تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

هل درس واستحق على هذا اللقب.؟ أم ماذا.؟

أريد أن اسأل إلا أن الحياء ورهبة الأحداث ألزمتني الصمت ..

سأسكت فلعل أحدهم يذكر شيئا عنها أثناء حديثهم.!! فأيمن يبدو أنه عارفا لهم .. !!

أخرج أيمن من جيبه ورقة بيضاء ذكر أنه طبعها أمس من الساحات السياسية وقام يقرأها علينا ..

بسم الله الرحمن الرحيم

المكرم فضيلة الشيخ: .......................................................................

الجواب: ......................................................................

كتبه:

وقف شعر رأسي ..

معقولة.!! هل الأستاذ ياسر كافر.؟

أعوذ بالله .. أعوذ بالله .. أعوذ بالله ..

لا .. لا .. بل مسلم .. !! فهو دائما يصلي معنا صلاة الظهر .. !

رأيته بأمي عينيّ يتوضأ .. ويصلي .. !

صوت الأستاذ فهد من خلف الباب .. افتحوا الباب يا جماعة الخير ..

افتحوا الباب يا شباب .. افتحوا بارك الله فيكم ..

قفز المشاكس أيمن كالعادة إلى الباب .. وهو يحدو بنغمته الحلوة:

مرحبا وأهلا بمن جاء إلينا العز تجلى والنور هلّ علينا

مرحبا وأهلا بمن جاء إلينا العز تجلى والنور هلّ علينا

يرددها .. ويرفع صوته بها .. فرحا مسرورا .. !! مبسوطا .. !

أحدهم: أحلى يا أبو عبد الملك ..

آخر يمسك برأسه يظهر أنه مصاب بالدوران: من قال لك صوتك حلو.؟ ألف مرة قلت لك يا أيمن لا تنشد .. صوتك نشااز .. !! نشاااز .. ! يشعرني بدورااان فضيع .. !

أيمن: وإذا أتتك مذمتي من ناقص .. فهي الشهادة لي بأني كامل

ضحكة جماعية .. هههه هههه خخخ ههه خخخ ههه هه عع ههه عع

الأستاذ فهد من الخارج: افتح .. اخلص علينا ..

أبشر .. أبشر يا أستاذ .. !!

فتح أيمن الباب ..

أيمن: الله ينصر دينك .. أثلجت صدورنا يا شيخ فهد .. ! فالصبر لا ينفع مع هؤلاء المرتزقة .. !!

دخل الأستاذ فهد ولم يتكلم بكلمة واحدة .. !

أبدل ابتسامته الدائمة بالعبوس المفاجئ .. ظاهر عليه أنه متضايق مما حصل ..

أو قد يكون الأستاذ عادل وبخه مع صاحبه ياسر .. فتضايق .. ربما .. !!

وأيمن يتحدث عن شعوره .. والأستاذ فهد لا يرعي له اهتماما .. !! (ما يعطيه وجه يعني)

يستغفر .. يسبح .. يهلل .. يحوقل ..

أيمن المشاكس يتغافل شيخه ويرمى بنفسه على رأس الأستاذ ليقبل رأسه .. الأستاذ يقاومه .. يبعد رأسه .. يحاول منعه .. لم يستطع .. !

من يقف أمام هذا المشاكس ..

قبّله قبلتين .. وهو يقول بسخرية أماتتنا ضحكا .. لرأسك طعم جميل بعد هذه الغترة الجديدة يا شيخنا ..

ضحكة جماعية .. هههه هههه خخخ ههه خخخ ههه هه عع ههه عع

الأستاذ: الله المستعان .. الله المستعان ..

مسك بيد أيمن وقال يا أيمن لم تقول لأستاذك ياسر أنه مرتزق.؟

لا يحق لك أن تقول هذا الكلام .. عيب عليك .. دائما ما أقول لك ..

(انشغل بعيوبك .. وأكمل أيمن ... ودع عنك عيوب الآخرين).!

حفظتها يا أستاذ فهد .. والله حفظتها .. لكن الأستاذ ياسر ....

قاطعه أستاذه .. قلت لك انشغل بعيوبك ودع عنك الآخرين .. أفهمت.؟

فهمت يا شيخ .. !

اجلس بارك الله .. واحرص ألا تقول إلا كلمة تسرك يوم القيامة .. !

عاد الأستاذ إلى استغفاره .. وتسبيحه وتهليله .. وحوقلته .. !

وجلس أيمن وهو يوزع لنا ابتساماته .. لكن هذه المرة ابتسامته تختلف عن غيرها .. فهي ابتسامة خجولة

كلنا ننظر إلى الأستاذ وهو يمسك لحيته بيده ويحوقل .. !!

الحوقلة .. لا حول ولا قوة إلا بالله .. لا حول ولا قوة إلا بالله ..

ننتظر .. !

ننتظر .. ! ننتظر .. !

غيّر الأستاذ جلسته .. واتكأ على ظهره .. وأخذ نفس عميقا .. وسألنا ..

هل انتهيتم من الإعداد لبرنامج الرحلة .. ؟

لا .. لم نعمل شيئا بعد خروجك ..

أفاا .. ليش.؟

أيمن: كنا نحلل القضية .. وندندن حولها .. !

ابتسم الأستاذ ابتسامة صغيرة جدا .. رائعة على محياة .. !

اشتغل بنفسك يا أيمن ودع عنك الآخرين .. للمرة الألف أقولها لك.!

يا مشاكس .. أعطني الأوراق .. واقتربوا وتحلقوا .. يا شباب .. ودعونا نرسم برنامجنا وننتهي قبل أن يأكلنا الوقت فالرحلة اقتربت والحصة يكاد ينتهي وقتها ..

قلت لنفسي كفى خجلا وكفى حياء وكفى صمتا ..

سأنحر خجلي .. وسأقتل ركوني .. وسأرمي بخوفي .. وسأعاند نفسي ..

.. لابد وأن أتشجع .. وأخلع عني لباس الرهبة .. !

لابد .. لابد .. لابد

سأسأل الأستاذ فهد بسؤالين مهمين قبل أن يبدأ ..

فيا ربي اعني .. وساعدني ..

يا رب يا رب ..

رفعت يدي اليمنى وقلت بصوتي خافت هل تأذن لي بسؤالين يا أستاذ قبل ن تشرعوا في أعمالكم؟

من؟

أنا يا أستاذ .. ! أنا خالد ..

على الرحب والسعة يا خالد .. وش دعوا.؟ تفضل يا بطل .. ! إذا ما سمحنا لك لمن نسمح.!؟

أيمن: أخيرا تكلمت يا خجول .. !

الأستاذ: اسكت يا أيمن ولا تعلق على إخوانك .. ايش فيك؟

الأحمق زادني خجلا .. وأربكني تعليقه .. وجعلني أنسى السؤالين ..

قطع الله لسانه .. دائما ما يخلق لي المواقف المربكة والمهيبة .. !

جدد حقدي عليه .. أثارني .. هذا المشاكس .. !!

ليتني لم أرفع يدي .. ليتني لم أتحمس .. ليتني لم أفعل شيئا ..

ليتني كنت صامتا مثلي مثل بقية الطلاب .. !!

أفقدني ثقتي التي لم تأتي إلا بعد صراع ..

تبا له .. !

أين السؤالين.؟ لا أدري .. فقدتهما

الأستاذ: اسأل يا خالد .. ما بك سكت .. !!

هاه .. هاه .. يا أس .. يا أستا .. يا أستاذ عادل أقصد أستاذ فهد ..

ما بك خائف .. فلا داعي للخوف هنا .. أنت في جماعة التوعية الإسلامية .. في جماعة المبدعين والمميزين .. أنت بين زملائك وإخوانك في الله فتشجع واسأل ما بدا لك .. !

أبـ أبشـ أبشر يا أستاذ .. لكن دعني اسأل في نهاية البرنامج يكون أفضل ..

لا .. لا .. رمى بقلمه الأزرق على أوراقه .. وقال لي لن أكتب شيئا واحدا .. حتى تسأل ..

أيمن: اخلص يا خالد .. لا تعطلنا .. لا تخرّب علينا البرنامج .. !

الأستاذ: ومن أذن لك يا أيمن أن تتكلم.؟ ما بك اليوم.؟ ألم أقل لك قبل ثواني لا تتكلم.! ستحرم من الرحلة إذا تكلمت مرة أخرى .. ! فهمت.!

وأنت يا خالد اسأل ولا تخش أحدا .. تفضل بارك الله فيك ..

تشجعت وقلت ..

..

تحية .. !

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير