تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

خامساً: مصطلحات البحث.

في كثير من الأحيان يظن الباحث أن بعض المصطلحات العلمية الواردة في عنوان بحثه أو خطته واضحة للقراء، ولكن الذي يحدث يكون بخلاف ذلك، لذا ننصح طلاب الدراسات العليا أن يحددوا المقصود من المصطلحات الواردة في خططهم، ويزاد الأمر إلحاحاً إذا علمنا أن خطط طلاب قسم الدراسات الإسلامية تعرض على مجلس كلية التربية، ومجلس الدراسات العليا، وكلاهما يضمان تخصصات مختلفة، فيكون شرح المصطلحات وتحديد معانيها مهماً جداً.

سادساً: أهمية البحث.

يجب أن يفترض الباحث هنا أن القاريء قد لا يتفق معه في أهمية دراسة المشكلة (الموضوع) على الرغم مما تقدم، وهذا الافتراض يتطلب منه أن يبين في نقاط محددة أهمية الموضوع، وجدوى دراسته، ولو لزم الأمر ذكر بعض الشواهد والأمثلة التي من شأنها توضيح ذلك، ويمكن أن يذكر الطالب مثلاً:

1 ـ الفائدة التطبيقية المرجوة من البحث، ومن سيستفيد منه وكيفية الاستفادة.

2 ـ الفائدة العلمية، وتتمثل في بيان الجوانب التي يتميز بها هذا البحث عن الدراسات السابقة.

3 ـ كشف القناع عن بعض التفسيرات الخاطئة.

4 ـ حل بعض المشكلات العلمية.

سابعاً: أسباب اختيار البحث.

يكتب الباحث هنا الدوافع التي أدت به لاختيار الموضوع، ولكن من دون إسهاب وتوسع، فيوضح مثلاً دوافعه الشخصية التي جعلته يهتم بهذا الموضوع ويختاره، ومن الممكن أن يشير إلى ما يتوفر لديه من القدرات أو الخبرات أو الامكانات الخاصة التي تجعله أهلاً للقيام بالبحث المقترح (كأن يكون البحث يتعلق ببعض الانحرافات العقدية، وللباحث رحلات دعوية واسعة في العالم الإسلامي، أو أن الموضوع مثلاً يتعلق بوسائل الإثبات والباحث يعمل قاضياً، ونحو ذلك)، ومن المنطقي أن يذكر في أسباب الاختيار أن الموضوع جديد لم يسبق إليه أحد من حيث العموم أو من حيث بعض الجوانب، إذا كان الموضوع كذلك.

ثامناً: الدراسات السابقة.

يذكر الباحث في هذه الفقرة ما كتب في موضوعه، أو في جانب من جوانبه من الرسائل العلمية (الماجستير والدكتوراه)، والكتب والبحوث العلمية، فيذكر عنوان البحث، واسم الباحث، ويذكر موجزاً مقتضباً له، ثم يذكر جوانب النقص والقصور فيه، مع الحرص على عدم الطعن في الباحثين السابقين أو التقليل من جهودهم.

ومن المتفق عليه عند علماء المنهجية أن من أهم عناصر خطة البحث عنصر الدراسات السابقة؛ لأنه يعكس أمانة الباحث واحترامه للتقاليد الجامعية من ناحية، ومن ناحية أخرى يجعل مسيرة الدراسات الجامعية متصلة الحلقات دون إهمال لجهود المتقدمين.

ومما يلزم الباحث عند عرضه للدراسات السابقة أن يبين نظراته النقدية الفاحصة في تلك الدراسات، وذلك لكي يمكن لمناقشي الخطة أن يتعرفوا على قدرة الباحث وإمكانيته في التوصل لنتائج مهمة لم تتوصل لها تلك الدراسات، وتتجلى أهمية هذا العرض النقدي للدراسات السابقة في أمرين مهمين:

1 ـ تفادي تكرار البحوث.

2 ـ إيجاد المبررات المقنعة لدراسة الموضوع الذي تم اختياره.

تاسعاً: أهداف البحث.

يجب على الباحث أن يهتم جداً بدقة صياغة الأهداف في خطته، لأن غالب اللجان التي تقرأ الخطط تركز على فقرة أهداف البحث

تتضمن هذه الفقرة الإجابة المركزة في نقاط عن سؤال الباحث لنفسه (ماذا أريد أن أبحث في هذا الموضوع؟)

كما أن الباحث يعرض في الأهداف إلى ما يسعى البحث إلى تحقيقه، كبيان الحكم الشرعي في قضية معاصرة، أو جمع و حصر ما تفرق في المصادر عن موضوع مخصوص، مع ضرورة أن يتنبه الباحث إلى ضرورة الربط بين أهداف البحث وأسئلته التي ستأتي في الفقرة التالية.

(تنبيه): من أعظم الأخطاء أن تذكر في أسئلة البحث أو في خطة البحث كلها أي شيء يتعلق بالنتائج أو بحقائق ستسعى في بحثك لتأكيدها وتقريرها، إلا أن يكون البحث يقوم على رد دعاوى المنحرفين عن الإسلام ونحو ذلك.

عاشراً: أسئلة البحث.

تتضمن هذه الفقرة ذكر أهم مشكلات البحث، ولكن على صيغة أسئلة مرتبطة بالأهداف

الحادي عشر: منهج البحث.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير