تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويجوز استخدام حرف الجر في معنى حرف جر آخر إذا دل السياق على معناه

الباء تفيد السببة فكأنما معناك: ألبسني بواسطة الفرح ثوب حداد

ولما كان سياق الجملة غير دال على إرادتك بالباء معنى الظرفية الزمانية (في)

توهمت - لا بل كلامك أوهمني - وهناك فرق بين التوهم والإيهام

المعنى في قلب الشاعر لكن إذا احتاج المتلقي إلى شرح الشاعر لفهم كل بيت من شعره

كان العيب في معنى الشاعر لا ذهن المتلقي

كما أن لفظة جسم تكررت كثيرا كما لو كان الحزن لا يؤثر إلا على الجسم

فيما يخص لفظة (جسمي) فما رأيك لو جعلناها (روحي) أظن أننا سنتجاوز تلك الملاحظة

كما ريد

أما التشبيه فسأقول رأيي

في نظري أن في هذا البيت إشراقة جميلة وابتعاد عن النمطية في التشبيه (هذا رأيي)

تخيل أني أقف في مكان ٍ عال ٍ فكأني أنا من ينادي بصوت جهوري (أيها الحزن أقبل) فتتجمع الأحزان من كل حدب وصوب إلي!

أو تخيل بأن شخصا ً ينادي بأصوات معينة فتتجمع حوله الأحزان والهموم وكأنها قطعان من إبل ونحوه، تلك زفراتي وآهاتي تخرج من صدري لكنها لا تخفف ما بي بل تزيده!! (هكذا تخيلتها)

تناقضت هنا مع سابق معانيك التي وصفت فيها هجوم الهم عليك

ثانيا: نداءك الهموم لا يقتضي بالضرورة تلبيتها

فأنت تناديها والخيار لها

ثالثا: أنقصت من حجم همك فكأنه ينساك ويذهب فتناديه ليتذكرك

ولنعد إلى البيت

وَعَرَفتُ كُلَّ الهَمِّ لا بَل ذُقتُهُ

فَكَأنَّ جِسمِي لِلهُمُومِ يُنَادِي

المعروف أن المعرفة تأتي بعد التجربة وأنت عرفت كل الهم قبل أن تذوقه

الأصفاد في يديَّ وتعمدت أن أقول (تنمو) لأن هذه الكلمة موحية بالحياة والتجدد والاستمرار فكأن أصفادي تنمو حول أطرافي وتزيد بازدياد الهم والحزن (علاقة طردية) فالحزن والهم بازدياد

حسبت أنني أظهرت إعجابي بقولك: تنمو على أطرافها أصفادي

عندما قلت:

جِسمٌ ضَعِيفٌ ذَابِلٌ مُتَهَالِكٌ

تَنمُو عَلَى أَطرَافِهِ أَصفَادِي

فكرة مبتكرة

لكنه لو خير بين الماء الزلال وغيره فسيختار أيهما؟

إذن فأدمعي كأنها أفضل ما يشربه الهم فيترك كل ماء ويأتي ليرتوي منها

لنعد إلى البيت:

يَا حُزنُ لا تُروِيكَ إلّا أَدمُعِي؟!!

لو كان صاديا لروته أي دموع

وأعيد أن قصيدتك موزونة إلا فيما قلته:

وَتَسَرْبَلَ الجِسمُ النَّحِيلُ بِلَوعَةٍ

حَتى ارتَدَى بِالفَرحِ ثَوبَ حِدَادِ

ي

َاحُزنُ وَيحَكَ قَد سَكَنتَ بِدَاخِلِي

فَقَتَلتَ كُلَّ الفَرحِ فَوقَ مِهَادِي

ففي البيتين يلزمك تسكين راء (الفرح) ليستقيم الوزن

وبالنسبة لجواز تسكين الراء لغويا فلا أكذب

أما كضرورة شعلاية فسنسأل في منتدى العروض

وفي رأيي أنه قبيح وإن جاز

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 06:21 م]ـ

استطعت أن أجد لك تلخيصا للضرائر في أحد المواقع

1 - جعل المقصور ممدودا بالهمزة .. مثل .. الرضا (اسم مقصور) تصبح (الرضاء) بالهمزة للضرورة الشعرية .. وكذلك (الكرى) أي النوم .. تصبح (الكراء) وهكذا ..

2 - تسكين الياء أو الواو في الفعل المضارع المنصوب بإحدى إدوات النصب ... مثل: لن أبكيَ .. أن أدعوَ .. تصبحان للضرورة الشعرية (لن أبكيْ) , .. (أن أدعوْ) ...

3 - إشباع حركة الضمير الغائب، بحيث يتولد منها حرف مد يناسب الحركة الموجودة على الهاء .. مثل (لهُ) تصبح للضرورة الشعرية (لهو)،، حيث أشبعت حركة الضمة على الهاء فتولد منها حرف الواو،، ومثال آخر .. (بهِ) تصبح (بهي) ... وهكذا ..

وكمثال شعري من قصيدة في رثاء الأندلس لأبي البقاء الرندي ..

يا من لذلة قوم بعد عزتهم ** أحال (حالهمو) جور وطغيان ..

حيث أشبعت حركة الضم فوق الضمير الغائب (هم) فتولد منها حرف الواو للضرورة الشعرية ..

4 - تسكين حرف الياء في الاسم المنقوص المنصوب: مثل .. رجوت الهاديَ .. تصير للضرورة الشعرية رجوت الهاديْ

5 - تخفيف الحرف المشدد في روي القافية (آخر حرف في القافية) مثل: يحتدّ ويرتدّ .. تصبح: يحتدْ ويرتدْ

6 - تسهيل الهمزة، مثل: الباري بدلا عن البارئ،، والناشي بدلا عن الناشئ .. والقاري بدلا عن القاري .. وهكذا ..

7 - جعل همزة القطع همزة وصل .. مثل: فأكرِم ... (الهمزة هنا همزة قطع لابد من نطقها) تصبح للضرورة الشعرية .. فاكرم .. لا تنطق الهمزة .. وتكتب عروضيا .. فكرم .. وهكذا

8 - جعل همزة الوصل همزة قطع .. مثل: إثنان بدلا من اثنان .. بإمراة بدلا عن بامرأة .. وهكذا ..

9 - قصر الممدود: مثل السماء تصبح السما .. والبكاء تصبح البكا، والرجاء تصبح الرجا وهكذا ..

10 - تنوين الممنوع من الصرف مثل: مقاييسٌ ومقابرٌ ونواقيسٌ .. بدلا عن مقاييس ومقابر ونواقيس. ..

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 10:46 م]ـ

السلام عليكم أيها الأخوة،

بالنسبة لضبط الكلمات أرى أنه من الأولى التزام ما جاء في المعاجم

حفاظا على اللغة أولا ولضرورة الإيقاع ثانيا

فلا أحسب ذوقا سليما يستسيغ (فرْح) بدلا من فرَح

أما عن تسكين المتحرك فهو جائز رغم قبحه في بعض الحروف شريطة أن لا يتغير معنى الكلمة بتغيير حركتها

ورأي أخيكم وتلميذكم أن فتح هذا الباب فيه من التعدي على اللغة والخطورة الكثير

والسلام.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير