تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 08:29 م]ـ

الغامدي:2 - كل الشعراء يخضعون لقيود الوزن والقافية هذا أولا، أما ثانيا فكلامك هذا مجرد وجهة نظر، لم أجدها دقيقة من وجهة نظري ولمحت فيها تكلفا وتعسفا، ولم يظهر من تعليقاتك أنك قد أحطت علما باللغة ألفاظا ودلالات بما يمكنك من حكم قاطع جازم كهذا.

وهذه أمثلة

ما اختاركم ربِّي لصَدِّ عَدُوِّهِ لكمُ الخلودُ، وغيرُكُمْ أَشْلاءُ

هذا لأنني اعتبرتك مالكا لأدوات الشعر فلم أبين مغزاي ثقة في أنك ستفهمه ,

لم تخضع هنا للقافية فحسب بل استعبدتك استعبادا فصرحت لمعنى الفناء بلفظة أشلاء , الفناء يا عزيزي لا يبقي أشلاء

ونقطة أخرى شرحها لك ضاد بقوله ? ((لكمُ الخلودُ، وغيرُكُمْ أَشْلاءُ

ما العلاقة بين الخلود والأشلاء؟ إذا كنت ستقابل أمرين فاجعلهما نقيضين.))

- الشطر الأول فيه جواب لو المتصدرة البيت الأول، أما الشطر الثاني فهو كلام مستأنف أردت به الدعاء بصيغة الخبر

، تقصد الدعاء بتقديم المسند

كما أن كلمة الخلود تكتنز الكثير من ظلال المعاني

ولذا اعترضنا على أشلاء التي افتقرت إلى أي معنى غير معناها الوظيفي

ويقابلها أن أدعو على أعدائهم وخائنيهم بأن يكونوا أشلاء، ولا يخفى ما تكون عليه الأشلاء مادية أو معنوية من قبح ونتانة.

لكنها على قبحها ونتانتها باقية وما بقي لا يشمله الفناء

وما لا يشمله الفناء لا يقابل الخلود

4 - لا يوجد إقحام بالنظر إلى أن طوبى يراد بها الجنة

، فجهادهم في حد ذاته جنة

والعطاء يشمل النصر والعلو والرفعة وغير ذلك مما يحظى به المجاهد،

وبشمل الجنة

وقد كان المجاهدون قديما يطلبون بجهادهم نعما شتّى أشهرها الجنة جزاء في الآخرة والنصر والتأييد والعزة وحتى المغانم في الدنيا، نصرهم الله وآتاهم كل ما طلبوه

ولا تنسى أن الشعراء يعطفون المترادفات من مثل: أَزَعَمتَ أَنَّكَ قَد قَتَلـ = ـتَ سَراتَنا كَذِبًا وَمَينا

يبدو أن الحماس لا يقودك في الشعر فقط بل قادك هنا أيضا لتنسى جزم مضارعك تنسى فلا تنس أن علامة جزمه حذف حرف العلة

وهو من التراكيب المستعذبة

متفقين على ذلك

فما بالك بعطف مختلفين في المعنى.

قبل قليل جعلت من طوبى وعطاء مترادفين بقولك: ((ولا تنسى أن الشعراء يعطفون المترادفات)) - ملاحظة الخطأ النحوي من باب عدم التحريف في أقوالك - الأولى أن تستشهد لاختراعك (عطف مختلفين)

أردتُ بها ماذا؟

الاستئناف – وقد سهوت – وما حملني على العجلة إلا اعتقادي الذي ما زال قائما بامتلاكك أدوات الشعر

كأنك لم تسمع بحذف المضاف وإبقاء المضاف

تقصد إبقاء المضاف إليه؟

حشو لفظي: فقولك حذف المضاف كاف , ليصل إلى الفهم أن مضافا إليه موجود , فلو حذفت كليهما لما بقيت إضافة

عند ظهور المعنى (برأته بشهادتك عليه) عند ظهور المعنى يا أستاذي عند ظهوره يا شاعري ,وظهوره يقتضي وجود قرينة أو علاقة

مثل (واسأل القرية)، هنا حذف المضاف (أهل) لعلاقة مكانية

والمقصود أنهم كعجل السامري

فما حذفته لم يكن مضافا فحسب بل هو مضاف ومشبه به

ليصبح تشبيهك استعارة حذفت فيها المشبه به وأبقيت على أداة التشبيه

الذي عبده اليهود حتى أتى موسى وحرّقه ونسفه في البحر نسفا، وإسرائيل المهيمنة على العالم وكأنهم يعبدونها من دون الله ستحّرق إن شاء الله وتنسف في البحر نسفا، وسيكونون هباء كما كان عجلهم، وكما يقول الله عن أعمال الكافرين (وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا).

سيكونون هباء أم عجلا منسوفا؟

7

- المراد بأضخم دولة معروف، إنه حلم يهود بدولة من الفرات إلى النيل، وقد كادوا يحققون جزءا منه بعد حرب العام الثالث والسبعين عندما وصلوا إلى الكيلو 101، ويظهر أنهم مكتفون في الوقت الحاضر بتحقيق الهيمنة عبر اتفاقات السلام، وعبر قوى الغرب التي تضرب في كل مكان وتذل العرب والمسلمين،

وتاريخ أيضا؟ ما شاء الله

نعود للغة:

فقد أردت من كانوا صاروا؟ جميل جدا أن يظهر الفن غير مقصود

يجوز ذلك من باب قوله تعالى ? (كنتم خير أمة أخرجت للناس))

فهل كنت تعي ذلك؟

ثم كيف حكمت على الشطر الثاني بالضعف،

هكذا: الشطر الثاني ضعيف ركيك مفكك مجمع كثوب ضم ستين ألف رقعة

فقد أرهقت الفعل حاولوا بحثا عن مفعوله ,

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير