تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الاتجاه اللغوي المنحرف في التفسير في العصر الحاضر]

ـ[محمد كالو]ــــــــ[30 Nov 2010, 11:33 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

تمت يوم الأحد 28/ 11/2010م مناقشة رسالة دكتوراه بعنوان: (الاتجاه اللغوي المنحرف في التفسير في العصر الحاضر). مقدمة من الطالب السوري/ الأخ الفاضل عبد الله إبراهيم المغلاج. في قاعة كلية الدراسات العليا- جامعة أم درمان الإسلامية.

لجنة المناقشة والحكم:

1 - البرفسور الطاهر أحمد عبد القادر مشرفاً ورئيساً

2 - د. محمد حسن عبد الرحمن مناقشاً داخلياً

3 - د. قاسم بشرى حميدان مناقشاً خرجياً

وقد أجيز الباحث بدرجة الدكتوراه في التفسير وعلوم القرآن، بتقدير ممتاز مع التوصية بطباعة الرسالة.

ألف مبارك لأخي الفاضل عبد الله نيله للدكتوراه وجعلها حافزاً له لمزيد من العطاء وخدمة للقرآن الكريم.

خاتمة الرسالة، وفيها أهم النتائج والتوصيات:

خاتمة البحث

وختاماً لهذا الجهد يمكننا أن نسجل النتائج التالية:

* الانحراف له تاريخ قديم، تبدى مع نشأة الفرق والمذاهب المخالفة، ولا ينقطع ما دامت هناك رغبة في الخروج على منهج الله والانتصار للهوى.

* من أهم أسباب الانحراف: اتباع الهوى، والانتصار للمذهب الفاسد.

* عظَم حرمة التفسير وتأويل النص القرآني، فلا يُقدم على ذلك إلا من استكمل العدة المطلوبة، ونحن نعجب من جرأة بعض المعاصرين على تأويل القرآن دون ضوابط، يدفعهم الهوى ومحاولة تثبيت الأفكار المنحرفة المسبقة.

* الدعوة إلى القراءة المعاصرة للقرآن (فهم القرآن حداثياً) أي تبني نظريات وأدوات ومناهج غربية في فهم النص، وتجاوز الأدوات والمناهج التراثية العربية، كان في النصف الثاني من القرن العشرين، بعد سقوط الشيوعية في بلدها الأم (الاتحاد السو?ييتي)، وهذا أحد أسباب ظهورها.

* أصحاب القراءات المعاصرة لا يخرجون عن فلَك الاستشراق ودائرة المستشرقين، من حيث المبادئ والأهداف والنتائج، وإن اختلفت الوسائل والأدوات؛ وعلى هذا فلا يُعدّون من المجتهدين الذين يؤجرون أجرين على الصواب وأجراً على الخطأ.

* الأمور التي يعترضون عليها هي الأمور التي يعترض عليها الغرب على الإسلام، مثل تحريم الخمر، والرق، والحجاب، وإقامة الحدود كحد الشرب وحد الردة، كما يحاولون التشكيك في أصول الإسلام ومصادره مثل التشكيك بثبوت القرآن وقراءاته وجمْعه، والتشكيك بالسنة بحجة أنها تعرضت للوضع.

* أصحاب القراءات المعاصرة لم يكتبوا تفسيراً كاملاً، وإنما اكتفوا بتأويل بعض الآيات، التي يرون الحديث عنها يشوش أفكار المسلمين تجاهها. وكتابة تفسير منهم أمر غير وارد في خطتهم؛ لأنهم لا يستطيعون ذلك ولا يُحسنونه، وعندها يُفتضح أمرهم حتى عند عامة الناس.

* يرى كثير من الباحثين أن هذه القراءات غايتها تشويش أفكار المسلمين، وإشغال أهل العلم بالردود عليهم، وإعاقتهم عن عملية الإصلاح. وهذا صحيح إلى حد كبير، لكن ينبغي أن نعلم أنه ليس كل ما جاء به أصحاب القراءات المعاصرة يوضع في سلة واحدة، ويُحكم عليه حكْماً واحداً، فنحن لا نعدم أن نجد في ركامهم جوهرة تضيء، ونجماً يلمع في ليل بهيم، ولعلنا وجدنا من الخير في شرهم الكثير، ما نبهونا إليه من محاولة الاستفادة من المناهج الغربية وأدوات فهم النصوص، وعلى رأس ذلك الدراسات اللسانية، وإن كانوا هم لم يستطيعوا توظيفها توظيفاً صحيحاً؛ فالمسلم يأخذ من الآخرين أفضل ما عندهم ويضيفه إلى رصيده، ولعل الدراسات القرآنية المقبلة تأخذ من هذه العلوم ما يصلح منها للدراسات القرآنية، ويوافق النص القرآني، وتضيفه إلى الدراسات البلاغية واللغوية السابقة، وأسأل الله تعالى أن يوفقنا للإسهام بشيء من هذا الجهد، خدمة للقرآن الكريم وعلومه.

* ذكرت كثيراً من النتائج المتعلقة بدراسات محمد أبو القاسم حاج حمد في ختام الباب الثالث، فلا أعيدها هنا خشية الإطالة والتكرار.

* كان من آثار هذا الاتجاه:

أ. الدعوة إلى تمجيد العقل، وتقديمه على نصوص الوحي؛ لذلك يتوجهون لاتهام الأدلة الشرعية التي لا توافقهم، ولا يتوجهون لاتهام عقولهم يوماً واحداً.

ب. الدعوة إلى تمييع الإسلام وأحكامه باسم (التطوير والعصرنة والحداثة).

ج. تعطيل دلالات النصوص القرآنية، وخاصة نصوص الحدود والأحكام.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير