تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عام الفيل]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 11:58 م]ـ

تشجعت وقلت يا أستاذ لديّ سؤالين يدوران في ذهني .. ويحومان في رأسي ..

-تفضل يا بني.!

-أيمن ساخرا مني: أحلى >>>>>>>>>>>>>>>>

.. !

-مجموعة من الطلاب: يضحكون ويخنقون ضحكاتهم خوفا من الأستاذ فهد ..

-الأستاذ غاضبا في وجهه أيمن: كم مرة قلت لك اصمت؟ ألا تفهم.؟ لا حول ولا قوة إلا بالله .. !

-اسأل يا خالد.!

-تنفست الصعداء وأنا أفور قهرا من تعليقات الشقي أيمن وقلت يا أستاذ لقد عزمت على سؤالك بعد طول تردد .. !

-قطع الأستاذ حديثي وقال لا لآ تتردد فلا ينال العلم مستحي ومتكبر .. ! تفضل قل سؤالك.!

- سؤالي يا أستاذي عن الليبرالية .. فمن هم الليبرالية.؟ وما قصتهم.؟

-ابتسم الأستاذ .. ابتسامة جميلة جدا .. ! كانت عليّ بردا وسلاما .. ! هدأت من روعي .. وأعطتني استعدادا لسماع جوابه .. واستقبال كلماته ..

-أها .. جميل سؤالك يا خالد .. كعادتك تبحث عن الفائدة .. !

-أيمن بصوت لم يسمعه الأستاذ: يا قروي فيه أحد ما يعرف الليبرالية.؟

كأنه صفعني على وجهي .. !

.. وكأنه كتم أنفاسي .. ! ليميتني.!

.. بل .. وكأنه ضربني بمرزبة من حديد .. ! ليقتلني .. !

لم هذا المعتوه يتكلم بهذه الطريقة .. ؟

ألا يسعه ما وسع غيره من الطلاب أن يبقى مستمعا .. ؟

نفسي أعرف متى يسكت.؟ ومتى يرتاح لسانه.؟

بللت شماغي من جرّاء ما أمسح بها عرق جبيني ..

-الأستاذ قطع حديثي مع نفسي .. ولضيق الوقت .. سأحيلك إلى كتاب تحدث عن الليبرالية .. بشكل رائع .. ويمكن لك أن تستعيره مني إن شئت ..

فهو كتاب موجود بالأسواق للخراشي اسمه الليبرالية وموقف الإسلام منها وأصل هذا الكتاب رسالة دكتوراه للدكتور ................

إلا أن ................... اختصرها وقدمها لنا بكتيب جميل أنصح بقراءته .. !

-أيمن: يا أستاذ فهد الكتاب هذا عندي .. !

-جميل يا أيمن .. ممكن أن تعيره زميلك ليستفيد منه بارك الله فيك .. !

-بريال يا أستاذ .. !!

-الطلاب: خخخخخخخخخخ هههههههههه ععععععععع

أكاد أنفجر من هذا الأحمق ..

-الأستاذ لم يبال بما قاله أيمن وأكمل حديثه ( ... وهناك بعض المقالات الجميلة جدا تتحدث عن هذا الموضوع من أمثال مقالات ولقاءات الدكتور ....... والدكتور .......... وغيرهم .. )

- وايش معرفه بهؤلاء العلماء.! (أيمن بصوت خافت جدا) .. !

تبا له ..

أغاظني ..

قهرني ..

حطمني ..

أضاع تركيزي ..

أحسست أني بالفعل لا أفهم شيئا من جرّاء تعليقات هذا الأحمق ..

تمنيت أني لو ما سألت .. حتى أسلم من لسانه .. وأنجو من تعليقاته ..

كم أنا أحمق.! ليتني لم أرفع يديّ.! ليتني بقيت صامتا مثل هؤلاء جميعهم.!

-تفضل يا خالد بسؤالك الآخر على عجل .. !

-هاه .. هاه .. يا أيمن .. ! أقصد يا أستاذ.!!

-هل بقي سؤال آخر يا خالد.؟

-لا يا أستاذي .. ! شكرا لك

-إذن الكتاب عند أيمن سيعطيك إياه لتقرأه.! وأتمنى أن يفيدك.!

-لا أريده .. لا أريده (في نفسي) ..

-أيمن: أعتز بذلك .. وافتخر .. ولي الشرف أن أقدم هذه الخدمة لصديقي العزيز خالد.!

وقف شعري .. وكادت تخرج عينيّ ..

غريبة .. كيف خرجت هذه الكلمات الجميلة من هذا المشاكس.؟

-رددت عليه: أشكرك يا صديقي.!

رد عليّ وبكل برودة .. العفو.!!

الأستاذ فهد: لضيق الوقت يا شباب ولقرب انتهاء الحصة .. فسأكلف أيمن ليعد البرنامج بنفسه .. ومن عنده اقتراح أو مشاركة أو أي شيء آخر يقدمه لصديقكم عقب صلاة الظهر .. !

أيمن: احم .. احم .. احم ..

-خلاص يا شباب.؟

خلاص.

أيمن: وهل يلزم يا أستاذ فهد ورقة موافقة ولي الأمر.؟

-يوووه نسيت أن أوزعها عليكم .. أهم شيء هذه الورقة فهي أهم منك يا أيمن .. !

-تسلم يا أستاذ.!

-فتح الأستاذ حقيبته وأخرج أوراق الرحلة وأعطاها أيمن وقال له وزعها بسرعة يا الشقردي.!

أحد الطلاب (سؤال): يا أستاذ هل يوجد مسبح بالرحلة.؟

-بكل تأكيد.

تلميذ آخر (سؤال): وهل هناك أشياء معينة نحضرها معنا.؟

-كل شيء مكتوب في الورقة .. ومن أراد أن يحضر معه شيئا ينسق مع أيمن زميلكم.!

أيمن وبطريقة ساخرة جدا: احم .. احم.!

طالب آخر: يا أستاذ فهد وهل نحضر معنا دفتر التقييد والدروس.؟

-نعم .. لابد من وجوده معك .. لأنه ستكون هناك دورة جميلة ورائعة من وهي من الطراز الثقيل .. لن أحدثكم عنها .. دعوها مفاجأة الرحلة .. مفاجأة .. 1 وأي مفاجأة ستكون .. !

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير