وقد ظفر هذا البيت بحظ وافر من الرواية في كثير من المصادر، وبخاصة عند مفسري القرآن ومن عالجوا غريبه ومجازه ().
6 - وَأَعْبدُ أنْ تُهجَى تَمِيمٌ بِدارِمِ [الطويل]
ذكر الدكتور مراد () أن هذا عجز بيت للفرزدق وتمامه كما في لسان العرب:
أولئك قوم إن هجوني هجوتهم
وأعبد أن أهجو كليبًا بدارم
وذكره الجوهري في الصحاح، وابن جني في المحتسب 2/ 258، والبيت غير موجود في ديوانه.
وهذا التخريج بعينه هو الذي ذكره الشيخ محمد الصابوني ().
ويلاحظ على هذا التخريج الآتي:
أولاً: أنهما ذكرا الصحاح للجوهري، ولم يذكرا الصفحة أو يذكرا المادة اللغوية التي ورد البيت تحتها، وقد ذكره الجوهري في مادة (عبد) ().
كما أن المحققين لم يشيرا إلى رواية الصحاح فإن الشطر الأول فيه مختلف عما ورد في معاني القرآن للنحاس، ورواية الصحاح:
أولئك أحلاسي فجئني بمثلهم ()
كذلك لم يذكرا أن البيت جاء غير منسوب في الإنصاف ()، وجمهرة اللغة ().
7 - وقدْ رابنِي قولُها يا هَنَا
ةُ ويحكَ ألْحقتَ شرًّا بِشرٍّ [المتقارب]
ذكر الدكتور يحيى مراد () أن البيت لامرئ القيس في ديوانه ص 161، وهو نفس تخريج الشيخ الصابوني ().
والصواب أن البيت موجود في ص 160 () وليس كما ذكر الصابوني، كما أن الدكتور مراد كتب البيت على نحو يشبه النثر دون أن يفصل الشطرتين هكذا:
وقد رابني قولها يا هناه، ويحك ألحقت شراً بشرّ
والصواب أن يكتب كما هو موضح أعلى.
8 - تقولُ بنْتِي وقدْ قربتُ مرتحلاً
9 - عليكِ مثلُ الذي صليتِ فاغتمضي
يَا ربِّ جنبْ أبي الأَوصابَا والوجعَا
نوماً فإن لجنب المرء مضطجَعا [البسيط]
ذكر الدكتور مراد () والشيخ الصابوني () أن البيت للأعشى في ديوانه ص 101، وهذا العزو صواب إلا أن كلمة "نومًا" ليست موجودة في الديوان، وبدلها " يومًا" ()، ولعله تصحيف إما من محققيْ معاني القرآن، أومن محقق الديوان.
10 - وإنَّ الذي حانت بفلْجٍ دماؤهُم
همُ القومُ كلُّ القومِ يا أمَّ خالدٍ [الطويل]
ذكر الدكتور يحيى مراد () أن البيت للأشهب بن رميلة، انظر لسان العرب، والطبري في جامع البيان 1/ 141، وابن عطية في المحرر 1/ 185، والقرطبي في جامع لأحكام القرآن [هكذا وردت) 1/ 212.
وهو نفس تخريج الشيخ الصابوني () مع تصويب الخطأ، ويلاحظ على تخريجهما عدة أمور:
أولاً: أن البيت ليس مقصور النسبة على الأشهب؛ بل ورد للأشهب وغيره، وقد ورد أيضاً غير منسوب أصلاً، فهو للأشهب في المراجع التي ذكروها، وكذلك في الكتاب () وخزانه الأدب ()، وهو للأشهب، والحريث في الدرر ()، وجاء بلانسبة في الأزهية ()، ورصف المباني ()، ومغني اللبيب ().
ثانياً: لم يذكر الدكتور يحيى مراد، ولا الشيخ الصابوني المادة اللغوية التي ورد تحتها البيت في لسان العرب أو رقم الصفحة، وإنما اقتصرت الإحالة على اللسان دون تفصيل، والبيت في لسان العرب مادة (فلج) ().
11 - أفلح بما شئت فقد يدرك بالـ
ضعف وقد يخدعُ الأريبُ [البيت مضطرب الوزن]
ذكر الدكتور يحيى مراد () أن البيت لعبيد بن الأبرص وهما في ديوانه ص7.
وهذا هو تخريج الشيخ الصابوني () باستثناء الخطأ، وقد ذكره الصابوني في مراجع أخرى.
ويلاحظ على المحققيْن أنهما لم ينتبها إلى أن البيت مضطرب الوزن، حيث إن الشطرة الأولى ليس لها وزن من البحور الخليلية، والشطرة الثانية من مخلع البسيط، وهذا أولاً.
ثانياً: كتب المحققان هذا البيت كتابة تشبه النثر.
ثالثاً: العزو الخطأ حيث ذكرا أن البيت في الديوان ص7، والصواب ص 14. ()
رابعاً: الخطأ النحوي عند الدكتور مراد عندما أحال البيت إلى الديوان بلفظ التثنية وهذا وهْم.
12 - يحج مأمومة في قعرها لجف
فاست الطبيب قذاها كالمغاريد [البسيط]
هذا البيت لم يخرجه الدكتور يحيى مراد، ولم يشر أنه لم يعثر عليه ()، في حين أشار الشيخ محمد الصابوني ()، أن البيت لا يكاد يقرأ في المخطوطة، وقد أصلحه من تاج العروس، ولسان العرب مادة حج، وأشار أنه لعذار بن درة الطائي.
وقد فات الصابوني أن يذكر أن البيت في اللسان في مادة أخرى هي (لجف) ()، وفي التنبيه والإيضاح ()، ومجمل اللغة ()، وتاج العروس ()،ولم ينص الصابوني أيضًا أن البيت ورد بلا نسبة في اللسان ()، ومقاييس اللغة ()، وجمهرة اللغة ().
13 - إن تحت الأحجار حزماً وجوداً
¥