث إنه لم يخرج قراءة الأعمش وأبي جعفر وابن وثاب والأعرج وحمزة (إلا أن يُخافا) بضم الياء، مع أن الصابوني قد خرّج تلك القراءة ()، وذكر قارئاً آخر لها غير الذين ذكرهم النحاس وهو يعقوب () قارئاً آخر هو أبوعبيد ()، وفي قراءة ابن مسعود (إلا أن تخافوا) أغفل المحققان أن لابن مسعود قراءة أخرى غير التي ذكرها النحاس، وهذه القراءة هي (أن يخافوا) بالياء، وهذه القراءة ذكرها الطوسي () وأبو حيان ().

هـ- ذكر النحاس أن أبا عمرو وابن كثير قرأ قوله تعالى: (لا تُضَارُّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا) بالرفع على الخبر الذي فيه معني الإلزام، ولم يخرج الدكتور مراد هذه القراءة؛ بل ولم يشر إليها ()، وخرج الشيخ الصابوني هذه القراءة ()، وقد قرأ بهذه القراءة أيضًا – غير أبي عمرو وابن كثير – عاصم والكسائي ومجاهد وقتيبة وأبان، ويعقوب وابن محيصن واليزيدي ().

9 - عدم دراسة المخطوطة:

ولم يذكر الدكتور يحيى مراد شيئًا عن نسخ المخطوطة واكتفى بذكر خمسة أسطر هذا نصها " ليس لهذه المخطوطة سوى نسختين فريدتين، واحدة منها في دار كتب المصرية تحت رقم 385 تفسير، وتنتهي عند سورة مريم، ونسخة أخرى في معهد المخطوطات العربية مصورة عن نسخة مكتبة أورخان غازي بتركيا والتي تبدأ من أول سورة الحج وتنتهي آخر سورة الفتح، وعلى هذا تكون كلتا النسختين مكملتين لبعضهما، ولم نعثر على أي نسخ أخرى لهذا الكتاب ()، كذلك لم يذكر الشيخ الصابوني دراسة وافية للمخطوطة من حيث وصفها، خاصة وصف الورقة الأولى خاصة وأن فيها تملكات وأختامًا، كان ينبغي على المحققين أن يشيرا إليها، كذلك لم يشر المحققان إلى نوع الخط، وهل كتبت المخطوطة بقلم واحد أم بعدة أقلام، وكيف جاءت العناوين، وهل هي موافقة لنفس الخط أم كتبت بخط مغاير، وكيف كان نوع المداد، ونوعية الورق، وأبرز الظواهر الإملائية المتبعة في المخطوطة، وكيف تعامل معها المحققان ()، كذلك لم يشر المحققان إلى تاريخ نسخ هذه المخطوطة الوحيدة، ومعرفة تاريخ النسخ يحل إشكالات كثيرة قد تواجه المحقق أثناء عمله، وليس للمحقق أن يعتذر عن عدم ذكره تاريخ النسخ بأنه ليس مثبوتًا على صفحات المخطوطة؛ لأن هناك وسائل عديدة تمكن المحقق من معرفة تاريخ النسخ منها ((العلامات المائية، والألياف التي تتضح عند تعريض الورقة للضوء، واستخدام المجهر أو التحليل الكيميائي لمعرفة عمر الورقة، والاستعانة ببعض أنواع الأشعة الحمراء والبنفسجية لإظهار الخطوط غير الواضحة أو المطموسة ().

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير